من المستفيد من إشاعة الخوف في هولندا ؟!
منذ 2005-06-02
20/4/1426هـ - 28/05/2005 م
يُعدّ الخوف من الأمراض التي تؤثر على الإنسان، وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات الإنسان المصاب وتضعف قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي، ولهذا المرض أيضاً انعكاسات على شخصية المريض، وقد لا يتمكن من تأدية التزاماته تجاه المجتمع و تجاه الآخرين.
والخوف له عدة أشكال؛ فمنه الخوف من المجهول، وخوف التخيل، والخوف بمفهومه العام، فكل هذه الأشكال مجتمعة قد تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي مرض الخوف، وهذا شعور الجالية المسلمة بهولندا خصوصاً وأوروبة عموماً، والذي عبرت عنه "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" بشأن تزايد حالات العنصرية، وعدم التسامح تجاه الأقلية المسلمة في هولندا، وإشاعة مناخ الخوف، مشيرة إلى امتداد هذه الأجواء إلى دول غربية أخرى.
وذكرت أن المسلمين هم أكثر الفئات تضرّراً من تبني سياسة التفرقة والتمييز، وقد ازدادت حالات التفرقة، وتضاعفت، و تزايدت العنصرية ضد المسلمين، و ارتفعت الدعوات العنصرية ضد الجاليات من البلاد التي يكثر مجيء المسلمين منها، خاصة القادمين من سورينام (بلد في شمال أمريكا الجنوبية) والأفارقة واللاجئين بصفة عامة، خاصة ذوي الشعور والبشرات السوداء.(من مقال المنظمة).
مظاهر الخوف
تعرضت عشرات المساجد والمدارس الخاصة بالمسلمين لهجمات، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والبدنية على المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، وعقب حادثة اغتيال المخرج الهولندي (ثيو فان جوخ) في نوفمبر 2004، وقتل (جوخ) على يد شاب مغربي أثاره قيام المخرج بإعداد فيلم يتضمن إساءات وإهانات للإسلام والمسلمين.
- تعرّض الأقلية المسلمة إلى حملات إعلامية متواصلة وممنهجة ( تلفازية ,سينما, راديو, المسرح , الجرائد ,المجلات و إصدار كتب) مسيئة لهم ولدينهم ووصفهم بالإرهابيين وتصويرهم بأنهم عناصر مشوّشة وهدّامة في المجتمع لا تتجانس مع غيرها.
- السياسة المتبعة من قبل الحكومة والمثقفين والسياسيين الهولنديون، وتصريحاتهم العدائية والمثيرة للنعرات تجاه المسلمين خاصة في السنوات الأخيرة، والتي توصل بالضرورة إلى هذه النتيجة الحتمية من "التفرقة"، وتثير مظاهر الحقد والكراهية بين الناس بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
- اتخاذ السلطات الهولندية في يناير 2005 عدة إجراءات أمنية مشدّدة بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والعدل والاستخبارات من شأنها حرمان الأقلية المسلمة من الاشتراك في أندية التدريب على رياضات الغوص أو الطيران أو الرماية وإطلاق النيران، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التي تتخذها هولندا تحت شعار "مكافحة الإرهاب".
وبهذه السياسة يعني أننا بذلك نودّع زمن التسامح والتعدّد والتواصل!!
وقال "عمر أورهون" سفير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمكافحة التمييز ضد المسلمين خلال مؤتمر صحفي السبت 21/5/2005: "توجد مشكلة في هولندا فيما يتعلق بالتسامح والتمييز، لكن الوضع ليس مأساوياً، والمشكلة يمكن حلها بالحسّ السليم ومحاولة بناء جسور".
وفي ختام زيارة استغرقت (3) أيام لهولندا بحث خلالها أوضاع الأقلية المسلمة أوضح أورهون أن "دعوة الحكومة الهولندية له بهذه الزيارة تظهر أنها راغبة في معالجة الوضع".
وبعيداً عن الاعتداءات البدنية واللفظية والانتهاكات التي تعرّض لها المسلمون في هولندا في أعقاب هذا الحادث أشار أورهون إلى "مناخ الخوف" الذي يعيش فيه المسلمون في هولندا، وامتداد حالات عدم التسامح إلى العديد من البلدان الغربية.
وطالب "أورهون" المجتمعات الغربية بالاقتراب من مشاكل الجاليات المسلمة، وخاصة الشباب لحمايتهم من التطرف، وحثها -على سبيل المثال- بمساعدتهم على التدرّب من أجل الحصول على وظائف، وقال: "الإحساس بكونك مقبولاً سيعمل على تقليص هذا التشدّد، وستقود الفرص المتساوية أيضاً إلى فرص أقل للميل نحو التشدد".
جدير بالذكر أن "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" تهدف لضمان الأمن في أوروبا بعد الحرب الباردة، وتم تأسيسها في عام 1973 تحت اسم "مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا".
مع العلم أن الخوف و التوتر اللذين يؤثران على المسلمين وعلى علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية يعرضانهم جميعاً للتأثر والتدهور الشديد، وكثير من المصابين يلجؤون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
إنها حالة من الهلع والخوف تعيشها الأقلية المسلمة نخاف أن تؤدي إلى مرض حقيقي يستنزف كل وقتها وتفكيرها؛ فقد يتحول هذا الخوف إلى ثقافة تتناولها بينها؛ مما يكبلها ويعيقها من التطور والاندماج الفعلي والعملي..
ولمعالجة هذه الظاهرة ينبغي أن نلتزم الهدوء ونحترم القوانين وعدم السقوط في مطبّات التفرقة التي يمكن أن ينجرّوا لها من بعض المتهورين مثل حادث مقتل المخرج الهولندي (ثيو فان جوخ) على يد مغربي مسلم في نوفمبر 2004 ساهم بدرجة كبيرة في تزايد حوادث التفرقة العنصرية ضد المسلمين.
ويبلغ عدد سكان هولندا (16) مليون نسمة، بينهم مليون ونصف مسلم، 80% منهم من أصول تركية ومغربية، أما الـ20% الباقون فلهم أصول قومية وعرقية وطائفية متعددة.
يُعدّ الخوف من الأمراض التي تؤثر على الإنسان، وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات الإنسان المصاب وتضعف قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي، ولهذا المرض أيضاً انعكاسات على شخصية المريض، وقد لا يتمكن من تأدية التزاماته تجاه المجتمع و تجاه الآخرين.
والخوف له عدة أشكال؛ فمنه الخوف من المجهول، وخوف التخيل، والخوف بمفهومه العام، فكل هذه الأشكال مجتمعة قد تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي مرض الخوف، وهذا شعور الجالية المسلمة بهولندا خصوصاً وأوروبة عموماً، والذي عبرت عنه "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" بشأن تزايد حالات العنصرية، وعدم التسامح تجاه الأقلية المسلمة في هولندا، وإشاعة مناخ الخوف، مشيرة إلى امتداد هذه الأجواء إلى دول غربية أخرى.
وذكرت أن المسلمين هم أكثر الفئات تضرّراً من تبني سياسة التفرقة والتمييز، وقد ازدادت حالات التفرقة، وتضاعفت، و تزايدت العنصرية ضد المسلمين، و ارتفعت الدعوات العنصرية ضد الجاليات من البلاد التي يكثر مجيء المسلمين منها، خاصة القادمين من سورينام (بلد في شمال أمريكا الجنوبية) والأفارقة واللاجئين بصفة عامة، خاصة ذوي الشعور والبشرات السوداء.(من مقال المنظمة).
مظاهر الخوف
تعرضت عشرات المساجد والمدارس الخاصة بالمسلمين لهجمات، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والبدنية على المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، وعقب حادثة اغتيال المخرج الهولندي (ثيو فان جوخ) في نوفمبر 2004، وقتل (جوخ) على يد شاب مغربي أثاره قيام المخرج بإعداد فيلم يتضمن إساءات وإهانات للإسلام والمسلمين.
- تعرّض الأقلية المسلمة إلى حملات إعلامية متواصلة وممنهجة ( تلفازية ,سينما, راديو, المسرح , الجرائد ,المجلات و إصدار كتب) مسيئة لهم ولدينهم ووصفهم بالإرهابيين وتصويرهم بأنهم عناصر مشوّشة وهدّامة في المجتمع لا تتجانس مع غيرها.
- السياسة المتبعة من قبل الحكومة والمثقفين والسياسيين الهولنديون، وتصريحاتهم العدائية والمثيرة للنعرات تجاه المسلمين خاصة في السنوات الأخيرة، والتي توصل بالضرورة إلى هذه النتيجة الحتمية من "التفرقة"، وتثير مظاهر الحقد والكراهية بين الناس بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
- اتخاذ السلطات الهولندية في يناير 2005 عدة إجراءات أمنية مشدّدة بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والعدل والاستخبارات من شأنها حرمان الأقلية المسلمة من الاشتراك في أندية التدريب على رياضات الغوص أو الطيران أو الرماية وإطلاق النيران، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التي تتخذها هولندا تحت شعار "مكافحة الإرهاب".
وبهذه السياسة يعني أننا بذلك نودّع زمن التسامح والتعدّد والتواصل!!
وقال "عمر أورهون" سفير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمكافحة التمييز ضد المسلمين خلال مؤتمر صحفي السبت 21/5/2005: "توجد مشكلة في هولندا فيما يتعلق بالتسامح والتمييز، لكن الوضع ليس مأساوياً، والمشكلة يمكن حلها بالحسّ السليم ومحاولة بناء جسور".
وفي ختام زيارة استغرقت (3) أيام لهولندا بحث خلالها أوضاع الأقلية المسلمة أوضح أورهون أن "دعوة الحكومة الهولندية له بهذه الزيارة تظهر أنها راغبة في معالجة الوضع".
وبعيداً عن الاعتداءات البدنية واللفظية والانتهاكات التي تعرّض لها المسلمون في هولندا في أعقاب هذا الحادث أشار أورهون إلى "مناخ الخوف" الذي يعيش فيه المسلمون في هولندا، وامتداد حالات عدم التسامح إلى العديد من البلدان الغربية.
وطالب "أورهون" المجتمعات الغربية بالاقتراب من مشاكل الجاليات المسلمة، وخاصة الشباب لحمايتهم من التطرف، وحثها -على سبيل المثال- بمساعدتهم على التدرّب من أجل الحصول على وظائف، وقال: "الإحساس بكونك مقبولاً سيعمل على تقليص هذا التشدّد، وستقود الفرص المتساوية أيضاً إلى فرص أقل للميل نحو التشدد".
جدير بالذكر أن "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" تهدف لضمان الأمن في أوروبا بعد الحرب الباردة، وتم تأسيسها في عام 1973 تحت اسم "مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا".
مع العلم أن الخوف و التوتر اللذين يؤثران على المسلمين وعلى علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية يعرضانهم جميعاً للتأثر والتدهور الشديد، وكثير من المصابين يلجؤون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
إنها حالة من الهلع والخوف تعيشها الأقلية المسلمة نخاف أن تؤدي إلى مرض حقيقي يستنزف كل وقتها وتفكيرها؛ فقد يتحول هذا الخوف إلى ثقافة تتناولها بينها؛ مما يكبلها ويعيقها من التطور والاندماج الفعلي والعملي..
ولمعالجة هذه الظاهرة ينبغي أن نلتزم الهدوء ونحترم القوانين وعدم السقوط في مطبّات التفرقة التي يمكن أن ينجرّوا لها من بعض المتهورين مثل حادث مقتل المخرج الهولندي (ثيو فان جوخ) على يد مغربي مسلم في نوفمبر 2004 ساهم بدرجة كبيرة في تزايد حوادث التفرقة العنصرية ضد المسلمين.
ويبلغ عدد سكان هولندا (16) مليون نسمة، بينهم مليون ونصف مسلم، 80% منهم من أصول تركية ومغربية، أما الـ20% الباقون فلهم أصول قومية وعرقية وطائفية متعددة.
المصدر: موقع الإسلام اليوم
- التصنيف:
nada
منذ