بوركتم يا أهل طرابلس !!
لقد صبر أهل السنة في لبنان بعامة وفي الشمال بخاصة على ظلم فاجر يتولاه الرافضة عملاء قم وشركاؤهم من الصليبيين الموتورين من أمثال ميشيل عون، وآن لهم أن يوقفوا مسلسل الجور الذي يهدد باستئصالهم .
فشلت أحدث مسرحيات عصابات الأسد لاختلاق تنظيم القاعدة في سوريا بترتيب تفجيرات متتالية كان تفجيرا دمشق قبل أيام أحدث فصولها الدامية، ويرجع الفشل إلى اعتماد العصابة على الكذب المحض واستغباء البشرية جمعاء، وليس إلى "خطأ في الإخراج" على حد تبرير وزير خارجية النظام الطبل وليد المعلم لفضيحة الأفلام التي عرضها في مؤتمر صحفي للبرهنة على ادعاءات العصابة الأسدية أنها تواجه عصابات مسلحة، وتبين بعد سويعات أنها مقاطع قديمة لحالات في لبنان وليس في سوريا!!
لسنا ننفي الخلل الإخراجي الذي وقع فيه دجاجلة القمع في دمشق، فصور ضحايا التفجيرين الأخيرين اشتملت على جثث أشخاص مكبلي الأيدي أو الأقدام وآخرين بملابس نوم فضلاً عن أفراد سبق أن اعتقلهم النظام منذ شهور أو أسابيع فكيف وصلت جثامينهم إلى موقع التفجيرات. والمهزلة الأخيرة افتضاح حقيقة الشريط الذي اختلقه النظام باسم " جبهة نصرة أهل الشام" وأنها تتبنى التفجيرين!! لكن ورطة النظام ابتدأت من تركيبة الشخص " الانتحاري" الذي ينتمي لمنظمة يزعم النظام أنها فرع لتنظيم القاعدة، إذ ظَهَرَ ملثماً وباسمٍ مبتور ويتحدث لغة ركيكة وليس في النص استشهاد بآيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة! كما أن الممثل البائس المفترض أنه "أصولي متطرف" استخدم التأريخ الغربي النصراني وليس القمري الهجري الذي يعتز به سائر المسلمين!!
أما الصفعة الكبرى فجاءت على يد جبهة النصرة التي نفت مسؤوليتها عن التفجيرين وأكدت أن الشريط المنسوب إليها على موقع يوتيوب هو من فبركة الاستخبارات الأسدية!!
وأمام هذه الفضيحة المجلجلة أصبحت حاجة عصابات الأسد شديدة إلى تعويض عاجل، وقد "تبرع" به سريعاً حليفها في الحديقة الخلفية(لبنان) الواقعة في قبضة حزب نصر الله.
وبما أن السلطات اللبنانية كافة أصبحت في يد وكيل خامنئي فإنه سارع إلى تلفيق تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية لشاب مسلم اسمه: شادي مولوي، كل وزره عند هؤلاء المجرمين أنه ينشط في إغاثة إخوانه من اللاجئين السوريين الذين هجرهم بطش بشار من ديارهم، وتولت سلطات لبنان الذيلية محاصرتهم ومطاردتهم وتسليم النشطاء منهم إلى آلة القتل الطائفية في سوريا.
وبالطبع، فليس اختطاف شادي مولوي هو جوهر القضية ولكنه شرارتها المباشرة التي فجرت مخزوناً ضخماً مكتوماً من مرارة الظلم المديد الواقع على أهل السنة في لبنان بعامة وفي طرابلس بخاصة منذ السيطرة السورية على البلد في عام 1976م، علماً بأن الواقعة مريبة كلياً في طريقة الاعتقال المافيوية وفي اختلاق اتهام للشاب بالإرهاب لأنه يساعد عائلات لاجئين سوريين منع ترهيب نصر الله تقديم أي مساعدة لهم؟
فالغاية الفعلية وراء الحادث الفردي تبدأ بسعي عصابات الأسد إلى تصدير ورطتها الخانقة إلى ساحات أخرى، لتخفيف الضغط الشعبي الهائل عليها، وللتلويح بقدرة جزار الشام على تنفيذ تهديداته بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب توعدات صدرت من ساسته وأبواقه "ومشايخه" الكذبة.
وكذلك لتقديم براهين زائفة على وجود تنظيم القاعدة في لبنان وعلى أنه يتسلل إلى سوريا، بالرغم من سيطرة حزب اللات والعزى على سائر المنافذ اللبنانية البرية والبحرية والجوية، وتسلطه على الجيش والاستخبارات والأمن العام والقضاء!!
وهنالك هدف قديم جديد يتمثل في محاولات حزب الولي الفقيه لاختطاف طرابلس من أهل السنة عن طريق حلفاء مثل قباني والصفدي وتسليح ميليشيات تابعة تحت راية المقاومة الساقطة. فضلاً عن الشوكة النصيرية التي غرسها الهالك حافظ الأسد في طرابلس بتجنيس ألوف من النصيرية السوريين بالجنسية اللبنانية ثم قام بتسليحهم وتمويلهم لأداء المهمات القذرة التي يكلفهم بها.
وفي الطريق-كما يقال- يتم ترهيب أهل السنة في لبنان لمنعهم من التعاطف مع الشعب السوري الثائر على النظام القاتل.
لكن الرد المزلزل الذي رد به أهل طرابلس الصامدة كان رائعاً، وأربك مؤامرة القوم. فالمطلوب ليس استنقاذ شادي من براثن أجهزة تابعة تنفذ إملاءات نصر الله، وإنما إنصاف 160 معتقلاً إسلامياً بلا محاكمة منذ بضع سنوات في حين يخرج العميل فايز كرم من عقوبة الخيانة العظمى التي ثبتت عليه بالجرم المشهود خلال سنتين، ويعلن نصر الله نفسه عن اكتشافه جواسيس للصهاينة في حزبه ثم ينطفئ الخبر فلا يجرؤ أحد على سؤال وكيل خامنئي عما حل بهم: هل حوكموا وأين ؟وهل قُتِلوا ولماذا لا يسلمهم إلى القضاء ؟؟؟
لقد صبر أهل السنة في لبنان بعامة وفي الشمال بخاصة على ظلم فاجر يتولاه الرافضة عملاء قم وشركاؤهم من الصليبيين الموتورين من أمثال ميشيل عون، وآن لهم أن يوقفوا مسلسل الجور الذي يهدد باستئصالهم .
26/6/1433 هـ
- التصنيف:
- المصدر: