الغزو العسكري الصفوي للشام نموذجاً: (للجهاد) في دين المجوس الجدد!
- التصنيفات: مذاهب باطلة - قضايا إسلامية معاصرة -
هلك ثلاثة من مجرمي حزب اللات قبل يومين، فسارع قادة الجيب الطائفي إلى دفنهم، في منطقة بعلبك اللبنانية، أبرزهم السفاح: (علي حسين ناصيف)، لكن المضحك المبكي أن الخبر ورد بصيغة كاذبة مفضوحة، كالآتي: "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي".
وشاركت قناة الظلمات المسماة: (المنار) في التهريج التضليلي فبثت لقطات خاطفة -على عكس عادتها التضخيمية في مناسبات كهذه- وكانت لجنازة هالك آخر هو: (زين العابدين مصطفى) الذي زعم أنه توفي وهو يقوم بـ(واجباته الجهادية)!
لم يذكر الحزب تفاصيل بشأن وفاة الاثنين لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر محلية في مدينة بعلبك، أحد معاقل حزب الله، أنهما ومعهما رجل ثالث من الحزب قُتِلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها المعارضون المسلحون قوات الأسد.
غير أن حفلة اللطم العابرة هذه ليست سوى رأس جبل الجليد، فجنازات النافقين من وحوش الحزب لا تتوقف، وتجري في ظل تعتيم إعلامي شديد، إلى حد منع تصويرها بواسطة عدسات الهواتف الجوالة! وفي وسط القطيع التابع يتم الحديث دائماً عن مصرع هؤلاء الإرهابيين خلال أدائهم "واجباتهم الجهادية"!
هذا التكرار النمطي لمصطلح الواجبات الجهادية يثير السخرية عندما ينطق به أذناب أبي لؤلؤة المجوسي، فدينهم الصفوي يمنع الجهاد قبل ظهور مهديهم الخرافي، وتاريخهم لا يعرف قتالاً من أي نوع، باستثناء الكيد للمسلمين والفتك بهم والتواطؤ مع أعدائهم، منذ ابن العلقمي الذي تآمر على الخليفة العباسي الذي وثق به، فأسلمه الخائن للغزاة التتار، امتداداً إلى السيستاني في عصرنا الحاضر، حيث أفتى بتحريم التصدي للغزو الصليبي للعراق، لتتفرغ قطعان الرافضة لذبح المسلمين العزل من شيوخ ونساء وأطفال.
حتى مسرحية "المقاومة والممانعة" التي انطلت على الساذجين، توقفت منذ كارثة 2006م التي جلبها نصر اللات؛ لصرف الأنظار عن ملاحقة قتلة رفيق الحريري وعن برنامج الملالي النووي، فقد تفرغ الحزب العميل لأداء وظيفته الفعلية منذ تأسيسه، وهي التآمر مع العصابات النصيرية على أهل السنة في سوريا؛ للتخلص منهم بالقتل والتشريد، بالإضافة إلى سيطرته الكاملة على لبنان بتنسيق تام بين الصهاينة وأمريكا والمقبور حافظ الأسد.
ولأن الشمس لا تخفيها ثقوب غربال، فإن رائحة المشاركة الإجرامية من أزلام حزب اللات في قتل السوريين، فاحت منذ الأيام الأولى في مهد الثورة بدرعا، ولطالما تحدث الناشطون والثوار وعرضوا شواهد قاطعة، لكن الغرب أصر على تجاهل هذا التدخل الإرهابي السافر، ليغطي سوءات أدواته، فراح يفتري وجوداً لتنظيم القاعدة ويضخمه إلى حد مكشوف بقدر انكشاف الإيغال الصفوي في الدم السوري!
أما مهلك ناصيف الأخيرهذا: فهو كارثة قائمة بنفسها، لأن الجيش السري الحر صرعه بعبوة ناسفة بمنطقة القصير البطلة بمحافظ حمص الباسلة، ومعه اثنان من كبار أعوانه وخمسة عشر عنصراً من مجرمي الحزب العاديين، وبادر الثوار إلى نشر الخبر قبل اضطرار الحزب إلى الاعتراف بمهلك كلابه في (مهمات جهادية)!
وناصيف شخصية بارزة بين عتاة مجرمي الحزب الكبار، فهو المسؤول عن مجرمي الحزب ودورهم الدموي في جميع أنحاء سوريا!
وسبحان الله العظيم! ما كاد القتلة من حزب اللات يدفنون النافقين الثلاثة، حتى انفجرت صواريخ يخبئها نصر اللات تحت منازل السكان في منطقة الخضر، فلقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرات بجروح، الأمر الذي يفضح طريقة الحزب الإجرامية التي لا تكترث بأرواح الناس حتى من أتباعه، مع تذكير الجميع بما يحب نصر اللات لهم أن ينسوه، وهو تشدقه الدائم بالمقاومة وتحرير القدس وضرب حيفا، وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا!
وقام اليهود بتدمير غزة منذ سنوات فلم تتحرك صواريخ الملالي في لبنان حتى اهترأت اليوم من الصدأ فتفجرت غيظاً من تجار المقاومة الكَذَبَة! كما لم يحرك طاغية الشام لنجدة غزة سوى أبواق الدجل والتضليل في وسائل إعلامه، أما أسلحته المشتراة بأموال الشعب السوري فقد أدرك بعضها قبل أن تتآكل فسلطها على الشعب السوري، وهنالك شارك -المقاوم والممانع- نصر اللات وخنازيره في أداء واجباتهم الجهادية بنحر النواصب!
والمزري لهذا الكذاب الأشر الذي عراه السوريون الأشاوس من أقنعة نفاقه، أنه عندما اصطنع الغضب من الفيلم المسيء للإسلام في أمريكا، نسي أنه شريك في قتل أحباب النبي الكريم، إلى جانب نظام كافر كفراً بواحاً، بل في صف وحش حقير يتيح لكلابه ادعاء الألوهية له -تعالى الله عما يفتري الظالمون- وكفى بذلك خزياً وعاراً وهتكاً للكفرة الفجرة الشركاء في قتل المسلمين ونصرة اليهود.