امتهان المصحف..عمل منظم لا فردي
ماجد الحربي
{ <span style="color: #800000">وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ
وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ</span> }
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
في بداية الغزو الصليبي للعراق، عرض التلفاز العراقي مجموعة صور لجنود
أمريكيين أسرهم الجيش العراقي، عندها ثارت ثائرة الإدارة الأمريكية
ولم تهدأ متهمة الحكومة العراقية بالعمل اللاأخلاقي، وانتهاك اتفاقية
جنيف التي تضمن حقوق أسرى الحرب، وتعاطفت مع هذا الادعاء أغلب حكومات
العالم بما فيها الحكومات الإسلامية باعتبار أن هذا العمل المتمثل
بتجميع الأسرى الأمريكان وتصويرهم من الأعمال المنافية للذوق العام
ومخالفة صريحة للاتفاقيات الدولية.
وأمام هذا الضغط الدولي الهائل تراجعت حكومة العراق في ذلك الوقت عن سياسة استخدام الأسرى للدعاية الإعلامية.
وتمر الأيام سراعاً، وتسقط بغداد في قبضة المحتل، ويبدأ مسلسل القتل والاعتقال من قبل القوات الغازية، وبطريقة همجية لا تفرق بين المقاتل والأعزل ولا بين الرجل والمرأة، وما هي إلا أيام حتى نقلت القنوات الفضائية صور سجناء أبو غريب يوضعون فوق بعضهم عراة على شكل هرمي وإحدى المجندات جالسة فوق قمة هذا الهرم البشري، ومجندة أخرى تربط أحد السجناء بحبل أحد أطرافه في عنق السجين والطرف الآخر بيد المجندة وتسحبه على الأرض كما لو كانت تسحب كلبها، إمعاناً في إذلال هذا المجاهد، ثم نسمع الصرخات المدوية على شكل رسائل تم تسريبها من داخل هذا السجن اللعين لحرائر العرب اللاتي انتهك علوج الصليب أعراضهن.
أيها المسلون هذا العمل منظم وليس عملاً فردياً كما يحاول الإعلام المأجور أن يقنعنا. فالصليبيون بدأوا أعمالهم هذه بالتدريج لاختبار ردة فعل المسلمين..
ويتوالى المسلسل الإجرامي في سجن جوانتنامو في كوبا وفي سجن باجرام في أفغانستان وفي معتقلات المجاهدين داخل الأراضي الأمريكية، معقل الحرية والديمقراطية كما يسميها المتأمركون من أبناء جلدتنا!، ولم يقابل هذا العمل الشنيع أي رد فعل ذا قيمة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي اللهم إلا بعض تصريحات الشجب الفردية التي لا تغير من الأمر شيئاً، ولذلك امتدت يد الحقد الصليبي بالانتهاك والتدنيس بالقاذورات على أعز ما يملكه المسلم في حياته.
فهذا القرآن أعز عندنا من النفس والولد، وإن لم نغار عليه فلن نغار على شيء بعده قط. فالقوم يعلمون مكانة القرآن في نفوس المسلمين والعمل جاري عندهم منذ أنزل لإخراجه من قلوب المسلمين، وما هذا العمل الأخير إلا تمهيد لما هو أخطر إذا لم يواجَهوا من المسلمين برد فعل على مستوى الحدث، ومن المؤكد أنه لو كان هناك رد حاسم على مستوى الأمة حكاماً ومحكومين ضد الحكومة الأمريكية عندما أعلنت انتهاكات حقوق المساجين في أبو غريب، لما تجرأ الصليبيون على انتهاك أعراض المسلمات بالسجن نفسه، ولكن غاب الرشيد أمير المؤمنين واستأسد نغفور كلب الروم، وعندها تصرخ المسلمة مستغيثة ولا من معتصم يجيبها ، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خير منها.
أيها المسلون هذا العمل منظم وليس عملاً فردياً كما يحاول الإعلام المأجور أن يقنعنا.
فالصليبيون بدأوا أعمالهم هذه بالتدريج لاختبار ردة فعل المسلمين، فكلما قاموا بعمل ولم يواجهوا بالرد الذي يستحقه قاموا بآخر أقوى وقعاً على نفوس المسلمين من سابقه حتى وصلوا إلى تدنيس القرآن الكريم بقاذوراتهم، وإن تخاذل المسلون عن الاقتصاص لقرآنهم الذي هو أعز ما يملكون من حكومة البيت الأبيض، سيأتي اليوم الذي يطلب منهم بوش أو من يخلفه حذف بعض آيات القرآن التي تظهر العداء للسامية حسب تعبيرهم ( اليهود والنصارى ).
ومن المحزن أن رد فعل المسلمين على هذا الحدث الجلل انحصر حتى هذه اللحظة بالتظاهرة التي قامت بها بعض الشعوب الإسلامية في أفغانستان وفلسطين وغيرها، أما باقي الردود فكانت عبارة عن توسلات لدى حكومة البيت الأبيض بأن تحقق مع الأفراد الذين قاموا بهذا العمل، وكأنهم يطلبون من المجرم أن يكون هو المدّعي والقاضي الذي سيقتص للضحية من نفسه.
كنّا نتمنى أن تقوم الحكومات العربية باستدعاء سفرائها من واشنطون للاحتجاج على حادثة أبو غريب الأولى، وهذا يمثل الحد الأدنى المطلوب لردع العدوان ( أي هزّ العصا دون استخدامها ) أما الآن فالمطلوب استخدام الأمة لجميع الوسائل المتاحة دفاعاً عن دينها، فقد جربت الأمة جميع الوسائل السلمية ولم تزد الصليبيين إلا طغياناً، وصدق الله القائل { وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } [البقرة:120].
وأمام هذا الضغط الدولي الهائل تراجعت حكومة العراق في ذلك الوقت عن سياسة استخدام الأسرى للدعاية الإعلامية.
وتمر الأيام سراعاً، وتسقط بغداد في قبضة المحتل، ويبدأ مسلسل القتل والاعتقال من قبل القوات الغازية، وبطريقة همجية لا تفرق بين المقاتل والأعزل ولا بين الرجل والمرأة، وما هي إلا أيام حتى نقلت القنوات الفضائية صور سجناء أبو غريب يوضعون فوق بعضهم عراة على شكل هرمي وإحدى المجندات جالسة فوق قمة هذا الهرم البشري، ومجندة أخرى تربط أحد السجناء بحبل أحد أطرافه في عنق السجين والطرف الآخر بيد المجندة وتسحبه على الأرض كما لو كانت تسحب كلبها، إمعاناً في إذلال هذا المجاهد، ثم نسمع الصرخات المدوية على شكل رسائل تم تسريبها من داخل هذا السجن اللعين لحرائر العرب اللاتي انتهك علوج الصليب أعراضهن.
أيها المسلون هذا العمل منظم وليس عملاً فردياً كما يحاول الإعلام المأجور أن يقنعنا. فالصليبيون بدأوا أعمالهم هذه بالتدريج لاختبار ردة فعل المسلمين..
ويتوالى المسلسل الإجرامي في سجن جوانتنامو في كوبا وفي سجن باجرام في أفغانستان وفي معتقلات المجاهدين داخل الأراضي الأمريكية، معقل الحرية والديمقراطية كما يسميها المتأمركون من أبناء جلدتنا!، ولم يقابل هذا العمل الشنيع أي رد فعل ذا قيمة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي اللهم إلا بعض تصريحات الشجب الفردية التي لا تغير من الأمر شيئاً، ولذلك امتدت يد الحقد الصليبي بالانتهاك والتدنيس بالقاذورات على أعز ما يملكه المسلم في حياته.
فهذا القرآن أعز عندنا من النفس والولد، وإن لم نغار عليه فلن نغار على شيء بعده قط. فالقوم يعلمون مكانة القرآن في نفوس المسلمين والعمل جاري عندهم منذ أنزل لإخراجه من قلوب المسلمين، وما هذا العمل الأخير إلا تمهيد لما هو أخطر إذا لم يواجَهوا من المسلمين برد فعل على مستوى الحدث، ومن المؤكد أنه لو كان هناك رد حاسم على مستوى الأمة حكاماً ومحكومين ضد الحكومة الأمريكية عندما أعلنت انتهاكات حقوق المساجين في أبو غريب، لما تجرأ الصليبيون على انتهاك أعراض المسلمات بالسجن نفسه، ولكن غاب الرشيد أمير المؤمنين واستأسد نغفور كلب الروم، وعندها تصرخ المسلمة مستغيثة ولا من معتصم يجيبها ، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خير منها.
أيها المسلون هذا العمل منظم وليس عملاً فردياً كما يحاول الإعلام المأجور أن يقنعنا.
فالصليبيون بدأوا أعمالهم هذه بالتدريج لاختبار ردة فعل المسلمين، فكلما قاموا بعمل ولم يواجهوا بالرد الذي يستحقه قاموا بآخر أقوى وقعاً على نفوس المسلمين من سابقه حتى وصلوا إلى تدنيس القرآن الكريم بقاذوراتهم، وإن تخاذل المسلون عن الاقتصاص لقرآنهم الذي هو أعز ما يملكون من حكومة البيت الأبيض، سيأتي اليوم الذي يطلب منهم بوش أو من يخلفه حذف بعض آيات القرآن التي تظهر العداء للسامية حسب تعبيرهم ( اليهود والنصارى ).
ومن المحزن أن رد فعل المسلمين على هذا الحدث الجلل انحصر حتى هذه اللحظة بالتظاهرة التي قامت بها بعض الشعوب الإسلامية في أفغانستان وفلسطين وغيرها، أما باقي الردود فكانت عبارة عن توسلات لدى حكومة البيت الأبيض بأن تحقق مع الأفراد الذين قاموا بهذا العمل، وكأنهم يطلبون من المجرم أن يكون هو المدّعي والقاضي الذي سيقتص للضحية من نفسه.
كنّا نتمنى أن تقوم الحكومات العربية باستدعاء سفرائها من واشنطون للاحتجاج على حادثة أبو غريب الأولى، وهذا يمثل الحد الأدنى المطلوب لردع العدوان ( أي هزّ العصا دون استخدامها ) أما الآن فالمطلوب استخدام الأمة لجميع الوسائل المتاحة دفاعاً عن دينها، فقد جربت الأمة جميع الوسائل السلمية ولم تزد الصليبيين إلا طغياناً، وصدق الله القائل { وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } [البقرة:120].
المصدر: موقع المسلم