بعد عودة نشر الرسوم المسيئة: ألا نقف غضبةٌ لله ورسوله!؟
يا أمة الإسلام هيا للذود عن خير البرية، والله من لا يغضب لله ولرسوله فليراجع إيمانه من جديد، والله مولانا، ولا مولى لهم، اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم مكن لأمة الإسلام في الأرض..
- التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله - محبة النبي صلى الله عليه وسلم -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وخاتم النبيين، محمد النبي الأمي الأمين بأبي أنت وأمي يا رسول الله، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.. وبعد:
فقد عاد الصليبيون لوقاحتهم من جديد..
أعادت معظم الصحف الدانماركية، بما فيها المجانية، نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم مما أثار حنق الكثيرين من أبناء الجالية المسلمة. وتعليقًا على هذا الخبر.. أقول وبالله التوفيق والسداد:
هل يحق لأبناء الجالية فقط أن يغضبوا لرسول الله!!! ولا يحق لأمة المليار الغضب؟
أين الانتفاضة التي قامت في الأمة الإسلامية على جميع المستويات، مثقفين، وأدباء، وإعلاميين، ومشائخ؟
من هذا الخبر الذي يتكرر، وتتكرر معه أزمات الأمة في كل مكان..
أليس من الأولى بنا أن نغضب من جديد لرسول البشرية بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه؟
هل كنا نكذب عندما خرجنا ورددنا الشعارات -فداك أبي وأمي يارسول الله- إلا رسول الله؟!
أم أنها شعارات زائفة خاوية تنتهي بانتهاء الأزمة -مع أنهم لم يردوا حتى باعتذار-؟!
أم أين تلك المقاطعة التي قفزت بين دول العالم الإسلامي لمنتجات تلك الدولة، وعاد الكثير بعد عقد المؤتمرات بأن يتم رفع المقاطعة الاقتصادية عن شركاتهم ومنتجاتهم وبضائعهم ومع أن النصرة لا تكون أصلًا بمقاطعة الحليب ولا الزبدة، إلا أننا نريدها من جديد، فهلموا يا رجال الإسلام..
لنعد من جديد..
يكفي التخاذل يا أمتي.. يكفي الرقاد بلمح البصر..
لم نعتبر بأحوال إخواننا في كل مكان، ولم ننصرهم حق النصرة إلا أيامًا قلائل وإذ بالمصائب توالى على الأمة واحدة تلو الأخرى.
وصدق الشاعر حين قال:
فلنعد من جديد للمقاطعة، ولتكن صادقة هذه المرة، لكن الشعارات التي علقت على منازلنا لا نريدها نريد إعادة تعليقها ورسمها في قلوبنا من جديد..
هيا أيها المسلمون للرد:
بالقلم والبيان، بالتلفزة والإعلام، بالصدق والإيمان، بتوزيع النشرات الدعوية بلغة القوم من جديد والله لن نتوقف حتى يتعلموا أننا أمة تضعف لكنها لا تموت.. ولابد للظلم أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر.
هيا أيها الأدباء، أروهم بالله كيف الأدب هيا أيها الإعلاميون، علموهم دروسًا عن حياة النبي وسيرته هيا أيها المصممون وأصحاب المواقع، أرونا تصاميمكم في الدفاع عن خير البرية هيا يا أحبتنا في الجالية الإسلامية هناك، أروهم كيف يكون الغضب لله ولرسوله ليسمع العالم أنا مسلمون حقًا.. لا نموت ولو مات منا من مات، ولو اعتقل من اعتقل، ولو حصل ما حصل.
لقد آن الأوان للتغيير.. آن الأوان للقنوات العربية أن تتوقف، وتبث سيرة خير البشرية صلى الله عليه وسلم آن الأوان للقنوات الفاشلة التي تبث السموم ليل نهار، أن تتوقف وتلغي تفاهاتها من قائمة البث التجاري الربحي الكاسد..
أعلنوها غضبة عمرية.. وعلموا الصحف درسًا لا ينسى بأن الإسلام دين الله الحق مهما فعلوا..
ألم تر أن الليث ليس يضيره.. إذا نبحت يومًا عليه كلاب؟؟
رغم كل الأسى الذي نعيش فيه، ورغم كل النكبات المرة على أمتنا الأبية الصامدة، أمة الإسلام رغم سجن العلماء والدعاة، رغم الغربة التي نعيش فيها سنردد وبأعلى صوت..
إن طال ليل الأسى واحـــتد صـارمه *** وأرق الأمة المجروحة الســـــــــهر
فالفجر آت وشمس العــــــز مشرقة *** عما قريب وليــــــــــــــل الذل مندحر
سنستعيد حيـــــــــــــاة العز ثانية *** وسوف نغلب من حادوا ومن كفروا
وسوف نبنى قصور المـــــجد عالية *** قوامها السنة الغراء و الســـــــــور
وسوف نفخر بالقرآن فى زمـــــــــن *** شعوبه بالخنا والفســـــــــــق تفتخر
وسوف نرسم للإســـــــــلام خارطة *** حدودها العز والتمكين والظفـــــــر
يا أمة الإسلام هيا للذود عن خير البرية، والله من لا يغضب لله ولرسوله فليراجع إيمانه من جديد، والله مولانا، ولا مولى لهم، اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم مكن لأمة الإسلام في الأرض، اللهم إن قومًا قد خاضوا في عرض نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم فأرنا فيهم يومًا كيوم عادٍ وثمود، وأخرجنا من بينهم سالمين اللهم ضاقت السبل إلا سبيلك، وانقطع الرجاء إلا بك، اللهم فسدد الأقوال بالفعال، واجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وفي الختام أقول: وااإسلاماه.
كتبه: أبو الوليد
فبراير 2008 م