شبابنا.. والتباهي بالمعصية !
منذ 2005-03-28
فتيات يتجولن في السوق، يجلسن بعد قليل، يتناولن المرطبات، والعدسة
الخفية تلاحقهن، وبعد لحظات ستصبح صورهن هذه على النت مسبوقة بدعوة
إعلانية مثيرة (فتيات سعوديات كاشفات في السوق!)، فتيات يشاركن
زميلتهن العروس فرحتها ويرقصن أمامها في قاعة أفراح للنساء فقط، لا
تفرحن كثيراً فأصحاب الكاميرات الخفية سيمارسون هوايتهم العجيبة
وسيسجلون لحظات فرحكم لتصبح بعد قليل (فضيحة.. فتيات سعوديات
راقصات!)..
وسيعمد شاب غرر بفتاة إلى تصويرها ومن ثم نشر الصور بالوجه أو بدون على سطح الإنترنت وفي ملفات الجوالات المجهولة عبر تقنية البلوتوث في الأماكن العامة وبين زملاء العمل ..
لقد أصبح الأمر يشبه السباق المحموم لتوجيه العدسات لكل ما هو متحرك أو ساكن شرط أن يكون في آخره تاء تأنيث وكل شيء ممكن ومباح والمؤسف أنه بدون هدف..
نعم فصاحب الصور لا يبحث عن ملكية فكرية ولا يحرص على الإشارة لنفسه كمصدر للصور أو لقطة الفيديو المتداولة، إنه يصور لمجرد التصوير، ولا يعنيه أين ستذهب تلك الصور أو من سيشاهدها بل هو لا يعلم أساسا لأي غاية صور ولأي هدف نشر المهم أنه خرق المألوف وكسر حاجز الممنوع..
والعجيب أن هذا الأمر ليس منتشراً في كل العالم رغم أن تقنية الجوالات الكاميرا والكاميرات الصغيرة المخفية لم تخرج من عندنا بل وصلت إلينا متأخرة جداً عن تاريخ استخدامها في معظم دول العالم ومع ذلك لم نلحظ أن بنات الغرب أو الشرق تم اختلاس صورهن وبثها بلا هدف عبر الإنترنت والرسائل المتبادلة بالجوالات، صحيح أن صورهن تملأ فضاء الإنترنت ولكن بمعرفتهن ورغبتهن ولأهداف واضحة طيبة كانت أو خبيثة، لكن من عندنا ما هو الهدف؟
لماذا هذا الشغف المجنون باختراق حجب الممنوع والدخول إلى منطقة الحرام من أجل التقاط صور لن تفيد ملتقطها ولن تضر من التقطت له، وإذا كان للأمر ما يبرره في البداية كونها تقنية جديدة نتعرف عليها ونفرح حين ننجح في استخدامها فما مبرر الاستمرار فيها وما مبرر الإفراط في استخدامها لدرجة أن تبادل رسائل الجوال المصورة أصبح يتم بين زميلين في مكان واحد بل على مقعد واحد !
لماذا يفتقد شبابنا إلى النضج الكافي الذي يردعهم عن إضاعة الوقت والمال والجهد فيما لا يفيد ولا يورث صاحبه إلا الإثم..
ألا يدرك هؤلاء أن الشباب حول العالم يفتخرون بإنجازاتهم العبقرية في مجالات التقنية وعالم الحاسوب في الوقت الذي يتباهى فيه شبابنا باستخدامهم البغيض لهذه التقنية؟
ألا يدركون مقدار ما يضعون على كواهلهم من أوزار بعدد من شاهد وسمع وهم كثيرون لا يعرف عددهم إلا الله، من يردع هذه الفئة وما الذي يمكن أن يحجم هذا الشغف الغبي الذي لا ينحسر مده رغم تقادم الأجهزة وظهور الأجيال الجديدة منها..
وهل هي مسؤولية عامة أم أن مسؤولية هذا العبث تقع على عاتق العابث وحده؟
الحقيقة.. لست أدري..!
وسيعمد شاب غرر بفتاة إلى تصويرها ومن ثم نشر الصور بالوجه أو بدون على سطح الإنترنت وفي ملفات الجوالات المجهولة عبر تقنية البلوتوث في الأماكن العامة وبين زملاء العمل ..
لقد أصبح الأمر يشبه السباق المحموم لتوجيه العدسات لكل ما هو متحرك أو ساكن شرط أن يكون في آخره تاء تأنيث وكل شيء ممكن ومباح والمؤسف أنه بدون هدف..
نعم فصاحب الصور لا يبحث عن ملكية فكرية ولا يحرص على الإشارة لنفسه كمصدر للصور أو لقطة الفيديو المتداولة، إنه يصور لمجرد التصوير، ولا يعنيه أين ستذهب تلك الصور أو من سيشاهدها بل هو لا يعلم أساسا لأي غاية صور ولأي هدف نشر المهم أنه خرق المألوف وكسر حاجز الممنوع..
والعجيب أن هذا الأمر ليس منتشراً في كل العالم رغم أن تقنية الجوالات الكاميرا والكاميرات الصغيرة المخفية لم تخرج من عندنا بل وصلت إلينا متأخرة جداً عن تاريخ استخدامها في معظم دول العالم ومع ذلك لم نلحظ أن بنات الغرب أو الشرق تم اختلاس صورهن وبثها بلا هدف عبر الإنترنت والرسائل المتبادلة بالجوالات، صحيح أن صورهن تملأ فضاء الإنترنت ولكن بمعرفتهن ورغبتهن ولأهداف واضحة طيبة كانت أو خبيثة، لكن من عندنا ما هو الهدف؟
لماذا هذا الشغف المجنون باختراق حجب الممنوع والدخول إلى منطقة الحرام من أجل التقاط صور لن تفيد ملتقطها ولن تضر من التقطت له، وإذا كان للأمر ما يبرره في البداية كونها تقنية جديدة نتعرف عليها ونفرح حين ننجح في استخدامها فما مبرر الاستمرار فيها وما مبرر الإفراط في استخدامها لدرجة أن تبادل رسائل الجوال المصورة أصبح يتم بين زميلين في مكان واحد بل على مقعد واحد !
لماذا يفتقد شبابنا إلى النضج الكافي الذي يردعهم عن إضاعة الوقت والمال والجهد فيما لا يفيد ولا يورث صاحبه إلا الإثم..
ألا يدرك هؤلاء أن الشباب حول العالم يفتخرون بإنجازاتهم العبقرية في مجالات التقنية وعالم الحاسوب في الوقت الذي يتباهى فيه شبابنا باستخدامهم البغيض لهذه التقنية؟
ألا يدركون مقدار ما يضعون على كواهلهم من أوزار بعدد من شاهد وسمع وهم كثيرون لا يعرف عددهم إلا الله، من يردع هذه الفئة وما الذي يمكن أن يحجم هذا الشغف الغبي الذي لا ينحسر مده رغم تقادم الأجهزة وظهور الأجيال الجديدة منها..
وهل هي مسؤولية عامة أم أن مسؤولية هذا العبث تقع على عاتق العابث وحده؟
الحقيقة.. لست أدري..!
- التصنيف:
ملامح ندم
منذالضامي
منذ