رمضانياتٌ أسبانيّة

منذ 2005-10-28
رمضانياتٌ أسبانيّة - 1
نوال السباعي
رمضان عام 2002


رمضاننا في اسبانية وفي مدريد على وجه الخصوص عجيب وغريب ومثير للتساؤل وجدير بالتسجيل , جاءنا رمضان هذا العام في ظروف حالكة وأيام عصيبة تمر بها الأمة من أقصاها إلى أقصاها , ولعلنا هنا في غربتنا نشعر بآلام الأمة مضاعفة ولكننا قد نختلف عن الناس في بلادنا بأننا نحاول أن نشق طريقاً وننطلق نحو الأمام ولانبقى في أمكنتنا مراوحين نندب حظنا العاثر ونشق الجيوب ونلطم الخدود ثم نلتفت إلى الجهة الأخرى لنمارس حياتنا نفسها فل انفعل شيئا ولا يهمنا أن نفعل شيئا.. ضرورة الغربة , ضرورة النأي .. ضرورة الحصار!.

كل واحد من أبناء الجالية مهتم بأمر أمته اهتمامه بأمر أسرته وأولاده وكلما زاد الشعور بالغربة والنأي والحصار كلما ازداد تمسك الناس هنا بهويتهم يشدونها عليهم شدّ الأعرابي عباءته في ذلك اليوم شديد الرياح.

همّ فلسطين يعيشه هاهنا العرب والمسلمون ساعة بساعة ولحظة بلحظة حبلا ً وثيقاً يشدهم إلى انتمائهم فلا ينتقلون عنه , كل واحد منا هنا يعتبر نفسه ويعتبره الأسبان رغم أنفه ممثلا عن العرب والمسلمين أجمعين , يوم غزت جيوش صدام بغباء منقطع النظير الكويت أصبحنا كلنا صداماً حتى أن ابنة لي صغيرة يومها اسمها سلام في الثامنة من عمرها كانت تأتي كل يوم من المدرسة باكية وتقول لي من هذا الـ.... الذي يدعى صدام ؟ كل أولاد المدرسة يغلطون في اسمي وينادونني صداماً!

ويوم قام الصرب بذبح مسلمي البوسنة , أصبحنا ضحايا تمشي على الأرض , كان الناس ينظرون إلينا وفي أعينهم عبرات المشاركة الوجدانية والتأسف لحالنا , وعندما قُتل محمد الدرة قهرا وصبرا قتلنا يومها جميعا , ثم جئنا من الموت لنحيا صارخين بكل ماآتانا الله من قوة على أبواب السفارة الاسرائيلية في مدريد , فترى السوري إلى جانب المصري إلى جانب السوداني إلى جانب الكويتي إلى جانب اللبناني كلهم يتحدى بالكوفية الفلسطينية هذا الحجم المستفحل من الظلم والقدرة على الذبح , ويؤكد هناك على أنه لم يعد بالإمكان السكوت ولم يعد يجدي الصمت ولا الانتظار.

وعندما حدث ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر , ولاأراكم الله مكروها أصبحنا جميعا مشتبه بهم وحتى أولئك الذين لم يقربوا في حياتهم مسجدا ولم يؤدوا صلاة , عمّ البلاء الناس وطمّهم وأصبحنا جميعا ابن لادن يسير بين الناس في شوارع مدريد تلاحقه النظرات القاتلة وتحرقه الزفرات المتهمة وتؤلمه الأفكار الشيطانية التي لاحت في الوجوه وتذبحه النيّات الُمبيتة , الخارج من بيته كان لا يضمن العودة إليه سالماً , والذاهب إلى عمله لايعرف إن كان سيستمر في مزاولة ذلك العمل.

كل أولادنا كان اسمهم يوم ذاك وحتى البنات منهم أسامة, كل حجاب كان قنبلة موقوتة , وكل سحنة عربية شرقية أو غربية كانت صاروخا قابلا للانفجار , وتواصينا بأن لا نرفع عيوننا نحو ُبرجَي ساحة كاستيا في قلب مدريد خشية أن يظن القوم أننا ندرس ميلهما الهندسي الشاذ تدبيرا منا لهجمات مشابهة!.. جارتي العجوز مرثيدس والتي كنا نحمل إليها البطيخ كلما ذهبنا وجئنا من السوق لأنها تحب البطيخ ولاتجد من يحمله اليها , قالت لأبو الأولاد ذات يوم وهي تناقشه حساب الكهرباء أتريد أن تقتلني يا ابن لادن , ولم ينفع معها لا صلة الجار ولاالبطيخ الذي انقلب علينا مُبسمراً!

لم تشهد مدريد في تاريخها الحديث رمضانا كرمضان العام الماضي ولم تشهد المراكز الإسلامية الرئيسية فيها زحفا إنسانيا هائلا كذلك الذي شهدته إبان ضربات الحادي عشر من سبتمبر , هبّ الناس إلى المساجد لصلاة التراويح وكأنهم في مهرجان اعتراضي سِلميّ على كل الظلم والأذى الذي لحقهم من الشارع الأسباني ووسائل إعلامه , كنا نصلي التراويح تحت حراسة مصفحات الشرطة التي تعاطفت مع المسلمين في مدريد وقد عايشتهم لأول مرة عن قرب فاكتشفت أنهم بشراً وليسوا أغوالا تريد أن تنهش اللحوم والأكباد!.

ماحدث في العام الماضي كان هائلا ولكنه لم يتجاوز من حيث حجمه وأهميته مايحدث في مدريد هذا العام في رمضان , فلقد بلغت أعداد المصلين ليلة الأحد الماضي في المركز الإسلامي السعودي في مدريد- والذي يعتبر واحدا من أكبر المراكز الإسلامية في أوربة من حيث الحجم والمساحة -أن اضطر القائمون عليه إلى فرش أرض الممرات الداخلية وأروقة المدرسة الملحقة بالمركز بالسجاد لتتسع للأعداد الهائلة من المصلين , وصلّت النساء في طابقين ونحن مازلنا في العشر الأول من رمضان , الناس تريد أن تفرّ إلى الله , العرب والمسلمون يريدون أن يتظاهروا ضد الظلم والكراهية والقهر والعنصرية , الرجال والنساء والأطفال جاؤوا إلى هنا ليعبروا عن رفضهم لغزو العراق , وليرفعوا أصواتهم بآمين مزلزلة كلما دعى الامام لفلسطين ومجاهديها , الجالية تبغي أن تقول للحكومة الاسبانية اننا أناس مسالمون لكننا نرفض دعمك لغزو العراق , وإننا قوم لايحبون الإرهاب ولكننا ندعم المقاومة المشروعة الأخلاقية المبررة ضد الغزاة في العراق وضد الطغيان الأعمى القاتل السفاح في فلسطين .. وكلاهما اعتداء سافر غير مبرر ولامشروع ولاأخلاقي !!.

رمضان هذا العام ذو نكهة مختلفة على الرغم من مقتل أحد الشباب من الاخوة المغاربة على أبواب مسجد ختافة على يد مجموعة من ذوي الرؤوس الحليقة وذلك بعد أدائه صلاة التراويح والتي أصبحت هاهنا مظاهرة للتحدي من أجل البقاء والحفاظ على الهوية في هذه البلاد كما مظهرا من مظاهر الاعتراض على الأوضاع المخزية للعرب والمسلمين في بلادنا البعيدة القريبة .

رمضان هذا العام تضمخه ريح المسك في جروح شهداء الأقصى , وتعطره استجابة الله لعباده بأن لايستباح العراق وأهله , والناس يعرفون أن الله لم يخذلهم , وأن العراق لم يكن لقمة سائغة سهلة في أفواه الغزاة المعتدين .

رمضان هذا العام تظاهرة يؤمها الآلاف ليقفوا وراء إمام مغربي في السابعة عشر من عمره وهبه الله من الصدق والصوت ماجعله يهز أركان مسجد عمر بن الخطاب في مدريد بدعائه على المستعمرين الظالمين ودعائه للمجاهدين المحتسبين , والناس من ورائه يبكون ويجأرون إلى الله أن آمين .

رمضان هذا العام وعلى الرغم من الجراح والقهر والظلم والشقاق والنفاق ...طعمه طعم النصر الآتي , طعم الإرادة الحرة والأجيال الفتية التي تجاوزتنا في كل شيء والتي لم تسكت وعرفت كيف تعبر عن رفضها والتي عرفت الحق والتزمته , طعم رمضان هذا العام في أسبانية طعم الغدّ المقبل بالأمل والأفراح وكل الورود البيضاء الطاهرة والحمراء القانية التي روّت بها هذه الأمة تربتها بدم شهدائها في كل مكان , لتنتش البذور وتزهر بإذن ربها صحوة وانتفاضة وفجراً آتيا على دروب المحن , وان غداً لناظره قريب.



----------------------

رمضانياتٌ أسبانيّة - 2

14 /11 /2003

رمضان عام 2003

الأمل واليأس , المدّ والجزر , الانتعاش والموات, مفردات متناقضة ترددت كثيرا في الآونة الأخيرة لدى وصف أحوال العرب والمسلمين في بلاد الغرب أو في بلادهم , فبينما يتحدث الناس في بلادنا عن الفوضى العامة التي تعم البلاد سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا وفكريا , تجد الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في الغرب لا تكاد تصدق هذه النظرة المغرقة في الإحباط والاكتئاب , خاصة وأن هذه الجاليات آخذة بالاتجاه ودون فضل يذكر للقائمين عليها إلى نوع ما من تنظيم الصفوف والتصورات والأفكار وصناعة الرأي المتناغم على الأقل.

وبينما يؤكد كل الذين زارونا هذا الصيف على حالة جزر مخيفة في موضوع الصحوة الفكرية والإنسانية التي شهدتها الأمة باكورة هذا العقد بعد الاجهاضات المتتالية خاصة في مجال التوجهات الفكرية العامة بسبب من غياب القيادات الاجتماعية القادرة على اكتساب ثقة الجماهير العربية في بلادها, تجد حالة من المدّ وفي كل الاتجاهات أصابت أبناء الجيل الثاني وحتى الثالث في أوربة وذلك على الرغم من الفقر المدقع الذي تعانيه هذه الأجيال في افتقاد الدليل والموجه والقدوة خاصة في بلد مثل أسبانية .

أما عن اليأس والإحباط والاكتئاب فحدث ولاحرج , فلقد أشاع مجموعة من زوار أسبانية هذا العام من بعض الكتاب والمثقفين من منظرين ومفكريين إسلاميين أوغير ملتزميين ومن دعاة ومشايخ تسنموا منابر خطب الجمعة في بعض مساجد مدريد , أشاعوا بين الناس جوا من اليأس المطبق , وكان واحدهم يصعد المنبر فيبكي وهو يتحدث عن الهزيمة والانهيار والبلاء , وجموع الناس واجمة لاتعرف عمّ يتحدث الرجل ! فالجاليات العربية والإسلامية هنا لاتعرف طعم هذه الهزيمة ولا الانهيار ولا البلاء الذي يتحدث عنه هؤلاء القوم الآتون إلينا من بلادنا البعيدة القريبة , الجالية هنا تعلمت معاني التحدي بصمت , والثبات بهدوء , والصبر والتصدي للمحن بالتعايش اليومي مع الأحداث , في ذات الوقت الذي يجب على كل واحد فيها أن يحيا في مركز الجهات الأربعة .. متمسكا بهويته من جهة, منفتحا على جاليته من جهة أخرى , محاورا المجتمع الأسباني من جهة ثالثة مضطلعا بمسؤولية كونه عربيا أو مسلما من جهة رابعة .

وليس مثل رمضان مسرحاً مذهلا لعرض مثل هذه المشاعر الإنسانية التي تفيض بها نفوس أبناء الجالية العربية والإسلامية في مدينة كمدريد , التقيت في صلاة التراويح بسيدتين مغربيتين , وكانتا تتحدثان عن سقوط بغداد بكثير من القهر والألم , وذكرت إحداهما أن زوجها اضطر إلى نقلها إلى المستشفى عقب نوبة عصبية أصابتها عندما رأت ذلك الجندي يغطي وجه صنم صدام بالعلم الأمريكي , وقالت :" الله ياخد صدام وساعته ..حنا مايهمناش صدام , المشكل ديال العراق وأهله , المشكل أنو الأمة كلها أهينت" !

وقالت الأخرى ناداني صاحب الدار التي أعمل فيها فقال لي تعالي انظري ماذا يفعلون ببلادكم , فقالت:" لما جئت كانت الدبابات تمشي نحو مركز الساحة وطلع الجنود ورموا هداك الشي أرضا , فما حسيت والله إلا أني ارتميت أنا حال في حال أرضا ولم أنتبه إلا وأنا في المستشفى"!.
واستأنفت السيدتان روايتهما فقالتا والله ياأم عبدو بقينا ندعو الله عليهم شهراً ونبكي مع عمرو خالد وماكاينش فايدة ..ربي مااستجاب لدعائنا!
سألتهما : بالله عليكما ..ألم يستجب لدعائكما؟؟ فوجمت السيدتان ..ثم تبسمتا, وتركنا الحديث وقد أقيمت الصلاة!!

رمضاننا في مدريد فرصة لإعادة الحساب مع النفس وتجديد البيعة لهذه الأمة , واعادة صياغة الأفكار ومراجعة الأحداث وردود أفعالنا عليها , قبل صلاة العشاء الناس متجمهرون جماعات جماعات داخل وخارج المراكز الإسلامية يتحدثون في الشأن العراقي والقضية الفلسطينية , والمشادات الكلامية على أشدها بين أنصار حماس وأنصار المنظمة , لاأدري على ماذا يختلف القوم ؟؟ وحماس والمنظمة وكل الفلسطينيين في نفس القارب الصامد بمعجزات متتالية في وجه الرياح العاتيات.

وتتعالى أصوات النساء في سدّة المسجد حتى تصم ّ الآذان عن سماع ارتفاع الأذان نفسه , والموضوع هو قصف سورية من قبل اسرائيل , وهل كان يجب على سورية أن ترد أم أنها فعلت خيرا في احتفاظها للمرة الخمسين بحقها في الرد في الزمان والمكان المناسبين , وتقول فتاة تونسية ثائرة : انشاالله في جهنم ..يعني الرد !!.

الأولاد متجمهرون في كل مكان يناقشون الوضع في العراق ويتحدثون عن المقاومة , ويقول واحدهم : همَّ دول المصريين الذين أرسلوا جيشهم للدفاع عن العراق , فيسكته سوري من حي الميدان قائلا : لك أنت شو بيفهمك نحنا السوريين الذين ضربنا المروحية , فينهره مغربي متشدد في الثامنة من عمره ويقول : أنت وهو موش بتفهموا ..هي القاعدة !, ويسأل ولد آخر : شو هي القاعدة ؟ القاعدة القايمة؟ كل ما انضرب كوكبين بتقولوا القاعدة!.. وينطلق رابع بل هي حماس إشو فهمكوا أنتو بالجهاد والاستشهاد؟!.

رمضان في مدريد.. مساحة من أمل , مساحة من حوار , مساحة من أمن ٍ وَجل ٍ , مساحة للبرهنة على حب أمة ووحدة أمة ووجود وحياة أمة يرغب البعض أن يبرهنوا دون كثير نجاح على نهايتها وسقوطها واختفائها ونزعها الأخير .

رمضاننا في أسبانية مؤتمر سياسي ضخم يمرّ مرور الإهمال التام لحكوماتنا ومسؤولينا وكبرائنا وسياسيينا الذين ضرب بهم الناس عرض الحائط يأسا منهم ومضوا نحو هذه البوتقة السنوية الخاصة في غربتهم ونأيهم والتي تصنع لهم كل عام على الرغم من الغربة والنأي ماتعجز عنه حكوماتهم مجتمعة , رمضان هنا في مدريد وربما في كل أوربة يمر مرّ الازدراء المستحق لمنظماتنا ومؤسساتنا الرسمية والشعبية العربية والإسلامية التي لم تفعل شيئا ولم تقدم شيئا للبلاد ولاللعباد , بل أكثر من ذلك انه مؤتمر جماهيري مثير يتجاوز القيادات والأئمة والدعاة والمثقفين والكبار وحتى الجماعات الدينية والأحزاب السياسية والتنظيمات المهاجرة ليثبت شيئا واحدا فحسب وهو إرادة الحياة لدى أبناء هذه الأمة وإرادة الصمود المدني الحي المثمر الإيجابي الذي لايفكر في التدمير ولاالتكفير ليبني , ولايلتفت الى الأموات من الأحياء ليحيا , ولايلوي على الهزائم لينتصر , ولكنه جيل من الشباب يعرب في كل حين عن حبه وأمله وحيويته ورغبته في الحياة كما يعرب عن تمسكه بثوابت الأمة وحقوقها , واستعداده للموت في سبيلها ولكن في المكان المناسب والزمان المناسب .

الغربة تركت للناس فرصة من حرية علمتهم بعض فنون الحياة وان كانت لم تمنحهم كل معاني الكرامة التي مازالوا بها يحلمون , علمتهم التفكير بصوت عال دون هلع من سجن غير إنساني أو تعذيب وحشي أو اختطاف إجرامي وان كانت سلبت منهم الشعور بالأمن .

إن ضمان القدر الأدنى من الحقوق والحريات لايترك مجالاً لغير ارادة الحياة وارادة البناء وارادة العمل أن تثمر وتنمو , وخير شاهد على ذلك هذا الرمضان المدريدي الذي يتحدث لسان حاله عن المدّ وعن الانتعاش وعن الأمل.. وعن الغد الآتي ..نراه قريبا وهو قريب قريب!.


14 /11 /2003 م 08:44 مساء .
المصدر: موقع دار ناشري
  • 2
  • 0
  • 15,100
  • محمد زامل

      منذ
    [[أعجبني:]] في الحقيقة لا تحتاج لا اكثر ولا اقل على ما اعتقد
  • أم زمزم

      منذ
    [[أعجبني:]] المقالة رائعة جدا وسلمت يدا الكاتبة
  • عبدالرحمن

      منذ
    [[أعجبني:]] احساسى بالترابط بين اهل الاندلس وانى والله اشتاق لهذه البلاد وزيارة اهلها وإن احسستم يا أندلسيين بالغربة فهو قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "فطوبى للغرباء" فلا تتوانوا عن الاتصال الروحى بربكم واثبتوا ولا تتهاونوا فى الدعوة والله يشدد أزركم واصدقوا الله يصدقكم
  • النسر الحر

      منذ
    [[أعجبني:]] كم هو جميل هذا المقال بالنسبة لى انا على وجه الخصوص انا ادرس الاسبانية وثقافتها محق انت فى قولك ليس لامتنا غير الامل والحرية والانتماء كم كان رمضان وسيكون كل رمضان جميل بهذه المبادى التى افتقدتها كثير من الامم وليس المسلمون وحدهم فالامل وتعميق روح الانتماء هى التى جعلت المسلمين كذلك فلا فرق بين مسلم من هنا او من هناك الكل سواء هكذا علمتنا حضارة الاسلام التى جمعت الامة على الدين فالفت بين القلوب فانا الان اتذكر البخارى من بخارست و سلمان الفارسى و صهيب الرومى و ابن رشد جمعهم انتماء واحد كان الاسلام [[لم يعجبني:]] ان بلمثل هنا فى بلاد الشرق هذا النسج الجميل من جيل جديد افرزته الظروف التى المت بامتنا فليس هذا وارد فى اوربا انما هو شعور واحد فقد رجع الشباب للبحث عن هويتهم بعدما عاشوا فى اوطانهم بعيدين عن ثقافتهم وهذا اشد مما يعانى منه المسلمون فى الغرب تتخيل انك فى بيتك ولنك لست تدرى شى عن بيتك او انك بعيد عنه فانت بشكل طبيعى لست تدرى شى عنه ولكن سيعود هذا الجيل وهاهو يعود وستضى الشموع ومع شروق الشمس سيكون الخالص والامل والحب والصفا لامة عريقة وامة رفيعة علييه

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً