الطفولة تنتفض (من أطفال العراق إلى أطفال سوريا) .. جراحاتكم نعيشها

منذ 2012-10-12

براءة الطفولة لا تعرف الكذب والخداع والغش والنفاق السياسي أو الديني الذي تعاني منه مجتمعاتنا اليوم، ولا تعرف هذه الطفولة أن ترقص على الجراحات وتطبل لها من أجل مكاسب وقتيه زائلة.


براءة الطفولة لا تعرف الكذب والخداع والغش والنفاق السياسي أو الديني الذي تعاني منه مجتمعاتنا اليوم، ولا تعرف هذه الطفولة أن ترقص على الجراحات وتطبل لها من أجل مكاسب وقتيه زائلة.


وإنما الطفولة عندما تنتفض للطفولة فهناك ما يستحق المؤازرة، لأنها صادقة لا تكذب أو تمثل أو تريد منه شيئاً خفياً ليس معلناً. الطفولة في سوريا تمر اليوم بأصعب ظروفها وأقسى حالاتها؛ فالقتل والتهجير والتهديد والعيش بالعراء بدون خدمات أساسية، وها هو فصل الشتاء على الأبواب وأطفال سوريا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويعتاشون على حشيشها معاناة لا توصف، فمنهم من قٌتل ومنهم من روَع ومنهم من فقد أعضاءه ومنهم من شاهدا أبوه أو أمه يقتل أمامه وتحت ناظره بنيران ورصاص قوات بشار الأسد، المجرم الذي يقود حرب إبادة جماعية ضد شعبه الثائر المطالب بالحرية والكرامة.


الطفولة بالعراق لم تحتمل المشهد المرعب الذي يتعرض له أطفال سوريا، فخرجوا وانتفضوا ونادوا المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات العالمية والمعنية بالطفولة لإيقاف نزيف الدم السوري، وخصوصاً قتل الأطفال وتهجيرهم وتعرضهم لصدمات نفسية حادة جراء العنف والقصف والقتل والدمار والحرب الشعواء التي يقودها بشار المجرم ضد الثورة السورية. أطفال العراق حملوا اللافتات وعبروا بها عن وقوفهم وتضامنهم مع إخوانهم أطفال سوريا الثائرة المنتفضة واستنكروا ما يتعرضون له من عنف وقتل وتهجير وحرب نفسية تقودها قوات الأسد وشبيحته.


عيسى محمد

 

  • 0
  • 1
  • 1,812

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً