هل ولى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة إمارة أو إدارة؟

منذ 2005-04-08
لقد علِمنا من القرآن الكريم ومن السنة المطهرة أن السياسة والقيادة لا تكونان إلا للرجل في المجتمع المسلم، قال الله تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } [النساء:34]، ولا ريب أن الصحابيات رضي الله عنهن لم يخرجن لمشاركة الرجال أعمالهم التي اختصهم الدين بها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته، ولا في تاريخ الخلافة الراشدة ولا خلال الحقب التاريخية الإسلامية كلها، على كثرة المهام التي يتولاها الرجال وتشعبها: فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أو خلفاءه الراشدين رضي الله عنهم ولّوا امرأة إمارة أو وزارة أو قضاء أو عضوية في مجلس شورى أو مجلس بلدي أو قيادة سرية أو جيش من الجيوش أو نحو ذلك، رغم وجود هذه الأعمال وكثرتها، وفي هذا دليل كاف على أن المرأة المؤمنة ليس لها حق في هذه الأمور حتى تعطاه وليست واجباًً عليها حتى تؤمر به، وكيف يقول مؤمن عاقل بهذا، أي أن هذه الأعمال حق للمرأة، فهل حينما قصر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأعمال وما في حكمها على الرجال قد حرم النساء حقاً من حقوقهن؟

كيف وهو الذي بلّغ الرسالة كاملة كما أراد الله سبحانه وتعالى، وأدى الأمانة ونصح الأمة، قال الله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة:2].

فإن كان ما يدعيه دعاة خروج المرأة عن رسالتها التي حددها لها بارئها سبحانه، من أن مشاركتها الرجل في كل عمل بما في ذلك الانتخابات حق لها، فهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوفِّ إليها حقها، وهذا محال لأن الله تعالى قد بين أن الدين قد كمل وأن النعمة قد تمت، فأين النقصان؟

كما أن الله تعالى قد بين أن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فهل يعقل أن يكون رحمة وأن يكون قد بخس النساء حقوقهن ، { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } .

قال تعالى: { وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور:16].

و وبما أن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فهو سنّة وشرعة لنا إلى يوم القيامة، لايجوز لنا أن نتجاوزه أو أن نحتال عليه.

قال تعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21].

والسؤال: فمن أين إذا جاءت هذه التقاليد والأفكار والدعوات الهدامة التي تنادي إلى مساواة المرأة بالرجل، وإلى إقحام المرأة في كل عمل دون النظر في شرع الله أو إلى طبيعة كل من الرجل والمرأة واستعداداتهما وقدراتهما ووظيفة كل منهما في هذه الحياة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في مقالة قادمة إن شاء الله.

أبها / الاثنين 25/2/1426
  • 7
  • 1
  • 25,589
  • أبو عائشة الشعري

      منذ
    [[أعجبني:]] أظهر الحق بكل إيجاز، وفضح المبطلين بهدى رب الارض والسماوات.
  • سما

      منذ
    [[أعجبني:]] الادلةالقرأنية تثبت ماتم كتابته ولكن هل توليت المرأة لمنصب مهم كالامارة او الوزارة محرم؟
  • هشام المصرى

      منذ
    لم يعجبني: لا شك فى صحة أغلب ماجاء فى هذا المقال ان لم يكن كله فالفكرة الأساسية نحسب أنها صحيحة ان شاء الله ولكن يجب الا ننسى أن عبد الرحمن بن عوف عند اختياره لخليفة عمر رضى الله عنه ما ترك أحد قابله من أهل المدينةمن رجل ولاامرأة الا أخذ رأيه بين على وعثمان حتى رجحت كفة عثمان رضى الله عنهماولم ينهه أحد من كبار الصحابة لو كان ذلك غير شرعى وهو يدل على وجوب مشاركة المرأة فى الحياة السياسية ومشاركتها فى الفتوى والأمر بالعروف والنهى عن المنكر عندما قال عمر رضى الله عنهأأصابت المرأة وأخطأعمرومشاركتها فى الحروب والجهاد ولكن لم تشارك فى المجالس البرلمانية فعندماأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار 12 نقيبا من الاوس والخزرج لم يكن بينهم امرأة وكذلك لم تشارك فى مجالس الشورى الا ان تتطوع من نفسها لابداء الرأى فلا تمنع فلم يمنع عمر المرأة رأيها فى قضية المهور
  • محمود

      منذ
    [[أعجبني:]] الاصل في المسلمة القرار في البيت لا ممافسة الرجال فى اعمالهم [[لم يعجبني:]] 1 دعم المقال بالدليل من السير لاقامة الحجة 2 اختلف مع المقال بخصوص مشورة النساء فالواجب استشارتهن فيما يخصهن
  • عبدالله

      منذ
    [[أعجبني:]] (اضف هذة المقوله اذا وليتم المرآةفابشروا بالخراب)
  • صالح الراعي

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم: أخي الكريم أعجبني التطرق لهذا الموضوع وأعجبني أسلوب التشويق في نهاية المقالة، فنحن ننتظر الإجابة بارك الله فيك، وجزا الله عنا الكاتب كل خير، لإحقاق الحق وإبطال الباطل الذي يكون وراءه كل يد يهودية أو نصرانية، وشكرا جزيلا والسلام. [[لم يعجبني:]] قال القائل: وفي هذا دليل كاف على أن المرأة المؤمنة ليس لها حق في هذه الأمور، والذي ألاحظه هو التعبير، ففي نظري الأحسن أن يقول:وفي هذا دليل كاف على أن المرأة المؤمنة لم يعط لها الشرع الحكيم حقا في هذه الأمور. (والله ولي التوفيق)
  • محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما قد ذكر هنا صحيح ولا يغترن أحد بما اصاب بلادنا من تولي النساء الوزارات والقضاء واشراكهم في البرلمانات فيظن ان ذلك حقا لهن اصلا .فما كان ذلك ابدا في عهد رسول الله ولا الراشدين من الخلفاء من بعده ولا خلافة بني أمية ولا بني عباس حتى ولا العثمانيه . قال ابن قدامه ( ولا نعلم انه صلى الله عليه وسلم ولى امرأة امارة ولا قضاء و جيشا ولا الخلفاء الراشدين بعده ) وقال ابو الوليد الباجي في معرض كلامه عن منع المرأة من تولي القضاء ( ويكفي في ذلك عندي انه صلى الله عليه وسلم لم يول امرأة ولا الخلفاء من بعده ) وغاية ما تمسك به العصرانيون لأثبات تولى المراة القضاء هو قصة توليه الشفاء بنت عبد الله السوق في عهد عمر . واتحداهم ان يجدوا لها سند صحيح او حتى ضعيف بل ذكرت في كتب التراجم بدون سند اصلا وحتى من ذكر القصة تخبط فيها .قال ابن سعد في الطبقات ( يقال ان عمر ولاها السوق ولكن ولدها ينكرون ذلك ويغضبون منه ) وقال ابن عبد البر والزرقاني ان من ولي السوق هو ابنها سليمان وبه قال الزبير بن بكار والحافظ المزي وقال القاضي ابو بكر بن العربي المالكي الأشبيلي المعافري في احكام القرآن (وروى ان عمر ولى امرأة السوق ولم يصح فلا تلتفتوا اليه فانه من دسائس المبتدعة في الحديث ) وقال وروى ان ابن جرير اطلق جواز تولى المرأة القضاء وهذا لم يصح عن ابن جرير فهذا رسول الله لم يول ومن بعد الراشدين فصار اجماعا عمليا وقال رسول الله ( كانت بني اسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه آخر وانه لا نبي بعدي ولكن خلفاء ) وقال تعالى ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله ) فدل على ان منصب القضاء في بني اسرائيل منوط بالأنياء ولما عدم الأنبياء انتقل للأحبار بما استودعوا من كتاب الله .ودل الحديث الذي ذكرناه ان الخليفة يتولى مهام النبي في امة محمد وهو المنوط به فقط ودل ان القضاء عندنا اصله مهام الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (انا انزلنا اليك الكتاب لتحكم بين الناس ) فالخليفة ينوب الرسول عندنا والخليفة ذكر اجماعا وبنص الحديث الصحيح (لا يفلح قوما ولوا امرهم امرأة ) البخاري والخليفة يعين القضاة يتولون الفصل بين الناس ولا يعين القاضي الا من قبل الخليفة ومن ينوب عن الخليفة يجب ان يكون من جنسه والا التف على مضمون الحديث فعين القوم الخليفة ذكرا ومن تولى الأمر فعليا هو نائبته الأنثى! ودل عليه السنه بأن رسول الله لم يول انثى قط قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم (انا نولى رجالا امورا مما ولانا الله ) فدل على انه يولي الرجال ودل على ان تولية هؤلاء الرجال اصلا هو نيابة عن ذاته فيما ولاه الله من امر الأمة وكذلك خليفته حاله المثل مع نوابه ولولا ضيق الوقت لتوسعت في ذكر مجالس الشورى وهل للنساء حق ام لا ؟ وبالله التوفيق
  • ايمن سعد

      منذ
    [[أعجبني:]] محاولة معالجة مشكلة قامة بين الرجل والمراة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً