فاتورة التليفون والمواقع الجنسية

منذ 2005-02-17
أخي الحبيب : تخيل أن هيئة الاتصالات في بلدك ، قررت إضافة بنداً جديداً في فاتورة التليفون ، وهذا البند هو لحساب عدد دخولك على المواقع الجنسية على الإنترنت ..!!
أخي الحبيب : بالله عليك هل تدخل إلى هذه المواقع الخبيثة ؟؟ بالطبع لا .. ولكن لمَ ؟؟ ؟؟

هل لخوفك من الفضيحة سواء من الأب والأم ، أو من الزوجة والأولاد ، أو من الإخوان ، أو من أي شخص آخر .

أخي هل تعلم أن الله عز وجل يراك ، وأنت تُشاهد وتُقلّب نظرك في هذه الصور الجنسية الخبيثة ، هل تعلم أن الله يراك ومُطّلعٌ عليك ، وأن ملائكته تكتب ما تفعل وتعمل ؟؟؟

أخي : تخيل أنك الآن - الآن الآن - بين يدي رب العالمين ، وأعطاك صحيفة أعمالك ، ثم قال لك : اقرأ كتابك . يا الله ، اقرأ كتابك !!!

نعم والله ، ولكن على من ستقرأ ؟؟
هل على زوجتك ؟ أم على أولادك ؟ أم على والدك ووالدتك؟

لا والله إنه على الله الملك الجبار ، شديد العقاب ذي الطول ، الذي لا يفلت منه أحد ، تخيل أنك واقف بين يديه - عز وجل - وتقرأ قائلاً :" دخلت يوم كذا في الساعة الثالثة ليلاً ، في الوقت الذي تتنزل فيه الرحمات ، وينادي رب الأرض والسماوات : « هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ »

لكني لم أبالي بنظرك ، ولم أستحي منك ، فدخلت على المنتديات ، وشاهدت صور العاريات ، واطلعت على المحرمات ، فاقترفت السيئات ، ولم أشتغل بجمع الحسنات ، ولم يهمني أمرك يا من تعلم الخفيّات . ولم أخَف عقابك . يا من تعلم الهفوات .

لم تهمني نارك ، ولا أريد جنانك ، ولا أخاف عذابك ، أُبارزك بالمعاصي وأنا على ذلك قدير ، وأزهد عن الطاعات وأنا عنها غنيٌ ولست فقير ، أفعل الشر والسيئات .. وأنا بذلك كفيل " فيا الله من غضب الله على عبد قل حياؤه منه ، واستهان بنظره عليه ، ولم يُبالي بنظره - جل شأنه - فرحماك اللهم بنا . لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

أخي الحبيب : إن هذه المواقع كما قال الشيخ سيد العربي - فك الله أسره وإخواننا جميعاً - بتصرف ، قال أنها مدمرات ومخدرات ؛ فإنها أول ما تدمر أخلاقك ، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت ، ثم دينك ولا بدّ ، ثم تدمرك أنت .

وهي مخدرات بمعنى أنك إذا دخلت اليوم على تلك المواقع الخبيثة ، ثم خرجت منها تألمت وتبت وندمت - إن يسر الله لك ذلك - ثم تأت بالغد فتقول " أين الشَمّة " أي أريد أن أتناول تلك المفسدات ، ولا تقدر على المقاومة مع نفسك الأمّارة بالسوء .

أخي الحبيب : إن حبر الأمة عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال : خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ، وأنت على الذنب ، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك ، أعظم من الذنب إذا فعلته .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
  • 33
  • 4
  • 68,915
  • محمد محسن عمران

      منذ
    اسأل الله أن يمن علينا وعلي المسلمين بتوبة نصوحًا خالصة لوجهه الكريم، وأن يرزقنا الحياء منه، والإنشغال به عن غيره، وأن يحفظنا بحفظه. أما عن كيفية العلاج فعلي هذا الرابط إن شاء الله تجدون بغيتكم. http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=2221
  • ليلو

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاك الله خيراعلى المقالة فهى تثبيت للمؤمن وتنبيه للغافل فهذه الأفعال تعد من زنا النظر وقوة وصدق الأيمان ان تكون المعصية سهلة وقريبة منك وتتركهاوهناك3انواع من الصبر وهو الصبر على الطاعة والصبر على المعصية والصبر على المصيبةوقال رسول الله(ص)(من تتبع عورات الناس تتبع الله عوراته) [[لم يعجبني:]] عدم ذكرالعقاب فى الدنيا والآخرة وعدم الأكثار من الأحاديث
  • أشرف مهنى

      منذ
    [[أعجبني:]] أهم شئ كيف أفعل هذا الشر أمام اللة
  • محمود السباعى صالحه

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبنى هذا الموقع [[لم يعجبني:]] كله عاجبنى وفى حاجات ى تعجبنى
  • طارق

      منذ
    [[أعجبني:]] اتمنى ان الناس تتعظ وتتقى ربنا فى كل حاجة بيعملوها فى حياتهم ويصحوا من الغيبوبة ...
  • أحمد رضا احمد

      منذ
    [[أعجبني:]] والله اعجبنى كل شيئ الهم اهدى ابناء المسلمين
  • محمود البلتاجى

      منذ
    [[أعجبني:]] هذا الكلام ياريت كل الشباب والفتيات يقراؤة لانة كلام جميل جدا وبارك الله فيكم وربنا يزيدكم ويعطيكم
  • على

      منذ
    [[أعجبني:]] الفكره جيده [[لم يعجبني:]] الموقع جميل والله
  • خالد عبد المنعم أحمد

      منذ
    [[أعجبني:]] المقالة تمس شغاف القلوب وتساعد المذنب على أن يتوب ويتطهر من الذنوب [[لم يعجبني:]] المواقع الإباحية والأفلام الجنسية والصور العارية ماهى إلا حرب من أعداء الله لشغل أذهان الشباب عن الدين وجعل همهم الشاغل هو الجنس مما يسهل وقوعهم فى الرذيلة.
  • محمد عطية

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاك الله خيرا صاحب المقالة وجعلها في ميزان حسناتك ونفعنا الله بك وبها واللهم أكثر الخير في المسلمين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً