كيف تنجح داخل قاعة الامتحان ؟

منذ 2006-06-09
بعد أيام قليلة سيدخل أبناؤنا طلاب الشهادة الثانوية إلى قاعة الامتحانات، لأداء امتحان الشهادة السودانية، والذي يشكل ركيزة مهمة في مستقبل الطالب الأكاديمي. والإدراك الجيد لما يجب أن يفعله الطالب في غرفة الامتحان لا يوفر له الاطمئنان القلبي فحسب بل يجعله يجني أفضل الثمار لمجهود سنواته الماضيات، فكيف ينجح الطالب في قاعة الامتحان؟ وماذا يجب عليه أن يفعل؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال.

 

قبل دخول قاعة الامتحانات:

للنجاح في الامتحان ينبغي للطالب أن يهتم أثناء مذاكرته بما يلي:

• فهم المعلومات الأساسية المتعلقة بالمادة، وذلك عبر فهم الكتاب المدرسي قبل الكتب المساعدة الأخرى.

• الاهتمام بتجويد فهم المصطلحات، والجزء النظري عموماً.

• التدرب على حل المسائل الحسابية.

• التعود على نظام الامتحانات وطريقة الأسئلة عبر دراسة الامتحانات السابقة.

 

نوعية الأسئلة:

الامتحانات عادة توضع بواسطة أساتذة متخصصين، درسوا المنهج وألموا بالجوانب التي لا يسع الطالب أن يعبر مرحلته الراهنة للتي تليها دون أن يلم بها، لذلك الامتحان في الأساس يركز على هذا الجانب ـ المعلومات الأساسية ـ ، كما لا يغفل الأسئلة الذكية التي يقصد منها تقييم الفروق الفردية بين الطلاب، وهذه نسبتها أقل.

 

على الطالب دراسة الامتحانات السابقة، ليعرف نوعية الأسئلة التي تطرح، والتي تختلف كثيراً من مادة إلى أخرى؛ قد تكون هناك أسئلة قصيرة تتطلب ذكاء وملاحظة: ملء الفراغات، اختيار الإجابة الصحيحة، ... الخ، وقد تكون هناك أسئلة طويلة تقليدية تتطلب فهماً عميقاً للمادة: مسائل حسابية، مقالات، ...الخ.

 

كسب الدرجات:

إن واضعي الامتحان يضعون أيضاً إجابة نموذجية، توضح الدرجات المعطاة لكل قسم ولكل سؤال، كما توضح النقاط التي يجب أن تشملها الإجابة الصحيحة، وعند التصحيح يهتم المصحح بعدد النقاط الصحيحة التي وردت في الإجابة، بغض النظر عن طول الإجابة أو قصرها، إذا كتب الطالب كلاماً خاطئاً أو أسهب في أمر ليس موضوع السؤال فلن يجني درجة واحدة من فعله ذاك بل سيكون قد أضجر المصحح وأضاع وقته.

 

كذلك على الممتَحَن أن يدرك أنه من السهل أن يحرز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه سرد مجموعة من الحقائق المحددة، وليس من السهل إحراز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه كتابة مقال عن موضوع واسع متشعب، وإن كان بالإمكان الاختيار بين السؤالين فالأفضل للطالب أن يختار السؤال الذي تعتمد إجابته على سرد حقائق محددة.

 

في الأسئلة الطويلة والمركبة، على الطالب أن يجيب على كل أجزاء السؤال ولا يركز على جزء معين ويغفل بقية السؤال، أو يجيب عليها إجابات ضعيفة، لأن إسهابك في فرع من السؤال لا يعوض تقصيرك في فرغ أخر، لكل فرع درجة محددة لن تتجاوزها مهما كانت إجابتك جيدة، كما على الطالب أن يدرك أن الدرجات الأخيرة في الإجابة على أي سؤال صعبة المنال، وأنه إذا كان هناك سؤال من فرعين فمن الأسهل أن تحرز 5 من 10 في كل فرع، بدلا من أن تحرز 10 من 10 في فرع واحد.

 

كذلك في الأسئلة الطويلة ينصح الطالب أن يتجنب الكتابة النثرية الطويلة، وأن يجتهد في تقسيم الإجابة تقسيما يبرز النقاط الأساسية في الجواب عبر العناوين الجانبية، والنقاط المرقمة، والرسومات الموضحة، والمعادلات المعرّفة، لأن ذلك يريح المصحح، ويبين الكثير عن شخصيتك من حيث الفهم والنظام، كما ينصح الطالب بالموازنة بين الحديث العام والخوض في التفاصيل الدقيقة، فلا يكون كثير التعميم ولا يخوض في التفاصيل خوضاً لا يتطلبه السؤال ولا يسعه الوقت.

 

في داخل قاعة الامتحان:

ليس من المتوقع ـ ولا الشائع ـ أن تستمع بوقتك داخل غرفة الامتحان، لكن يمكنك الاقتراب من ذلك بإتباع النصائح التالية:

 

• تأكد من معرفتك لمكان الامتحان وزمانه، كذلك تأكد من أنك تعرف المادة موضوع الامتحان، وعدد الأسئلة التي يجب أن تجيب عليها، والزمن المتاح للإجابة عليها.

• اجتهد في أن تصل إلى المكان المحدد في وقت مناسب، ومعك كل مستلزمات الامتحان من أقلام وأدوات كتابية.

• تجنب زملاءك من الممتحنين معك، لأنكم إذا اجتمعتم فسوف تزيدون من قلق بعضكم لا أكثر.

 

• عندما تدخل قاعة الامتحان :

o سمِّ الله، وأكثر من الدعاء بالثبات والتيسير والتوفيق.

o اقرأ الإرشادات المكتوبة للممتحنين.

o اكتب اسمك ورقم جلوسك، و كل المعلومات المطلوبة.

o اقرأ جميع الأسئلة، وتأكد من فهمك لها ـ تأكد من فهمك لأنواع الأسئلة المختلفة؛ مثلاً وضح مستعينا بالرسم، يختلف عن وضح بالرسم.

o ضع علامة أمام الأسئلة التي ترى أنها سهلة.

o أبدأ بالإجابة على الأسئلة السهلة واحذر أن تسهب حيث لا يتطلب الإسهاب حتى لا تضيع وقتك.

o انتقل للأسئلة الصعبة، واكتب ما تعرفه عنها، ولا تعطها من الوقت أكثر مما تستحق.

o تأكد من أنك أجبت على كل الأسئلة الإجبارية، وأنك أجبت على العدد المطلوب من الأسئلة الاختيارية.

o راجع إجاباتك وصحح الأخطاء الظاهرة.

o خصص ما تبقى من وقت للأسئلة الصعبة.

o قبل أن تسلم الورقة للمراقب تأكد أنك كتبت اسمك ورقم جلوسك وكل المعلومات المطلوبة.

 

بعد الامتحان:

لا تراجع أجوبتك السابقة، ولا تحاول أن تتعرف إلى أخطائك أو تناقش إخوانك الآخرين، ركز جهدك على الامتحان القادم، وأعلم أن الكثير ينتظرك. وسر بتوفيق الله وتسديده

المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية
  • 48
  • 2
  • 53,113
  • نانيس

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني التعمق في التفاصيل الدقيقة للسرد في المعلومات حتى احسست و كأني بداخل قاعة الامتحان . التنظيم في ترتيب المعلومة . و جزاكم الله خيرا [[لم يعجبني:]] هناك نقطة هامة لم يتم الاشارة إليها ... و هي مسألة الغش في الامتحانات. انا اعمل معيدة .. و تعد فترة الامنحانات اخطر فترات عملي و ذلك لما يحدث بداخل قاعات الامتحانات فعندما تبدأاللجان .. استعين بالله و احاول ان اطبق السنة الشريفة في ان ( من غشنا ليس منا ، وذللك بأ، احاول بقدر الامكان بأن امنع الطلاب من محاولة الغش او التغشيش من بعضهم .. و الله يعلم ان كل ذلك ابتغاء مرضاته و ليس لي مصلحة في ذلك أبدا ... و لكن ما يحدث هو التذمر الشديد من الطلبة لمنعي لهم تماما لأي محاولة للغش ( و قولي لهم اتقوا الله و استعينوا به ) . . ولقد وصل هذا الموضوع للعميد و الذي نهرني بشدة هو و زملائي ( اللي انتي بتعمليه في الطلبة و منعهم من الغش ..حرام عليكي دة ما يرضيش ربنا !!! انكري ما ترينه بقلبك و لا داعي لما تفعلينة .. خللي الطلبة تغش عشان تنجح )يعني اللي انا باعمله هو عذاب للطلبة و انا مفترية!!!؟؟؟؟؟ فارجو توجية مقالة شاملة عن هذا الموضوع و الذي اعتيره اساس لا بد ان يغرس في الطالب كمبدأ ديني هام في مراحل الدراسة عامة كل عام ..أنه ما هو معنى ( من غشنا فليس منا ) ... و جزاكم الله خيرا !!!!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً