حملة [أمة واحدة] تناشدكم التبرُّع لنُصرة قضايا الأُمّة

منذ 2012-12-21

دشنت الدعوة السلفية حملة "أمة واحدة" للقيام بالجهود الإغاثية والفاعليات الإعلامية للمساهمة في تخفيف المعاناة عن أبناء الأمة في الداخل والخارج ممن يتعرضون لأحداث طارئة سواء أكانت حوادث تصيب البعض في الأنفس والأموال أو مجاعات أو اعتداءات على بلاد المسلمين أو على بعض الأقليات الإسلامية في بعض البلاد.



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فانطلاقًا من شعور الأمة الواحدة التي أراد الله منا أن نكونها: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، وانطلاقًا من شعور الجسد الواحد الذي طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من أمته أن تشعر به حيث قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [متفق عليه]، دشنت الدعوة السلفية حملة "أمة واحدة" للقيام بالجهود الإغاثية والفاعليات الإعلامية للمساهمة في تخفيف المعاناة عن أبناء الأمة في الداخل والخارج ممن يتعرضون لأحداث طارئة سواء أكانت حوادث تصيب البعض في الأنفس والأموال أو مجاعات أو اعتداءات على بلاد المسلمين أو على بعض الأقليات الإسلامية في بعض البلاد.

لقد كانت البداية في الصومال وبحمد الله تواصلت جهود الإغاثة إلى أن اقترب موسم سقوط الأمطار مما يبشّر بقرب نهاية الأزمة، ثم كانت جهود الإغاثة للاجئين السوريين الذين يواجهون تطهيرًا عرقيًّا تمارسه ميلشيات الأسد النصيرية الذين يعادون أهل السنة هناك أكثر من معاداة الكفار للمسلمين.

وفي أثناء موسم الحج حيث يزداد الشعور بروح الأمة الواحدة أكثر من أي وقت آخر تجددت جراح أزمة للمسلمين تضارع في قدمها ومراراتها أزمة فلسطين، وهي مأساة المسلمين في إقليم "أراكان" والواقع ضمن حدود دولة "بورما"، والذي تعمد الاحتلال الإنجليزي عند تركه لهذه البلاد أن يترك هذا الإقليم لحكم البوذيين رغم أنه كان دولة مستقلة قبل الاحتلال الإنجليزي، ورغم أن المسلمين يشكلون فيه أغلبية ساحقة حيث يعيش فيه نحو أربعة ملايين مسلم يشكلون 70% من سكانه؛ بالإضافة إلى نحو أربعة ملايين أو خمسة في جميع أنحاء بورما ليكون مجموع المسلمين في بورما نحو 8 مليون مسلم.

ورغم أن المسلمين بهذا الاعتبار يعتبرون من أكبر الأقليات في العالم فضلاً عن كونهم أغلبية ساحقة في إقليم "أراكان" إلا أننا نجد أن المنظمات الدولية تتحرك من أجل آحاد من البهائيين، أو غيرهم من المناهج الشاذة في بلادنا بينما يكتفون يشجب باهت إزاء الجرائم التي تُرتكب في حق المسلمين!

فإذا علمنا أن ما يمارس ضد المسلمين هناك هو عملية تطهير عرقي مُمنهج على يد طائفة من البوذيين في ظل حراسة "بل ربما مشاركة"- من أجهزة الدولة هناك علمنا حجم المأساة وحجم التخاذل الدولي...

ثم تجددت الهجمات البربرية الصهيونية على غزة، ورغم الضربات الموجعة التي وجهها إخواننا في غزة إلى العدو إلا أن قذائف العدو الغادرة اللئيمة لا تجد أمامها إلا المنازل والمستشفيات لتصب عليها نيران حقده.

وعلى الصعيد الداخلي توجد عدة نكبات: حيث التهمت النيران محلات سوق ليبيا في محافظة مطروح، وفقد بذلك مئات العاملين في هذه المحلات مورد رزقهم.

كما فوجعنا بحادث التصادم بين القطار وبين أتوبيس مدرسي في أسيوط مخلفًا ضحايا من التلاميذ الصغار نسأل الله أن يجعلهم فرطًا لوالديهم إلى الجنة.

كل هذه الأحداث تحتاج إلى تحرك سريع ومواساة في كل باب منها على قدر الجهد والطاقة وإن لم نستوعب إلا جزءًا يسيرًا من احتياجات إخواننا في كل هذه الأماكن، فالله عز وجل يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16].

وحسبنا أن يدرك المنكوبون في كل مكان أن جميع الهيئات الإسلامية تتسابق لتقديم يد العون لهم مما يتخطى الجانب المادي إلى الجانب النفسي والمعنوي، ونحن إذ ندعوكم إلى المشاركة الفعالة في التبرع لهذه الحملات نذكركم بقوله تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد: 7]، وقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245].

نسأل الله تعالى أن يفرج كرب المكروبين وأن يرفع الظلم عن المظلومين، وأن يتقبل منا ومنكم أجمعين.
 

المصدر: موقع صوت السلف
  • 2
  • 1
  • 1,761

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً