انكشاف عورات إيران الشيعية والعنصرية (على الهواء)

منذ 2012-09-10

لقد نجح خطاب مرسي في فضح ملامح إيران على الملأ أكثر من مئات المقالات والتصريحات والتحذيرات، كما أكد على أن مصر ستظل عصية على المد الشيعي كما كانت طوال تاريخها، رغم حكم الدولة الفاطمية لها لفترة من الزمن، وذلك لطبيعة أهلها وامتلاء قلوبهم بمحبة جميع الصحابة..


جاء الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري الدكتور (محمد مرسي) في أول زيارة قام بها إلى العاصمة الإيرانية طهران في مؤتمر عدم الانحياز، ليكشف عن حقائق كبيرة ظل الكثيرون يجادلون فيها رغم الأدلة الظاهرة عليها..

وكانت الزيارة قد أثارت لغطًا كبيرًا قبل القيام بها، خصوصًا مع الدعم الإيراني اللامحدود لنظام الأسد وللجرائم التي يرتكبها في حق شعبه، بالإضافة إلى الهجوم الإيراني المستمر على دول الخليج، والمحاولات المستمرة لاختراق الأمن القومي لعدة دول بالمنطقة بما فيها مصر عن طريق نشر التشيُّع، ونشر خلايا للحرس الثوري، ومع ذلك أشادت جهات كثيرة بما فيها الجهات المتحفظة على الزيارة بما قاله الدكتور مرسي، وكان أقوى مما قاله رد الفعل الإيراني على أقواله، والذي كشف المستور الذي كانت طهران تسعى دائمًا لإخفائه والضحك على عقول الشعوب الإسلامية متخفية بما تسميه: "محبة أهل البيت"، ومؤكدة أنها تحترم وتجل جميع الصحابة رضي الله عنهم بما فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وأن من يسمونهم بـ"الوهابيين" هم الذين يزعمون كراهية الشيعة وسبهم لهما بجانب بغضهم لعدد من أمهات المؤمنين وعلى رأسهم عائشة رضي الله عنها، كما يدّعون أن الوهابيين يروجون لهذه الأفكار من أجل صرف عامة المسلمين عن عقائد الشيعة، وأن الشيعة يتبرؤون من هذه الأقوال.


في نفس الوقت أخذ النظام الإيراني طوال الفترة الماضية يؤكد أن دعمه لشيعة البحرين ليس له علاقة بأية أبعاد طائفية، ووقوفه بجانب نظام الأسد كذلك وأنه مع حرية الشعوب في اختيار حاكمها، ومع كل هذه المزاعم والادعاءات وفي لحظة واحدة وأمام مئات الملايين من المشاهدين، وأمام مئات الشاشات وآلاف الصحفيين يلوي المترجم الإيراني كلام الرئيس المصري، ويسحب ترضيه عن أبي بكر وعمر، ويضع البحرين مكان سوريا في ترجمته الفارسية على القناة الأولى الإيرانية، ويخفف من حدة انتقاداته التي وجهها للنظام السوري، ثم يخرج النظام ليعترف بالفضيحة التي شاهدها العالم على الهواء مباشرة، ويزعم مجددًا أنه خطأ غير مقصود!

لقد كشفت الواقعة بشكل عملي عن عورات النظام الإيراني التي يريد إخفاءها عن العالم الإسلامي، وأكدت أن كل ما يقال عن الشيعة الإثنى عشرية التي تحكم إيران منذ ثورة الخميني من بغضهم للصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم صحيح مائة بالمائة، وأنهم طائفيون بامتياز، وضد الحرية بكل أنواعها، حتى أنهم لم يستطيعوا احتمال توجيه النقد لنظام مجرم كنظام الأسد، ووضعوا مكانه نظام البحرين الذي لم يرتكب -حتى على حسب ادعاءاتهم- واحدًا على ألف مما ارتكبه نظام الأسد ضد معارضيه، ولم يسقط في البحرين واحدٌ على ألف ممن سقطوا على أيدي نظام الأسد، ولكنهم لا يأبهون للدم السُّني إذا سقط؛ لأنهم يستحلونه في الأحواز، وفي العراق، وفي اليمن، وفي لبنان، وفي البحرين، وفي كل مكان لهم تواجد فيه..


الرسالة التي انكشفت من وراء تحريف خطاب مرسي تعدت ذلك إلى بيان مدى خداع الخطاب الإيراني، وعدم إمكانية الوثوق فيه، وأن التَّقِيّة كعقيدة هي جزء أيضًا من السياسة الإعلامية التي ينتهجها نظام طهران، وأنه لا مصداقية له في وعود أو تصريحات، وهو ما ينبغي وضعه تمامًا في الحسبان حول القضايا المثارة الآن بشأن الجزر الإماراتية والدور الإيراني في المنطقة..

لقد نجح خطاب مرسي في فضح ملامح إيران على الملأ أكثر من مئات المقالات والتصريحات والتحذيرات، كما أكد على أن مصر ستظل عصية على المد الشيعي كما كانت طوال تاريخها، رغم حكم الدولة الفاطمية لها لفترة من الزمن، وذلك لطبيعة أهلها وامتلاء قلوبهم بمحبة جميع الصحابة، كما أكد على أن ما يربط مصر بالخليج السُّني أقوى بكثير مما يربطها بإيران الشيعية، التي تضطهد أهل السنة وتكذب على العالم كما كذبت على الرئيس المصري على الهواء مباشرة!


خالد مصطفى - 20/10/1433 هـ


 
  • 3
  • 0
  • 2,620

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً