أمريكا وإيران والعرب.. من يخدع من؟
أخطر ما تسكت عنه أمريكا أو تسعى إليه الآن ومنذ زمان هو ترك الجزيرة العربية تحاصر كلها بنفوذ شيعي موالٍ لإيران! ليس حُبًا في فرس إيران تسعى أمريكا في إطماعهم في العرب السنة وإطعامهم إياهم، ولكن بغضاً لهم وحقدًا عليهم، ورغبة في أن يظل مشروعهم أسيرًا كسيرًا أمام كل مشروع آخر؛ أمريكيًا كان؛ أو إيرانياً، أو صهيونياً
- لما ترجح لدى أمريكا أن توجيه ضربة إلى النظام الظالم في سوريا، سوف يستفيد منه الثوار الإسلاميون السُنة، انقلبت ونكصت على أعقابها واكتفت بمبادرة غريمتها روسيا الداعية إلى (نزع) السلاح الكيماوي السوري، الذي تم أو سيتم نقله إلى كيانات الشيعة في العراق أو لبنان، الموالين اليوم لإيران !
- وقبل ذلك.. لما رأت أمريكا أن توصيفها لما حدث في مصر بالانقلاب؛ يمكن أن يصب في مصلحة الإسلاميين السُنة، انقلب موقفها الذي دأبت على أخذه من كل الانقلابيين، وتركت مصر ليحكمها نظام انقلابي يعاديها ويتقرب إلى المعسكر الشرقي الداعم لإيران!!
- وقبل ذلك.. لما شعرت أمريكا بأن ثورة اليمن يمكن أن تقتلع جذور نظام عَلي صالح الذي زرع النفوذ الحوثي الزيدي المتحول إلى المذهب الشيعي الإثني عشري، تآمرت مع عملائها الخليجيين الغافلين عما يراد بهم، لإحباط الثورة اليمنية السنية، فلم يخرج منها بغنائم إلا الشيعة الحوثيين الموالين لإيران !
- وقبل ذلك.. اجتاحت أمريكا العراق، ثم رتبت مشروع دستور طائفي، كان خارطة طريق لقهر السنة وتمكين الشيعة العراقيين، المصنوعين صنعا على عين إيران!!
- وقبل ذلك.. تركت فلسطين نهبًا لنفوذ الإيرانيين ليدّعُوا الوصاية عليها، بعد أن كفت أيادي حلفائها من العرب الذين لهم القدرة على مساعدة الفلسطينيين، لا نقول في مقاومة عدوهم، ولكن في مقاومة الفقر والجوع والمرض، لتظل تلك المساعدة وقفا على إيران!!
- أخطر ما تسكت عنه أمريكا أو تسعى إليه الآن ومنذ زمان هو ترك الجزيرة العربية تحاصر كلها بنفوذ شيعي موالٍ لإيران! ليس حُبًا في فرس إيران تسعى أمريكا في إطماعهم في العرب السنة وإطعامهم إياهم، ولكن بغضاً لهم وحقداً عليهم، ورغبة في أن يظل مشروعهم أسيرًا كسيراً أمام كل مشروع آخر؛ أمريكيًا كان؛ أو إيرانياً، أو صهيونياً.
حقًا ما قال الله: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: 105]؛ لكنه سبحانه تعهد بإحباط كل مسعى يستهدف أولياءه من جنده وحزبه ولو بعد حين: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 55، 56].
- التصنيف: