كلينتون 113!
ذكر موقع "دبكا" الاستخباراتي الصهيوني أن اختفاء كلينتون جاء بسبب ذهابها في مهمة سرية منذ بداية ديسمبر الماضي للأحواز المحتلة. أن هذه الزيارة كان من المقرر أن تلتقي بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد للتفاهم حول مصير الثورة السورية وكذلك الملف النووي الإيراني.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية - مواضيع إخبارية -
بعد شهر من تواريها عن الأنظار في ظلِّ ظروف مريبة، عادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى عملها، حيث احتفى بها موظفوا الوزارة التي لن تلبث أن تتركها، وقدموا لها هدية؛ قبعة بيضاء لكرة القدم الأميركية عليها ختم الخارجية وقميصاً أزرق طُبعت عليها كلمات "كلينتون 112" في إشارة إلى عدد الدول التي زارتها خلال أربع سنوات أمضتها على رأس الدبلوماسية الأميركية.
لكن هذا العدد -الذي يُسجل كرقمٍ قياسي بين وزراء الخارجية الأمريكيين- يغفل إحدى الدول التي زارتها سرية والتي تسببت فيما يبدو في غيابها عن الأنظار الشهر الفائت. لقد ذهبت كلينتون إلى الأحواز -المحتلة من قبل النظام الإيراني- للقاء الرئيس أحمدي نجاد في زيارة سرية تخرق القطيعة المزعومة بين نظام طهران والإدارة الأمريكية.
وكان أول إعلان عن "الوعكة الصحية" التي تعرّضت لها كلينتون قد أتى تزامناً مع مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد في مراكش منتصف الشهر الماضي. وقالت الإدارة الأمريكية إبانها إن كلينتون مصابة بفيروس في المعدة وأن الأطباء نصحوها بالتقليل من سفراتها.
وتلى ذلك فترة غياب مريبة قالت الإدارة الأمريكية إبانها إن كلينتون مصابة بجلطة دموية بين المخ والجمجمة استدعت دخولها مستشفى في نيويورك في الفترة من 30 ديسمبر وحتى 3 يناير.
وتخبّطت الروايات الرسمية وكثرت الشائعات على وسائل الإعلام، من "سرطان في الدماغ" إلى "غيبوبة" إلى "تجلط في الدم" و"ارتجاج في الدماغ"، بينما أخيراً اتضح أنها في صحة جيدة وعادت إلى العمل.
ولدى توارد الأنباء عن دخولها المستشفى، شكك روبرت بيزل مراسل شبكة "إن بي سي" الأمريكية برواية "الجلطة" معتبراً أن هنالك شيء آخر يحدث ولا يتم الإعلان عنه.
وتبين أن هذا "الشيء" -كما ذكرت عدة مصادر- هو إصابتها في ارتطام طائرتها خلال زيارة سرية التي قامت بها إلى الأحواز. وقد قتل في هذا الحادث كذلك ضابط مرافق لها.
فقد ذكر موقع "دبكا" الاستخباراتي الصهيوني أن اختفاء كلينتون جاء بسبب ذهابها في مهمة سرية منذ بداية ديسمبر الماضي للمنطقة العربية وبالتحديد للأحواز المحتلة. وكشف الموقع في تقرير له أن طائرة كلينتون انطلقت من البحرين وكانت في طريقها إلى بغداد، لكنها غيرت وجهتها صوب الأحواز التي تشترك مع العراق في الحدود.
تعرّضت الطائرة أثناء هبوطها لعطلٍ تقني وارتطمت بمدرج المطار فأُصيبت كلينتون بتجلط الدم وارتجاج المخ، كما تعرّضت لجروح شديدة.
وربط التقرير الاستخباري بين الأنباء -المواكبة مع اختفاء كلينتون- حول انتحار قائد القوات البحرية الأمريكية الخاصة "جوب بريس" في أفغانستان. وأشارت إلى الاعتقاد بأن وفاته متصلة بالمهمة السرية التي نفذتها كلينتون والتفاصيل الأمنية لزيارتها للأحواز.
وقالت مواقع غربية: أن هذه الزيارة كان من المقرر أن تلتقي خلالها كلينتون بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للتفاهم حول مصير الثورة السورية وكذلك الملف النووي الإيراني. كما ذكرت صحيفة "يوريبين يونين تايمز" أنه من المرجح أن الحادث وقع في العاشر من ديسمبر الماضي.
ومن جانبها، أكدت المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية في بيان لها أنها اطلعت على تقرير الاستخبارات العسكرية الخارجية لهيئة الأركان العامة الروسية (جي آر يو) الذي تم توزيعه على الكرملين في 31 ديسمبر الماضي، وقالت إنه يُشير إلى أن "كلينتون وقائد القوات البحرية الأمريكية قد أُصيبوا في هبوط طائرتهم من نوع (بيتشكرافت سي - 12 هورون، نقل عسكري) في حادث في مدينة الأحواز حيث كانوا في مهمة سرية للقاء أحمدي نجاد وقد قُتِل قائد القوات البحرية على أثر ذلك.
وبهذه الزيارة السرية المشؤومة التي اختتمت بها كلينتون سجلها كوزيرة للخارجية الأمريكية -حيث تستعد لتسليم مهام المنصب لخلفها جون كيري خلال الأسابيع المقبلة- يُصبح عدد الدول الحقيقي التي زارتها هو 113 خلال السنوات الأربع الفائتة والتي سافرت خلالها 400 يوم، لمسافة أكثر من مليون ونصف مليون كيلومتر بالطائرة.
رقم قياسي من نوع جديد!
نسيبة داود