الإسلام فكرة حان وقتها
منذ 2006-07-17
باترك
بيوكانانPatrick
J. Buchanan مرشح الرئاسة الأمريكية
للأعوام 92 و 96 و 2000 كتب هذه المقالة الخطيرة والتنبؤية بعودة
الإسلام إلى صدارة العالم
في سنة 1938 -السنة التي تلبدت السماء بغيوم الحرب (العالمية الثانية)- نظر كاثوليكي بريطاني فيما وراء القارة الأوروبية التي أظلتها غيوم الحرب ليري سحابة أخري في طور التكوين.
فلقد كتب هيلير بيلوك: "لقد بدا لي دائماً أنه من المحتمل أن الإسلام سيبعث مرة أخرى، وأن أولادنا أو أحفادنا سوف يرون عودة الصراع الضروس بين الحضارة النصرانية وبين أقوي أعدائها لأكثر من ألف عام".
لقد صدقت نبوءة بيلوك؛ فبينما تبدوا النصرانية محتضرة في أوروبا فإن الإسلام يظهر ليزلزل القرن الواحد والعشرين كما زلزل القرون السابقة.
حقاً، إن الإنسان يراقب القوات الأمريكية وهي تناضل في مواجهة المتمردين السنة والجهاديين في العراق، وتواجه عودة طالبان... كلهم يتولون الله، وهنا يحضرني قول فيكتور هوجو: "ليس هناك جيش أقوي من فكرة حان وقتها".
إن الفكرة التي من أجلها يحاربنا فرقاؤنا لقوية حقاً؛ إنهم يؤمنون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله وأن الإسلام -الاستسلام للقرآن- هو الطريق الوحيد إلي الجنة، وأن مجتمعاً سوياً يجب أن يحكم بالشريعة -قانون الإسلام-، ولأنهم جربوا طرقاً أخرى وفشلت، فقد عادوا إلى الإسلام.
فما هي الأفكار التي نقدمها؟
الأمريكان يؤمنون بأن الحرية تحفظ للإنسان كرامته، وأن مجتمعاً قائماً على نظام السوق يضمن حياة رغدة للجميع كما حدث في الغرب ويحدث في آسيا.
منذ عهد أتاتورك اعتنق ملايين المسلمين البديل الغربي، ولكن اليوم عشرات الملايين من المسلمين يرفضونه ويعودون إلى جذورهم... إسلام أكثر نقاءً.
إن قوة العقيدة الإسلامية لمدهشة حقاً!
لقد قاومت العقيدة الإسلامية قرنين من الهزيمة والمذلة، إذ هزمت الخلافة العثمانية وألغي كمال أتاتورك نظام الخلافة. ولقد صمدت تلك العقيدة أجيالاً تحت الحكم الغربي، وتغلبت على مسيرة التغريب من مصر والعراق وليبيا وأثيوبيا وإيران.
لقد تغلّب الإسلام بسهولة على المد الشيوعي ومسيرة الناصرية القومية، وأثبت أنه أقوى من قومية عرفات وصدام، والآن يصارع القوة العالمية الأخيرة.
إن الدافع لكتابة هذا المقال هو تقرير إخباري ملفت للنظر يوم 20 يونيو في الوشنطن تايمز، كتبه جيمس براندون يحذرنا من جبهة جديدة..
التقرير عنوانه "مداهمة تشعل مخاوف استلاء إسلاميين مسلحين علي الحكم"، يسرد اعتقال 500 إسلامي مسلح بتهمة محاولة إسقاط ملك المغرب وإقامة حكومة إسلامية تقطع العلاقات بالغرب الكافر وتقضي على الفقر والفساد الذي سبّبه عملاء الغرب في البلاد.
ومع اعتقال هؤلاء تجددت المخاوف أن جماعة العدل والإحسان تستعد لحمل السلاح تمشياً مع نبوءتهم بسقوط الملكية عام 2006، وهذه الجماعة رغم أنها غير مصرح بها، فإنها أكبر الحركات الإسلامية في المغرب، وقد قاطعت الانتخابات. ويقوم مئات الآلاف من أتباعها بالسيطرة علي الجامعات وبتحريض الشباب.
يقول مؤسس الجماعة الشيخ عبد السلام ياسين -الذي أعلن أن هدفها توحيد المسجد والسياسة-: "لقد حرصت النخب العربية على فصل الدين عن السياسة، ولقد تمكنا من وصلهما ولهذا يخافوننا".
وقد يضيف المرء سؤالاً في هذا السياق: لماذا يعتنق الناس تلك الأفكار؟
وإذ تدخل المغرب الآن في مجال الصراع بين الإسلام الجهادي والغرب (الصليبي)، فما هو ميزان القوى بين الطرفين في يونيو 2006 ؟
لقد انتصر الإسلاميون في الصومال واستولوا على الحكم، وهم يسيطرون علي الحكم في السودان، وكسب الإخوان المسلمون 60% من الدوائر الانتخابية التي جرت فيها انتخابات في مصر، وحماس انتزعت السلطة من فتح في غزة والضفة الغربية، وفي أفغانستان عادت طالبان.
هذه هي حصيلة العام الماضي... فأين نحن منتصرون؟
ثم ما هي الجاذبية الكامنة في الإسلام الجهادي؟
أولاً: رسالته؛ فقد فشل كل شيء، فلماذا لا نحيي العقيدة والقانون الذي أنزله ربنا؟
ثانياً: الغضب الإسلامي من الوضع الحالي؛ حيث تمارس الأنظمة الغربية الحاكمة الفساد والاستئثار بالثروة بينما يعاني الفقراء العوز.
ثالثاً: الوجود الأمريكي الواسع الانتشار في بلاد المسلمين، الذي يتعلم المسلمون أنه صمم لنهب ثرواتهم التي منحهم الله إياها ولدعم إسرائيل لمذلتهم وتعذيب إخوانهم الفلسطينيين.
رابعاً، وأخيراً: تزايد مصداقية المسلحين الإسلاميين، لأنهم يظهرون رغبة في مشاركة الناس فقرهم ولأنهم يقاتلون الأمريكان.
إن ما يتحتم علي الأمريكيين إدراكه هو شيء غير عادي بالنسبة لنا: من المغرب إلى باكستان لم تعد الأغلبية ترانا أناس جيدون.
إن أمسكت فكرة الحاكمية الإسلامية بعقول الجماهير الإسلامية، فكيف لأحسن الجيوش على الأرض أن يوقفها؟ أ
لا نحتاج إلى سياسة جديدة؟
في سنة 1938 -السنة التي تلبدت السماء بغيوم الحرب (العالمية الثانية)- نظر كاثوليكي بريطاني فيما وراء القارة الأوروبية التي أظلتها غيوم الحرب ليري سحابة أخري في طور التكوين.
فلقد كتب هيلير بيلوك: "لقد بدا لي دائماً أنه من المحتمل أن الإسلام سيبعث مرة أخرى، وأن أولادنا أو أحفادنا سوف يرون عودة الصراع الضروس بين الحضارة النصرانية وبين أقوي أعدائها لأكثر من ألف عام".
لقد صدقت نبوءة بيلوك؛ فبينما تبدوا النصرانية محتضرة في أوروبا فإن الإسلام يظهر ليزلزل القرن الواحد والعشرين كما زلزل القرون السابقة.
حقاً، إن الإنسان يراقب القوات الأمريكية وهي تناضل في مواجهة المتمردين السنة والجهاديين في العراق، وتواجه عودة طالبان... كلهم يتولون الله، وهنا يحضرني قول فيكتور هوجو: "ليس هناك جيش أقوي من فكرة حان وقتها".
إن الفكرة التي من أجلها يحاربنا فرقاؤنا لقوية حقاً؛ إنهم يؤمنون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله وأن الإسلام -الاستسلام للقرآن- هو الطريق الوحيد إلي الجنة، وأن مجتمعاً سوياً يجب أن يحكم بالشريعة -قانون الإسلام-، ولأنهم جربوا طرقاً أخرى وفشلت، فقد عادوا إلى الإسلام.
فما هي الأفكار التي نقدمها؟
الأمريكان يؤمنون بأن الحرية تحفظ للإنسان كرامته، وأن مجتمعاً قائماً على نظام السوق يضمن حياة رغدة للجميع كما حدث في الغرب ويحدث في آسيا.
منذ عهد أتاتورك اعتنق ملايين المسلمين البديل الغربي، ولكن اليوم عشرات الملايين من المسلمين يرفضونه ويعودون إلى جذورهم... إسلام أكثر نقاءً.
إن قوة العقيدة الإسلامية لمدهشة حقاً!
لقد قاومت العقيدة الإسلامية قرنين من الهزيمة والمذلة، إذ هزمت الخلافة العثمانية وألغي كمال أتاتورك نظام الخلافة. ولقد صمدت تلك العقيدة أجيالاً تحت الحكم الغربي، وتغلبت على مسيرة التغريب من مصر والعراق وليبيا وأثيوبيا وإيران.
لقد تغلّب الإسلام بسهولة على المد الشيوعي ومسيرة الناصرية القومية، وأثبت أنه أقوى من قومية عرفات وصدام، والآن يصارع القوة العالمية الأخيرة.
إن الدافع لكتابة هذا المقال هو تقرير إخباري ملفت للنظر يوم 20 يونيو في الوشنطن تايمز، كتبه جيمس براندون يحذرنا من جبهة جديدة..
التقرير عنوانه "مداهمة تشعل مخاوف استلاء إسلاميين مسلحين علي الحكم"، يسرد اعتقال 500 إسلامي مسلح بتهمة محاولة إسقاط ملك المغرب وإقامة حكومة إسلامية تقطع العلاقات بالغرب الكافر وتقضي على الفقر والفساد الذي سبّبه عملاء الغرب في البلاد.
ومع اعتقال هؤلاء تجددت المخاوف أن جماعة العدل والإحسان تستعد لحمل السلاح تمشياً مع نبوءتهم بسقوط الملكية عام 2006، وهذه الجماعة رغم أنها غير مصرح بها، فإنها أكبر الحركات الإسلامية في المغرب، وقد قاطعت الانتخابات. ويقوم مئات الآلاف من أتباعها بالسيطرة علي الجامعات وبتحريض الشباب.
يقول مؤسس الجماعة الشيخ عبد السلام ياسين -الذي أعلن أن هدفها توحيد المسجد والسياسة-: "لقد حرصت النخب العربية على فصل الدين عن السياسة، ولقد تمكنا من وصلهما ولهذا يخافوننا".
وقد يضيف المرء سؤالاً في هذا السياق: لماذا يعتنق الناس تلك الأفكار؟
وإذ تدخل المغرب الآن في مجال الصراع بين الإسلام الجهادي والغرب (الصليبي)، فما هو ميزان القوى بين الطرفين في يونيو 2006 ؟
لقد انتصر الإسلاميون في الصومال واستولوا على الحكم، وهم يسيطرون علي الحكم في السودان، وكسب الإخوان المسلمون 60% من الدوائر الانتخابية التي جرت فيها انتخابات في مصر، وحماس انتزعت السلطة من فتح في غزة والضفة الغربية، وفي أفغانستان عادت طالبان.
هذه هي حصيلة العام الماضي... فأين نحن منتصرون؟
ثم ما هي الجاذبية الكامنة في الإسلام الجهادي؟
أولاً: رسالته؛ فقد فشل كل شيء، فلماذا لا نحيي العقيدة والقانون الذي أنزله ربنا؟
ثانياً: الغضب الإسلامي من الوضع الحالي؛ حيث تمارس الأنظمة الغربية الحاكمة الفساد والاستئثار بالثروة بينما يعاني الفقراء العوز.
ثالثاً: الوجود الأمريكي الواسع الانتشار في بلاد المسلمين، الذي يتعلم المسلمون أنه صمم لنهب ثرواتهم التي منحهم الله إياها ولدعم إسرائيل لمذلتهم وتعذيب إخوانهم الفلسطينيين.
رابعاً، وأخيراً: تزايد مصداقية المسلحين الإسلاميين، لأنهم يظهرون رغبة في مشاركة الناس فقرهم ولأنهم يقاتلون الأمريكان.
إن ما يتحتم علي الأمريكيين إدراكه هو شيء غير عادي بالنسبة لنا: من المغرب إلى باكستان لم تعد الأغلبية ترانا أناس جيدون.
إن أمسكت فكرة الحاكمية الإسلامية بعقول الجماهير الإسلامية، فكيف لأحسن الجيوش على الأرض أن يوقفها؟ أ
لا نحتاج إلى سياسة جديدة؟
المصدر: موقع : anti war
- التصنيف: