اكتب وصيتك للجيل العشرين من أحفادك !
عبد الله قادري الأهدل
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
اليهود لم يأتوا إلى فلسطين، سائحين أو زوارا، ولا مقاسمين ساكنيها
أرضها، و إنما أتوا ليطردوا أهلها منها ويحلوا محلهم.
ثم لينطلقوا بعد استقرارهم فيها إلى حدودهم التوراتية المزعومة: من النيل غربا إلى الفرات شرقا.
ولهم في الجنوب مطامعهم الخيبرية، بل ما هو أهم من خيبر مساكن أجدادهم الأوائل، القبائل لثلاث: بني قينقاع، وبني النظير وبني قريظة.
وفي الشمال يطمعون في تدنيس الجامع الأموي، كما دنسوا بيت المقدس.
أتوا إلى الأرض المباركة، ليهدموا المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وإقامة هيكلهم المزعوم، مكانه.
و ليجمعوا غالب شذاذهم في الآفاق من جميع أنحاء العالم، ليقيموا بهم دولتهم الكبرى، التي يسيطرون منها على البلدان العربية والإسلامية، سيطرة شاملة تحقق لهم سيادة شعب الله المختار الذي عبر الله عن دعاواهم له، بقوله تعالى: { نحن أبناء الله وأحباؤه } سيادته على من سواهم من العالمين الذين يطلقون عليهم "جويم" وعبر القرآن عنهم بقوله تعالى عن دعواهم في قوله عنهم: { ليس علينا في الأميين سبيل }
ولهذا تراهم يجمعون بين الأمرين:
الأمر الأول: قتل الشعب الفلسطيني، وتخريب كل مرافقه، كما يشاهد ذلك العالم كله، وطرد أهله منه إلى خارجه، أو إلى مخيمات مؤقتة في داخله، ولو تمكنوا من طرد سكانه جميعا إلى غير وطنهم لفعلوا، لأن ذلك كان من أهم أهدافهم من احتلال فلسطين.
الأمر الثاني: إصرارهم على تهجير من ينتسبون إلى دينهم من بلدانهم من جميع القارات، وصادفت رغبتهم هذه رغبة الدول الغربية التي دعمتهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ليتخلصوا من فسادهم في بلدانهم، مغطين ذلك بدعوى الشفقة عليهم والحرص على تطبيق حقوق الإنسان في حقهم، وهي دعوى تكذبها مظاهرتهم على العدوان على الشعب الفلسطيني ذي الحق الأصلي.
وقد عجزت جيوش الدول العربية عن ردع المعتدين اليهود، لأسباب معروف:
منها: تفرقهم فيما بينهم، وعدم تنفيذ مواثيقهم التي وقعوا عليها في الورق سواء كانت ثنائية أو في جامعة الدول العربية، ومن ذلك تقاعسهم عن إعداد العدة التي أمرهم الله بها في كتابه، تشهد بذلك معاهدة الدفاع العربي المشترك، التي لم تعد تذكر في مؤتمرات الجامعة العربية على تنوع مستوياتها، بل وصلوا أحيانا إلى حد التقاتل فيما بينهم واحتلال بعضهم شعوب أو أراضي بعض.
ومنها: ضغوط الدول الغربية عليهم، وبخاصة بريطانيا وأمريكا، ولا زالت ضغوطهم مستمرة حتى في ما يسمونه بعملية السلام!
ولقد استبسل كثير من أبناء الشعب الفلسطيني، في جهاد أعدائهم اليهود وقدموا الشهداء تلو الشهداء، من أول يوم وطئت فيه أقدام اليهود الأرض المباركة إلى يومنا هذا.
فما كانت تسقط راية قائد منهم إلا ليرفعها قائد آخر، وإذا كنا لم نشاهد رايات ارتفعت فوق الأرض الفلسطينية من قبل، فقد رأينا في هذه الفترة رايات رجال الجهاد ( ولا أقول الانتفاضة، ولا المقاومة، وإنما أسميها بما سماها الله به "الجهاد في سبيل الله" دون خجل ولا وجل) رفعتها حتى أيدي الشيوخ المشلولة، كشيخ المجاهدين "أحمد يس" رحمه الله ورفيق دربه الشجاع "الدكتور عبد العزيز الرنتيسي" رحمه الله، وأبناؤهما البررة مثل البطل "أحمد عياش" وغيرهم كثير.
كما نصرهم إخوان لهم من الشعوب الإسلامية، من الشعوب المجاورة، وعلى رأسهم "الشيخ القسام" رحمه الله، وشباب مصر الذين سجل كثيرا منهم الأستاذ كامل الشريف شاهد الحال في كتابه "الإخوان المسلمون وحرب فلسطين" وغيرهم كثير.
ولو تركهم وكلاء المحتلين وشأنهم لما كان اليهود على الحال التي نشاهدها اليوم يسرحون ويمرحون في الأرض المباركة، على الرغم من قلة عددهم، وضعف عتادهم، ولكنهم اعتقلوهم في أرض المعركة وزجوا بهم في السجون واغتالوا قادتهم ليحموا اليهود من جهادهم.
ولا زال شباب الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يتوق لمقارعة اليهود الذين سجل الله جبنهم في كتابه، فلا يقاتلون المسلمين { إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر } كما نشاهدهم اليوم، وما دباباتهم وطائراتهم إلا نوعا من أنواع الجدر، وهل رأيتم جنديا يهوديا يخرج من دبابته لطفل فلسطيني يتحداه بحجر؟
ولم تكفهم جدران قراهم الطبيعية، وجدران أسلحتهم المصنوعة، حتى أقاموا جدار الظلم الذي لا يفوقه إلا سور الصين العظيم، الذي انتهى دوره، وانتهى دور جدار برلين، وبدأ جدار اليهود في العصر الذي يسمونه: "القرن الواحد والعشرين!"
ولولا الجيوش العربية التي تحيط بالأرض المباركة لتحمي اليهود من شباب المسلمين من خارج فلسطين، لرأينا العجب العجاب من البسالة والتضحية التي لا حل لمشكلة فلسطين سواها!
وعندما عرف اليهود والدول الغربية، وبخاصة أمريكا، أن لا قدرة لهم على إخماد راية :الجهاد" التي يسمونها "الانتفاضة" برغم تقاعس الدول العربية عن نصرة المجاهدين الفلسطينيين، لجئوا إلى خداع قادة التحرير الفلسطينية، لجرهم إلى ما سموه "بالحل السلمي" الخادع البعيد المنال.
فاليهود لا يريدون سلاما، وإن أعلنوه وكرروه، وإنما يريدون إخضاع العرب لهم إخضاعا كاملا، وفي طليعتهم الشعب الفلسطيني، بدليل أن جميع مؤتمراتهم ولقاءاتهم، يكون في رأس جدول أعمالهم فيه : "الأمن" أي لجم أي نشاط جهادي للفصائل الفلسطينية.
وعندما تظهر ليونة من زعيم يهودي، فيصافح مفاوضا فلسطينيا، يدبرن اغتياله، كما هو شأنهم مع رابين.
فقد عقدت مؤتمرات وندوات، علنية وسرية، بوساطة وبدونها، من مؤتمر مدريد، ثم أوسلو، ثم كامب ديفد، وعدد من مؤتمرات شرم الشيخ، التي لها نصيب الأسد، والظاهر من كثير منها، إن لم تكن كلها مؤتمرات أمنية، استجابة للأوليات عند اليهود، وبخاصة: القضاء على الإرهاب "أي الجهاد الفلسطيني، بنزع سلاحه، وإيقاف نشاطه" ليتمكن بعد ذلك اليهود من إخضاع الشعب الفلسطيني إخضاعا كاملا: المفاوضين منهم والمجاهدين على السواء.
وكأن لسان حال المفاوض اليهودي: شارون أو من يأتي بعده، يقول للمفاوض الفلسطيني أيا كان: " نحن نريد السلام، فاكتب وصيتك يا محمود للجيل العشرين المفاوض من أحفادك!"
ثم لينطلقوا بعد استقرارهم فيها إلى حدودهم التوراتية المزعومة: من النيل غربا إلى الفرات شرقا.
ولهم في الجنوب مطامعهم الخيبرية، بل ما هو أهم من خيبر مساكن أجدادهم الأوائل، القبائل لثلاث: بني قينقاع، وبني النظير وبني قريظة.
وفي الشمال يطمعون في تدنيس الجامع الأموي، كما دنسوا بيت المقدس.
أتوا إلى الأرض المباركة، ليهدموا المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وإقامة هيكلهم المزعوم، مكانه.
و ليجمعوا غالب شذاذهم في الآفاق من جميع أنحاء العالم، ليقيموا بهم دولتهم الكبرى، التي يسيطرون منها على البلدان العربية والإسلامية، سيطرة شاملة تحقق لهم سيادة شعب الله المختار الذي عبر الله عن دعاواهم له، بقوله تعالى: { نحن أبناء الله وأحباؤه } سيادته على من سواهم من العالمين الذين يطلقون عليهم "جويم" وعبر القرآن عنهم بقوله تعالى عن دعواهم في قوله عنهم: { ليس علينا في الأميين سبيل }
ولهذا تراهم يجمعون بين الأمرين:
الأمر الأول: قتل الشعب الفلسطيني، وتخريب كل مرافقه، كما يشاهد ذلك العالم كله، وطرد أهله منه إلى خارجه، أو إلى مخيمات مؤقتة في داخله، ولو تمكنوا من طرد سكانه جميعا إلى غير وطنهم لفعلوا، لأن ذلك كان من أهم أهدافهم من احتلال فلسطين.
الأمر الثاني: إصرارهم على تهجير من ينتسبون إلى دينهم من بلدانهم من جميع القارات، وصادفت رغبتهم هذه رغبة الدول الغربية التي دعمتهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ليتخلصوا من فسادهم في بلدانهم، مغطين ذلك بدعوى الشفقة عليهم والحرص على تطبيق حقوق الإنسان في حقهم، وهي دعوى تكذبها مظاهرتهم على العدوان على الشعب الفلسطيني ذي الحق الأصلي.
وقد عجزت جيوش الدول العربية عن ردع المعتدين اليهود، لأسباب معروف:
منها: تفرقهم فيما بينهم، وعدم تنفيذ مواثيقهم التي وقعوا عليها في الورق سواء كانت ثنائية أو في جامعة الدول العربية، ومن ذلك تقاعسهم عن إعداد العدة التي أمرهم الله بها في كتابه، تشهد بذلك معاهدة الدفاع العربي المشترك، التي لم تعد تذكر في مؤتمرات الجامعة العربية على تنوع مستوياتها، بل وصلوا أحيانا إلى حد التقاتل فيما بينهم واحتلال بعضهم شعوب أو أراضي بعض.
ومنها: ضغوط الدول الغربية عليهم، وبخاصة بريطانيا وأمريكا، ولا زالت ضغوطهم مستمرة حتى في ما يسمونه بعملية السلام!
ولقد استبسل كثير من أبناء الشعب الفلسطيني، في جهاد أعدائهم اليهود وقدموا الشهداء تلو الشهداء، من أول يوم وطئت فيه أقدام اليهود الأرض المباركة إلى يومنا هذا.
فما كانت تسقط راية قائد منهم إلا ليرفعها قائد آخر، وإذا كنا لم نشاهد رايات ارتفعت فوق الأرض الفلسطينية من قبل، فقد رأينا في هذه الفترة رايات رجال الجهاد ( ولا أقول الانتفاضة، ولا المقاومة، وإنما أسميها بما سماها الله به "الجهاد في سبيل الله" دون خجل ولا وجل) رفعتها حتى أيدي الشيوخ المشلولة، كشيخ المجاهدين "أحمد يس" رحمه الله ورفيق دربه الشجاع "الدكتور عبد العزيز الرنتيسي" رحمه الله، وأبناؤهما البررة مثل البطل "أحمد عياش" وغيرهم كثير.
كما نصرهم إخوان لهم من الشعوب الإسلامية، من الشعوب المجاورة، وعلى رأسهم "الشيخ القسام" رحمه الله، وشباب مصر الذين سجل كثيرا منهم الأستاذ كامل الشريف شاهد الحال في كتابه "الإخوان المسلمون وحرب فلسطين" وغيرهم كثير.
ولو تركهم وكلاء المحتلين وشأنهم لما كان اليهود على الحال التي نشاهدها اليوم يسرحون ويمرحون في الأرض المباركة، على الرغم من قلة عددهم، وضعف عتادهم، ولكنهم اعتقلوهم في أرض المعركة وزجوا بهم في السجون واغتالوا قادتهم ليحموا اليهود من جهادهم.
ولا زال شباب الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يتوق لمقارعة اليهود الذين سجل الله جبنهم في كتابه، فلا يقاتلون المسلمين { إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر } كما نشاهدهم اليوم، وما دباباتهم وطائراتهم إلا نوعا من أنواع الجدر، وهل رأيتم جنديا يهوديا يخرج من دبابته لطفل فلسطيني يتحداه بحجر؟
ولم تكفهم جدران قراهم الطبيعية، وجدران أسلحتهم المصنوعة، حتى أقاموا جدار الظلم الذي لا يفوقه إلا سور الصين العظيم، الذي انتهى دوره، وانتهى دور جدار برلين، وبدأ جدار اليهود في العصر الذي يسمونه: "القرن الواحد والعشرين!"
ولولا الجيوش العربية التي تحيط بالأرض المباركة لتحمي اليهود من شباب المسلمين من خارج فلسطين، لرأينا العجب العجاب من البسالة والتضحية التي لا حل لمشكلة فلسطين سواها!
وعندما عرف اليهود والدول الغربية، وبخاصة أمريكا، أن لا قدرة لهم على إخماد راية :الجهاد" التي يسمونها "الانتفاضة" برغم تقاعس الدول العربية عن نصرة المجاهدين الفلسطينيين، لجئوا إلى خداع قادة التحرير الفلسطينية، لجرهم إلى ما سموه "بالحل السلمي" الخادع البعيد المنال.
فاليهود لا يريدون سلاما، وإن أعلنوه وكرروه، وإنما يريدون إخضاع العرب لهم إخضاعا كاملا، وفي طليعتهم الشعب الفلسطيني، بدليل أن جميع مؤتمراتهم ولقاءاتهم، يكون في رأس جدول أعمالهم فيه : "الأمن" أي لجم أي نشاط جهادي للفصائل الفلسطينية.
وعندما تظهر ليونة من زعيم يهودي، فيصافح مفاوضا فلسطينيا، يدبرن اغتياله، كما هو شأنهم مع رابين.
فقد عقدت مؤتمرات وندوات، علنية وسرية، بوساطة وبدونها، من مؤتمر مدريد، ثم أوسلو، ثم كامب ديفد، وعدد من مؤتمرات شرم الشيخ، التي لها نصيب الأسد، والظاهر من كثير منها، إن لم تكن كلها مؤتمرات أمنية، استجابة للأوليات عند اليهود، وبخاصة: القضاء على الإرهاب "أي الجهاد الفلسطيني، بنزع سلاحه، وإيقاف نشاطه" ليتمكن بعد ذلك اليهود من إخضاع الشعب الفلسطيني إخضاعا كاملا: المفاوضين منهم والمجاهدين على السواء.
وكأن لسان حال المفاوض اليهودي: شارون أو من يأتي بعده، يقول للمفاوض الفلسطيني أيا كان: " نحن نريد السلام، فاكتب وصيتك يا محمود للجيل العشرين المفاوض من أحفادك!"
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام