مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

منذ 2005-04-17
مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض. حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه. وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً »

حرارة كونية تؤدي إلى انقراض ربع الكائنات الحية عام 2050، والسعودية ستتحول إلى مروج خضراء.

الصقور والقطط والغزلان والذئاب أبرز المدرجين في قوائم الانقراض في السعودية.

كشفت تقارير أصدرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن صدور دراسة دولية تحذر من أن بلاييناً من البشر سيتضررون بسبب استمرار تأثيرات الانحباس الحراري على الكائنات الحية. وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يتسبب في إبادة ربع أنواع الكائنات الحية من نبات وحيوان بحلول عام 2050م، فيما سيمثل واحدة من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات.

وعلّق الأمين العام للهيئة الوطنية وإنمائها، الدكتور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة في وضع المملكة العربية السعودية من هذه الدراسة لـ"الوطن": أن ظاهرة التغير المناخي العالمي -أو ما يعرف بظاهرة البيت الزجاجي- بدأت تبرز بشكل كبير في نهاية القرن العشرين، وهي ناتجة عن الزيادة المضطردة في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل رئيسي إلى جانب أكاسيد النيتروجين. ولقد حذرت الهيئات العلمية من خطورة هذه الظاهرة. وعقدت معاهدة دولية للحد من انبعاث غازات التغير المناخي -عرفت بمعاهدة كيوتو عام 1988م باليابان-، ووقعت عليها كثير من دول العالم وخاصة الدول الأوروبية واليابانية، التي تعهدت بالعمل الجاد نحو خفض كميات انبعاث تلك الغازات. وقد عارضت دول أخرى ولم تلتزم بالمعاهدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع ذلك فإن هناك فريقاً من العلماء يشكك في هذه الظاهرة, أما إذا صدقت توقعات العلماء حول آثار هذه الظاهرة -والتي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد القطبي-، فإن معدلات زيادة منسوب مياه البحار والمحيطات سوف تزداد، مما ينتج عنه اختفاء عدد من الجزر والدلتا في كثير من دول العالم، بل بعض الدول المنخفضة. وأيضاً انقراض العديد من أشكال الحياة الفطرية حول العالم تقدر بحوالي 25% من المعروف منها وغير المعروف.

وأضاف الدكتور أبو زنادة قائلاً بأن العلماء قدّروا أن الأنواع الفطرية المعروفة تقدر بحوالي واحد ونصف مليون نوع،أما الأنواع المعروفة وغير المعروفة فيقدرها بعض العلماء في تحفظ بنحو ثلاثين مليون نوع. وإذا سلّمنا بأن ربع هذه الكائنات سوف تنقرض أو تواجه خطر الانقراض، فإن ذلك سوف يشكل كارثة بيئية على المستوى العالمي.

وفي شبه الجزيرة العربية (السعودية) هناك أنواع كثيرة مهددة بالانقراض منها المها العربي والطهر العربي والنمر العربي، والوعل الجبلي وغزال العفري وغزال الريم وغزال الإدمي، وكثير من أنواع آكلات اللحوم كالضباع والذئاب والقطط البرية، والثعالب والأطوم والسلاحف البحرية، وكثير من أنواع الطيور الجارحة كالعقبان والنسور والصقور والبوم. ناهيك عن عشرات من الأنواع النباتية مثل الغضى والأرطي والقرم والقندل واللبخ وغيرها الكثير.

أما عن عدد الحيوانات الفطرية في البيئة السعودية في الوقت الحالي يقول الدكتور عبدالعزيز "إنه من الصعب حصر كافة أعداد الكائنات الفطرية في أي دولة وخاصة وأنها تشمل جميع الكائنات بدءاً من الكائنات الحية الدقيقة نباتية أو حيوانية، إلى أضخم تلك الكائنات من أشجار أو حيتان أو غيرها.

ولكي تقوم الهيئة بشكل دوري بعمل مسوحات لحصر الأنواع الفطرية الكبيرة في المناطق المحمية المعلنة أو في تلك المناطق المقترح حمايتها فقد سجل العلماء (2250) نوعاً نباتياً منها 40 نوعاً متوطناً، 20% منها نادرة، الثدييات الأرضية حوالي 79 نوعاً منها خمسة منقرضة، الثدييات البحرية 14 نوعاً، الطيور حوالي 432 نوعاً منها 125 من المستوطنة بينما بلغ عدد الطيور الخواضة مليوني طائر.

أما الزواحف 60 نوعاً منها 34 ثعباناً و9 سلاحف وبرمائيات سبعة، وتعد اللافقاريات أكثر الأنواع انتشاراً ويقدر عددها بنحو 3700 نوع تم تسجيل 570 نوع منها أو تحت نوع متوطن.

الأسماك ثمانية أنواع أسماك مياه عذبة منها خمسة متوطنة أما الأسماك البحرية 1280 نوعاً في البحر الحمر منها 180 نوعاً اقتصادي و542 نوع منها 110 أنواع اقتصادية ، الشعاب المرجانية يوجد بها أكثر من 450 نوعاً في البحر الأحمر وأقل قليلاً منها يقدر بحوالي 250 نوع.

ويقول رئيس لجنة البيئة بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، الدكتور عبد الرحمن كماس:"أشارت بعض الدراسات المناخية أن درجة حرارة الجو قد ارتفعت بمعدل درجة مئوية واحدة خلال مئة سنة ماضية، وتشير التقديرات إلى أنه إذا استمرت غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع فإن درجة حرارة الهواء عند سطح الأرض سترتفع بما يزيد عن 1.5 درجة مئوية، كما أنها سترتفع في المناطق القطبية إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف ارتفاعها في المناطق المدارية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تأثير كبير في التوزيع الحراري على نطاق العالم. كما يتبع ذلك تغيرات عالمية كبيرة في الرياح والهطول.

أما فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والسعودية تحديداً فليس هناك أي دراسة وافية حول هذا الموضوع ولكن حسب الموقع الجغرافي سوف يكون هناك تعرض لارتفاع منسوب مياه البحار، وقد تتعرض المنطقة لهجرة أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور سواء من الشمال أو الجنوب، وسوف يكون هناك تغير في المناخ وهطول الأمطار، وتتحول الجزيرة العربية إلى مروج خضراء، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض. حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه. وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً »

المصدر: منال الشريف - جدة
  • 2
  • 0
  • 15,651
  • sami

      منذ
    [[أعجبني:]] كل الموضوع أعجبني لأنه من السنه ومتابعة لها وإثبات الإعجاز لها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً