المبتعث حميدان التركي.. المعتقل!!
نورة السعد
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
"متى يطلق سراح حميدان التركي؟"، مقالتي في يوم الثلاثاء 14/ جمادى الأولى/ 1426ه الموافق 21/يونيو/ 2005م حول الطالب السعودي الذي تم اعتقاله وزوجته في سجن أواياهو كاونتي منذ ذلك التاريخ.
تهمته هي الإساءة إلى خادمته الأندونيسية، ورغم أن الخادمة قد شرحت أنهم يحسنون معاملتها، ولكن سرعان ما تم التأثير عليها. ولا نستغرب هذا الموقف من أولئك الذين يشترون الضمائر كما حدث في حربهم على العراق!!
ما يهم في قضية هذا المبتعث المتهم بذلك، والذي يساء إليه وإلى زوجته حتى الآن، كل ذنبه أنه ناشط في نشر الكتب الإسلامية بين المسلمين هناك!! ولو كان يوزع الصور الخليعة ،والعياذ بالله، لما قام أحد بسجنه أو اعتقاله وزوجته!! وإذا قلبنا صفحات الإساءة والإهانة المتعمدة له سنجد أنها لا تختلف عن الوسائل المتبعة من قبل السلطات في تلك الولاية من مداهمة لمنزله واعتقاله وزوجته وترك أبنائهما وحدهم في المنزل!! ولا أدري أين حقوق الإنسان وحقوق الأطفال التي يحملونها عصا يهوّبون بها الجماعات التي يرفضونها أيديولوجياً؟!
وكما ذكرت الأخت ندى الفايز في مقالتها المنشورة في (الرياض) في يوم الجمعة 17/5/1426هـ، الموافق 24 يونيو 2005م (أنها تعرفت على لمى ابنة حميدان بن علي التركي عند زيارتها للأكاديمية التي تدرس فيها بمدينة دنفر بولاية كلورادو، وذلك أثناء زيارتها لحضور فعاليات (اليوم العالمي للمرأة) المنعقد بوزارة الخارجية الأمريكية بمدينة واشنطن!! وأنها وجدتها نموذجاً لشموخ وشهامة لم تشاهدهما في فتاة في مثل سنها، وشكرتها معلمتها في الأكاديمية).
لمى هذه اعتنت بأخوتها عندما تعاملت معهم السلطات الأمريكية بحنو وتركتهم وحدهم!! ولمى هذه سطرت منذ أيام مشاعرها عندما تم استدعاء والدها ووالدتها مؤخراً بعد فترة تسعة أشهر من ترددهم على المحاكم. وبالطبع لا ننسى دفع الأموال الطائلة لإطلاق سراح زوجته أولاً، ثم إطلاق سراحه، ولكن إحضاره بين فترة وأخرى للمحاكمة! وكما قال محاميه مؤخراً ان القضاة الفيدراليين عندما لم يجدوا ولم يتمكنوا من الحصول على أدلة تدين حميدان في أنشطة إرهابية، قاموا بتجزئة التهم المتعلقة بالخادمة الأندونيسية. وذكر المحامي أن هناك من يتابع الطالب حميدان وزوجته خلال الشهرين الماضيين ويراقب منزلهما وتحركاتهما مشيراً إلى أن هذه المراقبة غير الشرعية تهدف إلى تخويف عائلة حميدان التركي وإشعارهم بأنهم تحت التهديد!!
ليس هناك جديد في هذه التهم بل محاولات السلطات بالضغط على زوجته كي تعترف ببعض هذه التهم ضد زوجها مقابل اخلاء سبيلها!!
إن كل يوم يمر على هذه العائلة الصامدة هو كرب ومحنة، وذنب هذا الشاب والمبتعث في علم الصوتيات من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هو أنه يملك داراً للنشر والترجمة يسخّرها في الدعوة الإسلامية فقط!! وهذا النشاط وفق أيديولوجيا حكومة الولايات المتحدة الآن (إرهاب)!!
فأين دعاة حقوق الإنسان عن هذه المأساة؟!
وأين وفود تحسين صورة أمريكا في العالم من هذه القضايا التي تعزز الوجه الحقيقي لعدالة أمريكا!!
حميدان التركي وعائلته يستحقون منا كل جهد دبلوماسي وقانوني وإعلامي.