قالوا عن الشيخ الراحل عمر الأشقر
تقرير إخباري: إيمان الشرقاوي
الشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر.. أحد أبرز علماء وأعلام فلسطين والأمة العربية والإسلامية في هذا العصر. وأحد أهم علماء وشيوخ حركة حماس ومؤسسيها الكبار، وافته المنية اليوم في رابع جمعة من شهر رمضان الفضيل عن عمر يناهز 72 عاما في العاصمة الأردنية عمان.
قالت عنه حماس إنه: "رحل بعد حياة حافلة بالعطاء والتَّضحية، والعلم والعمل والدعوة إلى الله، كرسها في الدِّفاع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه، ودعم مشروع المقاومة والجهاد، والدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية".
وعزت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) بالكويت الأمة الإسلامية بوفاة فقيدها الشيخ العلامة د. عمر الأشقر الذي تتلمذ على يده عشرات الرموز الاجتماعية والشرعية في الكويت والعالم، وقالت الحركة: "كان الشيخ الفقيد نموذجا للعالم العامل وكانت له مساهمات فكرية ومواقف مضيئة من قضايا الامة".
وقدم العديد من العلماء والشيوخ تعازيهم في وفاة الفقيد في تغريدات له على تويتر، حيث قال الشيخ ناصر العمر الأمين العام لرابطة العلماء المسلمين: "أحسن الله عزاء الأمة في الشيخ عمر الأشقر،عضو رابطة العلماءالمسلمين، رحمه الله وجبر مصاب أهله ومحبيه، وخلف عليهم بخير وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال د. (طه الدليمي) الداعية العراقي المعروف: "توفى اليوم قبل العصر في عمّان العالم الفلسطيني الجليل عمر سليمان الأشقر، اللهم اغفر له وارحمه وأره مقعده من الجنة وهو يضحك لك وتضحك له آمين".
وقال الشيخ (حمد عبد الرحمن الكوس): "عظم الله أجورنا وأجوركم بوفاة الشيخ/ د.عمر الأشقر العالم الفاضل صاحب التصانيف النافعة والمفيدة رحمه الله".
وقال الشيخ عبد الله الشيباني: "عمر سليمان الأشقر من أسرة كريمه ونسبه يرجع الى فخذ الحفاة من روق من عتيبة من هوازن من قيس عيلان بن مضر من عدنان".
وقال الشيخ سليمان الماجد: "عمر الأشقر رحمه الله نعم العالم، خدم العلم ونشر للناس بحسن تعامله صحفا بيضاء لم يعرف فيها همزا ولا لمزا، توالت على قبرك شآبيب الرحمات".
وقال الشيخ (رافع العنزي): "قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41]، قال ابن عباس: نقصها بموت العلماء".
وقال الشيخ عبد العزيز الدميجي: "عرفت الشيخ الأشقر لما كنت صغيراً من سلسلته السهلة المفيدة في العقيدة".
وقال القارئ الشيخ توفيق الصايغ: "عمر الأشقر فقيدٌ يُضاف لمصاب الأمة وجراحاتها ظواهرخاتمته الحسنة (رمضان+العشر الاواخر+ الجمعة+ العلم والذكر الحسن+ شيبة في الاسلام)".
عبد العزيز الدميجي قال: "توفي اليوم الشيخ عمر الأشقر، أسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة".
الشيخ عبد الله الدمخي قال: "عمر الأشقر رحمه الله يتحدث عن ثورة الشيـخ محمد بن عبدالوهاب ويقول: أنا شيخي محمد عبد الوهاب وأنا على منهجه في العقيدة".
الشيخ أبو لـُجين إبراهيم قال: "نعزي الأمة الإسلامية في وفاة الشيخ الجليل عمرالأشقر رحمه الله، لقد تربينا على كتبه منذ الصغر، أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى".
الشيخ محمد صالح المنجد: "جمع بين العقيدة الصحيحة ومنهج السلف، والاهتمام بالدعوة والتربية والعبادة والفقه ومن أوائل من حذّر من ثورة المشرك (الخميني) عمر الأشقر".
وولد العلامة الشيخ عمر الأشقر رحمه الله عام 1940 في قرية برقة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو شقيق الدكتور محمد الأشقر أحد أبرز علماء أصول الفقه بالعصر الحديث، وخرج الأشقر من فلسطين وهو في الـ16 من عمره إلى المدينة المنورة بالسعودية، وأكمل دراسته الثانوية هناك ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة ومكث فيها فترة من الزمن ثم غادر إلى الكويت عام 1966 واستكمل رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر.
وكانت رسالته التي حصل بموجبها على الدكتوراه عام 1980 في: (النيات ومقاصد المكلفين) في الفقه المقارن، وعمل مدرسا في كلية الشريعة بجامعة الكويت.
بقي بالكويت حتى عام 1990م ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية، فعيِن أستاذاً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية وبعدها عميداً لكلية الشريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرغ للدعوة والبحث والكتابة، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث في العقيدة والسيرة والدعوة والأعلام ومختلف علوم الدين.
وللدكتور عمر الأشقر العشرات من المؤلفات البحثية، التي تدرّس في كليات الشريعة في عدد من الجامعات، وتناولت تلك المؤلفات قضايا في العقيدة والفقه، والفتوى، إضافة إلى كتب تناولت عددا من الأحكام الخاصة في المرأة، والحياة العامة.
ومن أبرز هذه المؤلفات: (مقاصد المكلفين فيما يتعبد به رب العالمين)، (أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنة والجماعة)، (الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية)، (المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم).
فرحم الله الشيخ الجليل والعالم والداعية المقاوم.
- التصنيف:
- المصدر: