جرائم الأسد التي لا تريد أن تسمع بها
ما يرشح من حوادث الاغتصابات من داخل المعتقلات الأسدية أمر لا يمكن أن يخطر ببال أحد..
أمهر كتاب السيناريو لأفلام الرعب والعنف سيقفون "صغاراً" أمام ما تقوم به هذه الطغمة التي فاقت دون شك بإجرامها بشاعة النازية والصهيونية و الميلشيات التابعة لإيران..
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
لا أحد يريد أن يقرأ ما سأكتب الآن.
ولا أنا أريد أن أكتب.
... لا أحد يود حقاً أن يعرف هذا الذي سأكتبه..
ولا أنا..
أود لو أني لم أعلم.
لكن بما أنه حدث -ويحدث-، وبما أننا نعرف، فلا مفر.
لا مفر من مواجهة هذا الذي لا نريد مواجهته..
ما يرشح من حوادث الاغتصابات من داخل المعتقلات الأسدية أمر لا يمكن أن يخطر ببال أحد..
أمهر كتاب السيناريو لأفلام الرعب والعنف سيقفون "صغاراً" أمام ما تقوم به هذه الطغمة التي فاقت دون شك بإجرامها بشاعة النازية والصهيونية و الميلشيات التابعة لإيران..
وهناك من لا يزال مُصِراًّ على إشاحة وجهه.. من أجل السِّتر، من أجل منع الفضيحة، من أجل "الوحدة الوطنية".. من أجل لا أعرف ماذا...
لكن (هـ. ي)، ذات الستة عشر ربيعاً، التي اعتُقلت لأسبوع تناوب فيه على اغتصابها العشرات، ولعشرات المرات، لم تستطع أن تشيح النظر وتفتح صفحة جديدة. بل انتحرت. انتحرت..
واحدة من قصص الاغتصاب تذكرني بفلم قديم اسمه (Solidier Blue)، لم أشاهده لأنه كان من الممنوعات، ويحكي عن "التطهير العرقي" الذي كان البِيض يمارسونه ضد سكان أمريكا الأصليين... بعد أن يفرغوا من الاغتصاب، كانوا يقومون بقطع أثداء النساء.. قطعها..
وهذا ما حدث لواحدة من الحرَّات التي لم يستطع الاغتصاب كسرَها، فبقيت تسبُّهم وتسبُّ إلهَهُم وتتوعدُهُم.. فقطعوا ثديها، ثم قتلوها...
ليس هذا فقط، مخيِّلتهم تكاد تفوق إبليس. إنهم يحرصون في بعض الأحيان على إبقاء المعتقلات عرايا، في نفس الزنزانة التي فيها المعتقلون من الشباب، ويكونون عراة أيضاً.. يريدون كسرهم في عفتهم، في مروءتهم، في كرامتهم وهم يعرفون أنها أمضى أسلحتهم...
**********************
لعلك تتمنى لو لم تقرأ.
أنا أيضاً، تمنيت لو لم أعلم.. تمنيت لو لم يخبروني.. وهكذا لا أكتب..
لكني عرفت. وكتبت، وأنت دخلت، وقرأت.. وعرفت أيضاً..
لا يجدي أن نشيح بوجوهنا..
لأن ذلك قد يتكرر مع أختك وأختي.. ابنتي وابنتك...
يمكن أن يتكرر مع كل الذين لم يولدوا بعد...
*****************
.. يفعلون ذلك، كي تخمد الثورة...
لكن ما يفعلونه إنما يكرس شيئا واحدا..
لا بدّ من الاستئصال..
ومن الجذر.
بلا أثر..
د. أحمد خيري العمري