انهيار صنم الديموقراطية
انهيار صنم الديموقراطية في ثوان معدودة هو أحد مميزات الانقلاب العسكري الحادث الآن بل إنني أوصي بمنح العسكر وسام لهذه الصدمة التي حطمت صنم الديموقراطية و جعلته أثر بعد عين ....
الله أكبر ... سقط الصنم !!
انهيار صنم الديموقراطية في ثوان معدودة هو أحد مميزات الانقلاب العسكري الحادث الآن بل إنني أوصي بمنح العسكر وسام لهذه الصدمة التي حطمت صنم الديموقراطية و جعلته أثر بعد عين ....
من عجائب الأقدار أن التيار الإسلامي لم يشارك في العملية الديموقراطية إلا و انتهى الأمر بكارثة تسفك فيها دماء و تزهق فيها أرواح ، الرسالة واضحة جلية لا غبش فيه صنم الديموقراطية لا يُعبد إلا بعد أن يلفظ الإنسان عبادة الله نهائيا و لا أقصد هنا مفهوم العبادة الساذجة التي يروج لها الديموقراطيون و التي يحصروها في العبادات الظاهرة حصرا سقيما للتخلص من تبعات العبودية بمفهومها الشامل .
و التيار الإسلامي إذ ينزل على هوى تلك الأصنام فإنه يخسر مرتين ، الأولى أنه لا يستطيع أن يهزم الجاهلية الديموقراطية في ميدان هوى النفس و لقد رأى الجميع كيف أنه لا احترام لا لنتيجة انتخابات و لا استفتاءات بل إنها كصنم العجوة تُعبد نهارا و تُأكل ليلا فالديموقراطية خاضعة لهوى النفس كما أن مصدر قوتها هو العسكرية لا الشعبية و من اللطائف أن حُل مجلس الشعب الذي انتخبته الجماهير العريضة بحجة أنه غير دستوري و كذا هاج و ماج التيار العلماني لإقالة النائب العام الفاسد بحجة أن هذا غير دستوري أما عزل الرئيس المنتخب وفقا للمعاير الديموقراطية الوثنية فلا مانع فيه خاصة أنه يمكن تعطيل الدستور حينها !! .
أما الخسارة الثانية و هي الأدهى هو تشوية الصورة الناصعة لشمولية الإسلام بالانخراط فيما هو دونه في الرؤية و الشمولية فيلصق العيب بالإسلام لا بممارسات الإسلاميين و يلصق النقص بالإسلام لا بالإسلاميين الذين قبلوا الممارسات المشوهة للديموقراطية العفنة ..
إن سقوط صنم الديموقراطية هزة عنيفة و صدمة مروعة خاصة لأولائك الذين كانوا يعولون عليه و ينتظرون لمشروعيته ز بهذا السقوط المروع السريع لهذا الصنم آن للتيار الإسلامي أن يستفيق من غفوته و أن يعي جيدا أن التمكين لا يكون إلا وفق مقدرات الله و وفق منهج الله و أنه لا يمكن أن تجمع بين الجاهلية و الإسلام في ممارسة واحدة أما الاجتهادات وفق المصالح و المفاسد فإن التوسع فيها قد أضر بالفعل و صارت المفسدة واضحة لا غبش فيها .
فتحية لهذا النفر الذي صبر على الأذى برفضه لصنم الديموقراطية و تحة لمن استفاق من غفوته و حطم الصنم ...
خالد الرفاعي
كاتب إسلامي
ملحوظة: الكاتب ليس الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي