عوامل خطورة الشيعة على المجتمعات الإسلامية
فما زالت أصداء قرار فتح المجال أمام السياحة الإيرانية تتصاعد بشكل كبير، وقد ناقشنا هذه القضية في مقال سابق، وعندما نتحدث عن الشيعة فإننا نتحدث عن فرقة جمعتْ من البدع أصنافًا وألوانًا في: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، والقضاء والقدر! بالإضافة إلى بدعتهم الأبرز في باب الصحابة، وباب الإمامة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فما زالت أصداء قرار فتح المجال أمام السياحة الإيرانية تتصاعد بشكل كبير، وقد ناقشنا هذه القضية في مقال سابق، وعندما نتحدث عن الشيعة فإننا نتحدث عن فرقة جمعتْ من البدع أصنافًا وألوانًا في: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، والقضاء والقدر! بالإضافة إلى بدعتهم الأبرز في باب الصحابة، وباب الإمامة.
ويمكن تقسيم الشيعة بصفة عامة إلى ثلاث طوائف رئيسية:
الأولى: الشيعة الباطنية الإسماعيلية، ومنهم العبيديون المسمون زورًا بالفاطميين، ومنهم العلويون والدروز، وهؤلاء أصحاب دين فلسفي يقوم في أساسه على فكرة تجسد الإله أو اتحاده ببعض البشر أو حلوله فيهم! وهي ذات الفلسفة التي نتجت على يد (أفلاطون) الذي حاول التوفيق بين فلسفة أرسطو وبين دين عيسى عليه السلام، ودين النصارى الحالي قائم على هذا المزج كما أقر بذلك (بندكت السادس عشر) عندما جلس على كرسي البابوية في روما؛ إلا أن هذه العقائد أكفر من عقائد النصارى الذين قصروا حلول الله على عيسى عليه السلام -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا- بينما جعل هؤلاء حلول الله عامًا في كل البشر أو من بلغ رتبة معينة منهم بينما جعلت الحركات السياسية الباطنية مثل الدولة الفاطمية، ومثل العلويين في سوريا أن الله أو على الأقل صفاته تبدو في صورة حاكم الزمان، ولذلك لا نستبعد ما نسمعه من امتحان شبيحة الأسد الناس حول شهادتهم بالألوهية لبشار الأسد.
الثانية: وهم الشيعة الإمامية الاثنى عشرية وهو المذهب الرسمي لإيران الآن، وهم يتجنبون القول بنسبة الألوهية لأحد غير الله، ويثبتون الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنهم في المقابل يثبتون للأئمة معرفة الغيب والتصرف في الكون! كما أنهم يصرفون لهم أنواعًا من العبادات، بالإضافة إلى وجود صور كثيرة من الفلسفة الباطنية في مذهبهم، ويكفي في ذلك الولع بالتقية بالصورة التي تجعل دينهم أشبه بالطلاسم منه بالأمور الواضحات.
الثالثة: الشيعة الزيدية الذين يفضلون عليًّا على أبي بكر رضي الله عن الجميع، إلا أنهم في ذات الوقت يقرون بصحة خلافة الخلفاء الراشدين، وقولهم هذا فيه مخالفة لإجماع الصحابة ومع هذا أمكن التعايش معهم عبر التاريخ، في حين عانت الأمة الأمَرين عبر تاريخها من النوعين الأوليين، وسوف نلقي الضوء في هذه المرة على عوامل الخطر في مذهب الشيعة الاثنى عشرية الإمامية، على اعتبار أنهم الفرقة التي نحن بصد التعامل معها، على أن نفصل الكلام عن الشيعة الباطنية في مرة أخرى، ومن المفيد قبل أن نخوض في التفاصيل أن نؤكد أن إدراك الفرق بين طوائف الشيعة المختلفة أمر في غاية الأهمية؛ حيث يوظف ذلك الأمر توظيفًا خاطئًا في تسويق القبول بالشيعة الاثنى عشرية، وذلك عن طريق أمرين:
الأول: الخلط بينهم وبين الشيعة الزيدية وادعاء أنهم يؤمنون بنفس العقائد مع إغفال عقائدهم في سب الصحابة وفي تحريف القرآن وغيرها من العقائد الفاسدة.
الثاني: المقارنة بينهم وبين الشيعة الباطنية وادعاء أن الاثنى عشرية معتدلون مقارنة بهم، مع تناسي أن ليس كل من كان أخف شرًّا من غيره يعتبر معتدلاً.
وإذا أردنا أن نبيِّن فساد مذهب الشيعة الإمامية الاثنى عشرية فهناك المسلك المعروف المشهور من بيان أخطر ما أتوا به من بدع وانحرافات في الأصول وفي الفروع؛ إلا أننا في هذه المقالة سوف نحاول أن نركز على الخطر المجتمعي في مذهب الشيعة والتي تجعله في غاية الخطورة، بل ربما زادت خطورته عن مذاهب أخرى أكثر منه فسادًا في ذاتها، ولكنها لا تتسم بنفس درجة الخطر على من يتعامل معهم.
وهذه المسائل يمكن إجمالها في النقاط الآتية:
1 - دين الشيعة قائم على الحقد والكراهية وشهوة الانتقام!
2 - دين الشيعة قائم على السب الصريح.
3 - دين الشيعة قائم على احتراف الكذب.
4 - دين الشيعة دين قومي فارسي.
5 - نكاح المتعة عند الشيعة خطر اجتماعي داهم.
أولاً: دين الشيعة قائم على الحقد والكراهية وشهوة الانتقام:
لقد تركت يد (عبد الله بن سبأ) ورفاقه بصمات يهودية واضحة في مذهب الشيعة؛ ولذلك فإن أوجه الشبه بين الفريقين كثيرة، منها: عقدة الشعور بالظلم والاضطهاد في فترات الاستضعاف، والتي يقابلها الرغبة الجارفة في الانتقام في فترات التمكين، وهناك موقفان هما الأكثر إثارة لروح الحقد لدى الشيعة:
الأول: ما اختلقوه من أكاذيب حول أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة، وكيف تمالأ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على صهره وابن عمه، بل وصيه، ولك أن تتخيل مقدار الحقد والحنق الذي تتركه هذه الأكاذيب في نفوس معتنقيها!
الثاني: قضية مقتل الحسين رضي الله عنه، وعلى الرغم من أن قضية غصب الخلافة من علي رضي الله عنه هي الأصل في تكوين المذهب إلا أن قضية مقتل الحسين رضي الله عنه هي الأكثر حضورًا في النفسية الشيعية؛ وذلك لأسباب كثيرة، منها: أن قصة مقتل الحسين رضي الله عنه قصة حقيقية بخلاف قصة غصب الخلافة من علي رضي الله عنه والتي تعترضها كثير من العقبات المنطقية، مثل: لماذا سكت علي رضي الله عنه؟! فإن قالوا: تقية، وصفوه بالجبن. وإن قالوا: زهدًا، وصفوه بالتفريط في إمامة آل البيت، وهي ركن الدين الأعظم عندهم، إلى غير ذلك من الأسئلة التي لا تجد جوابًا منطقيًّا، ومنها: أن أهل السنة يؤكدون أن الحسين رضي الله عنه قتل مظلومًا، ولكن الشيعة يحاولون تصوير أن هذا بمثابة اعتراف من أهل السنة بمسؤوليتهم عن دم الحسين رضي الله عنه، رغم أن المسلمين جميعًا يعرفون أن قاتل الحسين رضي الله عنه أعرابي جلف لا يعرف شيئًا إلا أن يتقرب إلى السلطان بقتل خصومه، ولو كانوا من الأنبياء أو من أولادهم!
وأن المسئولية الكبرى بعد ذلك تقع على أسلاف هؤلاء الشيعة الذين غرروا بالحسين رضي الله عنه حينما بايعوه ثم خذلوه، ولذلك يقعون في مأزق وهم يقرؤون مبكياتهم على الحسين رضي الله عنه فلا يقدمون تفسيرًا للسبب الذي من أجله واجه الحسين رضي الله عنه جيشًا جرارًا بأربعين رجلاً فقط، فيقولون: "إنها الشجاعة التي ورثها عن أبيه رضي الله عنهما"، بينما ينسبون في ذات الوقت لأبيه رضي الله عنه أنه ترك أوجب واجبات الدين على حد قولهم: "تقية"، وأنه: "وهو ساكن لا يتحرك، صامت لا يتكلم! ترك زوجته التي هي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضربها أبو بكر ويسقط جنينها"! على حد افترائهم.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن أسلاف الشيعة قد غروا الحسين رضي الله عنه ثم باعوه بثمن بخس، ثم أمضوا بقية حياتهم يبكون على المقتول ظلمًا بكربلاء، ويطالبون بثأره! متى يرتوي الشيعة من الدماء..؟! إلى هنا والأمر في غاية الخطورة، ولكن أخطر من ذلك أن هذا الثأر ليس مطلوبًا من إنسان بعينه أو من فئة بعينها، بل هذا الثأر لا بد فيه من ظهور الإمام الغائب وعودة جميع الأئمة، وعودة أعدائهم الذين هم بحسب زعمهم: "أبو بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين"، فيعمل فيهم صاحب الزمان سيفه، وتكون مقتلة عظيمة لأعداء آل البيت الذين هم الأمة بأسرها في واقع الأمر! ولكي يؤجج الشيعة نار الحقد فقد ابتدعوا طقوسًا غريبة عجيبة صاروا بها أضحوكة الأمم، من شق الجيوب ولطم الخدود والدعوى بدعوى الجاهلية، بل وضرب الرؤوس بالسيوف وجرح الأطفال، مما يترك آثارًا نفسية عدوانية عميقة لدى من يفعل ذلك بنفسه أو من يفعل به أبوه وأمه ذلك، وبذلك يتحول الثأر لدى كل فرد شيعي إلى ثأر شخصي مع بقائه معلقًا برقاب جميع أهل السنة، حيث أنهم وفق المنظور الشيعي هم المسئولون عن مقتل الحسين رضي الله عنه، ومِن ثَمَّ فهم المسئولون عن كل ما يفعله الشيعة بأنفسهم حزنًا على الحسين رضي الله عنه؛ ولذلك فلا تُستغرب حوادث القتل الجماعي للكبار والصغار، والتمثيل بالجثث والرقص على الأشلاء، وإذا كانت هذه الجرائم سواء التي يفعلونها بأنفسهم، والتي يفعلونها في أعدائهم وفق المعتقد الشيعي ما هي إلا مقدمات يسيرة للمذبحة التي سيقيمها الإمام الغائب لأعدائه عندما يظهر، وإذا علمتَ أن قصة الإمام الغائب قصة مختلقة من أولها؛ فسيبقى السؤال حائرًا: متى يرتوي الشيعة من الدماء؟!
ثانيًا: دين الشيعة قائم على السب الصريح:
وهذه مسألة لا بد من الانتباه إليها وهو أن هناك عقائد معينة تتضمن في حقيقة أمرها نسبة النقائص والعيوب لله عز وجل أو غيره، كعقيدة التثليث عند النصارى مثلاً، بيد أن معتقِد هذه العقيدة لم يعتقدها من باب السب وإنما ظنها حقًا، وبيْن الأمرين فرق ظاهر فيجوز عقد الذمة مع من يؤمن بهذه العقائد، وفي ذات الوقت يكون من مبطلات ذلك العقد سب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً، إن في السماح بوجود من يتدين لله بسب الغير؛ لا سيما أن ذلك الغير معظَّم عند عامة الناس أمر لا يستقر معه حال مجتمع قط، وتأمل فيما حدث للممثلة السورية (رغدة) التي تجرأت على سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قلب القاهرة في منتدى أدبي، وقد نالت جزاءها على يد أحد الحضور وهو ليس سلفيًّا بالمعنى الخاص لهذا المصطلح، ولكن الشعب المصري كله سلفي بالمعنى العام للكلمة والحمد لله رب العالمين.
ومن نافلة القول أن نشير إلى أن البعض قرأ تلك الحادثة من زاوية واحدة وهي: أن الناس لا يمكن أن تقبل سب الصحابة رضي الله عنهم، وهذا أمر يدخل الشرور على القلوب بحمد الله تعالى إلا أنه خلص من ذلك بنتيجة غاية في الخطأ، وهي أنه لا ينبغي علينا أن ننزعج طالما أننا اطمأننا لرد فعل الشعب تجاه أي محاولة تشيع!
وذهل ذلك القائل عن أن عددًا لا بأس به من الحضور تغاضى عن ذلك حرجًا من أن يحدث جلبة في حفلة عامة، وأنه إذا كانت هذه قد ارتكبت جريمتها علنًا فهذا يدل على أن هناك عشرات أو مئات يقمن بذلك الدور سرًّا حيث لن يعدمن ضحايا؛ لا سيما إذا استعملت كل الأسلحة: (المال، ونكاح المتعة، ومبكاة أهل البيت)! إننا مع فرحنا بسلوك الناس في تلك الواقعة، وفي الواقعة الأخرى التي حدثت يوم الأربعاء (3-4-2013م) لذلك السائح الإيراني الذي جاء القاهرة ليدعو فيها إلى مذهبه رغم المواثيق المتعددة من وزير السياحة أنه لن يسمح للسياح الإيرانيين بالقدوم إلى القاهرة، إن فرحنا بهذا السلوك ينبغي ألا ينسينا الجانب الآخر من القضية من أن الخصم يعمل ومنذ اللحظة الأولى، ولا يضيع أي جزء من وقته.
وإليك طرفًا من النصوص من كتب القوم التي تبين أن دينهم دين السب والشتم:
يقول الكركي في نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت: "اللعن قد يكون عبادة بالنسبة إلى مستحقيه، كالصلاة فإنها عبادة بالنسبة إلى مستحقيها، وكما يترتب الثواب على القسم الثاني كذا يترتب علي القسم الأول إذا وقع في محلة ابتغاء وجه الله تعالى".
روى ابن قولويه في زيارة الحسين، فقال: "حدثني أبي وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، قال: قال أبو عبد الله... وذكر زيارة قبر الحسين، وذكر فيما يقوله الزائر: لعنت أمة قتلتكم، وأمة خالفتكم، وأمة جحدت ولايتكم... إلخ".
وروى الصدوق في العلل عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن الفضل بن كثير المدائني عن سعيد بن أبي سعيد البلخي، قال: "سمعت أبا الحسن يقول: إن لله تعالى في وقت كل صلاة يصليها هذا الخلق لعنة، قال: قلت: جعلت فداك، ولم ذاك؟ قال: لجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا"!
سب الصحابة:
فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة، وكان متكئا فاستوى جالسًا وكسر في صدره وسادة، ثم قال: "سل، فقال: أسألك عن الرجلين؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا كميت بن زيد! ما أهريق في الإسلام محجمة من دم، ولا اكتسب مال من غير حله، ولا نكح فرج حرام، إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم القيامة حتى يقوم قائمنا، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما" (بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج47 ص323 عن رجال أبي عمرو الكشي: ص135).
ولا يمكن أن نغادر تلك النقطة دون أن نقف عند تلك السوأة الدينية والأخلاقية عند الشيعة، بما يعرف بدعاء صنمي قريش، صنما قريش يقصد بهم الشيعة سيدنا أبو بكر وعمر وابنتيهما رضي الله عنهم جميعًا يتضمن لعنهم، ويتهم الخليفتين بتحريف القرآن الكريم! في بحار الأنوار (ج 85 ص 240 عن المصباح للكفعمي): "إن دعاء صنمي قريش دعاء عظيم الشأن رفيع المنزلة، وهو من غوامض الأسرار وكرائم الأذكار رواه عبد الله بن عباس عن أمير المؤمنين أنه كان يقنت به ويواظب عليه في ليله ونهاره وأوقات أسحاره، وقد ذكر بعض العلماء أن قراءة هذا الدعاء مجرب لقضاء الحوائج وتحقق الآمال، وقد روي أن الداعي بهذا الدعاء هو كالرامي مع النبي في (بدر، وأحد، وحنين) بألف ألف سهم، وهو: اللهم صلِ على محمد وآل محمد، اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك، وقلبا دينك وحرفا كتابك وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك، وعاديا أوليائك وواليا أعدائك، وخربا بلادك وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأتباعهما وأوليائهما وأشياعهما ومحبيهما، فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه، وجحدا إمامته وأشركا بربهما فعظم ذنبهما وخلدهما وخلاهما في سقر، وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر..
اللهم العنهما بعدد كل منكر أتوه وحق أخفوه ومنبر علوه ومؤمن أرجوه، ومنافق ولوه وولي آذوه وطريد آووه، وصادق طردوه وكافر نصروه وإمام قهروه، وفرض غيروه وآخر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدلوه وحكم قلبوه وكفر أبدعوه وكذب دلسوه، وإرث غصبوه وفيء اقتطعوه وسحت أكلوه وخمس استحلوه وباطل أسسوه وجور بسطوه وظلم نشروه ووعد أخلفوه وعهد نقضوه، وحلال حرموه وحرام حللوه ونفاق أسروه وغدر أضمروه وبطن فتقوه وضلع كسروه -دقوه- وجنين أسقطوه، وصك مزقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وإمام خالفوه..
اللهم العنهما بكل آية حرفوها وفريضة تركوها وسنة غيروها وأحكام عطلوها، ورسوم منعوها وأحكام قطعوها، وشهادات كتموها ووصية ضيعوها، وأيمان -بيعة- نكثوها ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها، وأزياف لزموها وأمانات خانوها، اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنًا كثيرًا دائبًا أبدًا، دائمًا سرمدًا، لا انقطاع لأمده ولا نفاد لعدده، لعنًا يغدو أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم، ثم تقول أربع مرات: اللهم عذبهم عذابًا يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين!"
ثالثًا: دين الشيعة قائم على احتراف الكذب والتقية:
التقية لها معانٍ كثيرة، منها: موافقة المكره لمكرهه اضطرارًا مع السعي إلى التخلص منه في أقرب فرصة، وهو المعنى المشروع.
ومنها: إظهار الإنسان محبة مخالفيه أو حتى انتمائه لهم علنًا، مع الكيد لهم سرًّا خداعًا لهم أو طلبًا لمنفعة منهم، وهو النفاق.
ومنها: ادعاء الإنسان محبة مخالفيه في ذات الوقت الذي يحاربهم فيه علنًا ويقاتلهم علنا ويسبهم علنًا أيضًا! وهي صورة من صور النفاق التي تمرس فيها اليهود عبر تاريخهم، ومن أمثلته في تاريخهم الحديث: "سلامهم الذي اتضح أنه أشد ضراوة من حربهم!"
وينافسهم في ذلك بل ربما يتفوقون عليهم الشيعة، ومن أوضح الأمثلة على ذلك: مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي عقد عام 2007م في قطر، والذي شهد كلامًا معسولاً من (التسخيري) ممثل إيران في المؤتمر، رغم تهربه من قطع وعد بأي شيء مما طلبه منه دعاة التقريب من السنة، والذين بذلوا للشيعة تنازلات أملاً في التقريب معهم ما زالت محل انتقادنا، وانتقاد غيرنا، ورغم ذلك لم يقدِّم الشيعة شيئًا يذكر! فلا اعتذار رسمي ولا غير رسمي عن وضع كتب تسب الصحابة في جناح إيران في معرض الكتاب في الخرطوم، ولا حتى وعد بعدم تكرار ذلك في المستقبل، ووعدوا بإصدار فتوى تحرم قتل السنيين في العراق ثم عادوا وتنصلوا من ذلك! والأدهى من ذلك: (مقام أبي لؤلؤة المجوسي) الذي طالب بعض علماء السنة المشاركون في المؤتمر بهدمه على اعتبار أنه يمثِّل عائقًا أمام التقريب، فكانت الإجابة مِن ممثل إيران: "أنه لا يعلم بوجود مثل ذلك الضريح، وأنه لا ينبغي أن تجعل هذه الأمور البسيطة عائقًا أمام التقريب"!
وبعد عودة الوفد الإيراني إلى بلاده أقر بوجود الضريح إلا أنهم -وببجاحة منقطعة النظير- قالوا: "إن تعظيم هذا الضريح يتبناه تيار في إيران له حقه في التعبير عن نفسه"! ومن الجدير بالذكر: أنه اعتبارًا من هذا المؤتمر شهد موقف الشيخ القرضاوي تغيرًا جذريًّا في موقفه من الشيعة؛ لأنهم وفق كلامه في هذا المؤتمر قد أخلوا بأحد أهم وعودهم، وهو: عدم نشر التشيع في بلاد السنة، وأنه قد ثبت لديه محاولات نشر التشيع في السودان وفي مصر، وقد رد عليه الشيعة كعادتهم بأنواع من السب والشتم البذيء.
فاعتماد الشيعة على التقية يفسد أي حوار أو معاهدة أو مناظرة؛ لأنه من الممكن أن يوافق على الشيء وضده، حتى إن بعض علمائهم كان يستر بالتقية جهله فإذا سأله سائل أجابه بما اتفق، وربما سأله آخر أو أعاد السائل عليه السؤال في مناسبة أخرى فأجاب بما اتفق لديه فإن طولب بإزالة التعارض، يقول: "نحن نختار لكم بين مذهب آل البيت وبين التقية"، ولا يعلم عوامهم على وجه التحديد أي الفتاوى تمثِّل الأصل وأيها تقية، إذ يلزمه دائمًا أن يعمل بما يفتيه به علماؤه.
رابعًا: دين الشيعة دين قومي فارسي:
ما ذكرناه آنفًا من مطالبة الشيعة بحق علي رضي الله عنه وأبنائه في الخلافة والمطالبة بدم الحسين هي الأحداث التي داعب بها مؤسسو المذهب عواطف البسطاء، ولكن المتتبع لتاريخ المذهب ونشأته على أيدي زنادقة من اليهود والمجوس يعلم أن مؤسسي المذهب إنما يطالبون بـ(ثأر كسرى لا بثأر آل البيت)؛ ولذلك اخترعوا تلك الخصومة الوهمية بين الصحابة وآل البيت؛ ولذلك كان خصمهم الأول عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي في زمنه قوضت إمبراطورية الفرس، ومع محاولة الشيعة كتم الولاء للمجوس قدر الإمكان إلا إنهم لا يملكون أنفسهم من التصريح به أحيانًا!
وإليك هذا النص الذي فيه أن من ألقاب الإمام الغائب: (خسرو مجوس)، وأنه سمي بذلك لأنه سوف يأخذ بثأر آل البيت! فقد جاء في بحار الأنوار للمجلسي (51/163164): "روى المجلسي عن النوشجان بن البودمردان قال: لما جلا الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعًا، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هاربًا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السلام عليك أيها الإيوان ها أنا ذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه"، قال سليمان الديلمي: "فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألته عن ذلك، وقلت له: ما قوله: أو رجل من ولدي؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله السادس من ولدي قد ولده يزدجرد فهو من ولده" (اهـ نقلاً عن: ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت).
وهذا يفسر إصرار الشيعة على جعل الإمامة بعد الحسين في أبنائه من جاريته الفارسية، وهم في هذه الرواية وفي غيرها يعتبرونهم مجوسًا أكثر منهم عربًا أو مسلمين؛ ولذلك جعلوا من ألقاب الإمام الغائب (خسرو مجوس!)، كما ذكره الطبرسي في (النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجة الغائب)، بل ذكر صاحب بحار الأنوار: "أن القائم إذا خرج يبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب". وذكر صاحب كتاب الغيبة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: "إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، وما يأخذ منها إلا السيف".
وقد قدمنا لك إصرار الإيرانيين على تعظيم مقام أبي لؤلؤة المجوسي؛ وإن أغضبوا في سبيل ذلك علماء طالما ساعدوهم على غسل عارهم كالشيخ القرضاوي! وإذا علمتَ أن أبا لؤلؤة المجوسي قتل عمر رضي الله عنه انتقامًا لإزالته مجد الفرس ولم يتستر بحق آل البيت، ولا في غصب الخلافة من علي رضي الله عنه ولا بغيرها من الدعاوى الشيعية الباطلة؛ علمتَ الدوافع الحقيقة التي تحرك الشيعة الفرس.
خامسًا: نكاح المتعة:
نكاح المتعة كان معروفًا في الجاهلية وتأخر تحريمه كما تأخر تحريم الخمر ثم حرم، ولكن الشيعة يزعمون بقاء تشريعه وينسبون تحريمه إلى عمر رضي الله عنه، وإذا تجاوزنا تلك النقطة فإنك سوف تفاجئ أن نكاح المتعة عند الشيعة لم يرقَ حتى إلى ذلك النوع الذي كان معروفًا في صدر الإسلام، بل هو البغاء بعينه! وهذا إذا تتبعتَ أحكام نكاح المتعة عندهم، والتي منها:
1- الإيمان بالمتعة أصلاً من أصول الدين، ومنكرها منكر للدين (المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3: 366، تفسير منهج الصادقين 2: 495).
2- المتعة من فضائل الدين وتطفئ غضب الرب! (المرجع: تفسير منهج الصادقين للكشاني 2: 493).
3- أن المتمتعة من النساء مغفور لها! (المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3: 366).
4- المتعة من أعظم أسباب دخول الجنة، بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم في الجنة (المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3: 366).
5- حذروا من أعرض عن التمتع من نقصان ثوابه يوم القيامة، فقالوا: "من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجذع"، أي: مقطوع العضو (المرجع:تفسير منهاج الصادقين 2: 495).
6- ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن، فيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر (المرجع: الاستبصار للطوسي 3: 143، تهذيب الأحكام 7: 259).
7- جواز التمتع بالبكر ولو من غير إذن وليها، ولو من غير شهود أيضًا! (المرجع: شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي 2: 186، تهذيب الأحكام 7: 254).
8- جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم، وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين! (المرجع: الاستبصار للطوسي 3: 145، الكافي في القروع 5: 463).
9- جواز الإتيان في الدبر في نكاح المتعة (المرجع: الاستبصار للطوسي 3: 243، تهذيب الأحكام 7: 514).
10- يرون أنه لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة (المرجع: الاستبصار للطوسي 3: 145، الكافي في القروع 5: 463).
11- ويرون أيضًا أن الحد الأدنى للمتعة ممكن أن يكون مضاجعة واحدة فقط ويسمون ذلك: "إعارة الفروج" (المرجع: الاستبصار للطوسي 3: 151، الكافي في القروع 5: 460).
12- امـرأة المتعة لا تَـرِث ولا تُـوَرّث (المرجع: المتعة ومشروعيتها في الإسلام لمجموعة من علماء الشيعة 116 121، تحرير الوسيلة للخميني الجزء الثاني صفحة 288).
وحيث إن نكاح المتعة نوع من البغاء فقد أدى إلى نفس أضراره الصحية والاجتماعية، ومن ذلك ما أعلنه نائب وزير الصحة الإيراني د. (علي سياري) أن: عدد المصابين بفيروس الإيدز hiv تجاوز 15 ألف شخصًا، وهو ما يمثِّل ستة أضعاف عدد المصابين بالمرض قبل خمس سنوات، وقال سياري لهيئة الإذاعة البريطانية bbc الأحد 9-12-2001م: "إن تقنين زواج المتعة جعل مكافحة هذا المرض صعبًا حيث يجيز القانون للرجال الزواج من أكثر من امرأة ولأوقات مختلفة، وهو ما يساعد على انتشار الأمراض التناسلية، ومنها: الإيدز".
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فإن العدد المعلن للمصابين بهذا الفيروس في إيران كان يبلغ حوالي 3100 شخصًا، غير أن الإعلان عن الرقم الجديد جعل العديد من المراقبين يرون أن العدد الحقيقي ربما يفوق العدد المعلن، وهذا بحد ذاته تحد كبير في مجتمع يسعى للتمسك بقيم أخلاقية ودينية عالية، كما كتبت مجلة (الشراع) الشيعية العدد (684) السنة (الرابعة) الصفحة الرابعة: "إن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة!" ولا شك أن أي طائفة ترى مشروعية ذلك النوع من العلاقات تمثِّل خطرًا في نقل الأمراض الجنسية كما تمثل خطرًا في سهولة تجنيد العملاء.
وإذا كانت الدول المعادية عندما تريد أن تجند عملاءً تستعمل معهم سلاح المال والجنس فإن استعمال الشيعة لهذا السلاح أيسر؛ لأنهم يقدمون معه الفتاوى التي تبيحه فيكون الإغراء فيه أشد، كما أن الدول التي تجند عملاء يعرف الشخص المستهدف حينها أنه سوف يخون دينه ووطنه، في حين يظن الشخص المتشيع حينما يتلقى الأوامر والتعليمات أنه يتلقاها من نواب الإمام الغائب! فلهذا كان فتح الباب أمام الشيعة خطرًا بكل المعايير من العقيدة إلى الأمن والسلام الاجتماعي إلى الأمن الصحي إلى الأمن القومي.
فهل يعقل المسئولون أم يصرون على خطئهم؟!
اللهم قد بلغنا، اللهم فاشهد.
عبد المنعم الشحات
أحد المشايخ البارزين بمسجد أولياء الرحمن بالاسكندرية للدعوة السلفية و منهجه منهج أهل السنة و الجماعه و سلف الأمة من الصحابة و التابعين لهم باحسان
- التصنيف:
- المصدر: