هيبة الرئيس وهيبة الميري
لماذا سمحوا عند الاتحادية بما لم يسمحوا بعشر معشاره عند وزارة الداخلية ولا وزارة الدفاع؟!
منذ اندلعت الثورة وإلى وقتٍ قريب حاولت جحافل وأمواج من الشباب العنيد والانتحاري اقتحام وزارة الداخلية لكن قوات الحماية استماتت على أبواب الوزارة وصمدت صموداً أسطورياً لماذا؟
لأن وزارة الداخلية رمز لهيبة الداخلية وسقوطها يعني سقوط هيبتها للأبد.
لا أزال أذكر أثناء الثورة وأثناء أحداث محمد محمود هذا الصمود الأسطوري لمنع سقوط وزارة الداخلية كان صموداً من حديد.
في اعتصام العباسية تجمع مئات الألوف في وقفة لم تخرج لحظة عن السلمية الكاملة والمطلقة فتم سحقهم وتم تدنيس مسجد النور بالبيادات وتم ذبح أبرياء وسحل فتيات، لماذا؟
لأن مقر وزارة الدفاع هو رمز لهيبة العسكر ومجرد الاقتراب منه يمسّ هذه الهيبة.
في الاتحادية تم السماح للمتظاهرين باعتلاء أسوار القصر الرئاسي وكتابة أبشع الشتائم للرئيس على أسوار القصر وخرج الرئيس من الباب الخلفي وأُصيب أحد المرافقين له.
وطمأن أحد ضباط الحرس المتظاهرين أنهم في طريقهم لخلعه وأخبرهم أن رئيساً يُخاطب شعبه من وراء سلك هو رئيس (خلاص).
لماذا سمحوا عند الاتحادية بما لم يسمحوا بعشر معشاره عند وزارة الداخلية ولا وزارة الدفاع؟!
لأن الاتحادية رمز لهيبة الرئيس وهم يحرصون على إسقاط هذه الهيبة.
ولولا الله ثم جحافل الإسلاميين التي خرجت في أكثر من موقع حيوي لكان الاتحادية قد سقط في قبضة السفلة والسوقة والمجرمين تحت سمعِ وبصر داخليةٍ تريد الانتقام من الشعب، وعسكر يريد العودة للحياة..
- التصنيف: