تحليلٌ مختصر لِما تمرُّ به الأمة

منذ 2013-10-02

إلى شعوب المنطقة العربية.


أيها العرب؛ إليكم ما يحدث في أوطانكم:

1- تم تفتيت أنظمتكم السياسية الغابرة التي صنعها الاحتلال على أسس قومية وقطرية كمرحلة لابد منها لكسر رابطة الوحدة الإسلامية وإحلالها برابطة مزيفة يسهل تكسيرها فيما بعد.

2- استمرت الرابطة السابقة ومن خلالها وبشكلٍ خفي كان يتم تغذية الصراعات الطائفية والعرقية والاثنية.

3- بعد الوصول إلى المستوى المطلوب وِفق قياسات ميدانية دقيقة تم زرع مراكز قيادة لكل طائفة ولكل عرقية في أماكن مختلفة من العالم.

4- من خلال تصعيد تلك الصراعات إلى المؤسسات السيادية الهشة تم اختراقها على أعلى المستويات.

5- يُعد الآن تجهيز المنطقة بتكسير تلك الرابطة المزيفة (القومية والقطرية) إلى عدة روابط صغيرة ومتعددة.

6- ومن ثم جمع تلك الروابط الصغيرة الضعيفة داخل رابطة جديدة جامعة أُعدَّت بدقةٍ وتُعد إطارٌ جامع مناسب وملائم للنظام العالمي الجديد واتفق على تسميتها بالليبرالية الجديدة (ذات قيم خاصة) تناسب ذلك النظام.

7- أثناء التنفيذ؛ ظهرت بعض العراقيل لبقايا بعض الروابط الممانعة والعصية شيئاً ما مثل رابطة الإسلاميين.

8- وبالتالي تم استدعاء ترياق أو مصل تاريخي كان قد ثبت فاعليته ضد تلك الرابطة العصية وهو (الشيوعية) أو الاشتراكية.

9- تأجل التنفيذ الخاص بالرابطة الجديدة الجامعة (الخاصة بالنظام العالمي الجديد) بعض الوقت، لتفتيت وتكسير تلك الرابطتين بعضهما ببعض (الشيوعية - والإسلامية).

10 - جاري الآن إطلاق اليد للشيوعية في المنطقة (الانقلاب العسكري في مصر ومن خلفه العسكريين والاعلاميين والاحزاب الشيوعية، بروز الشيوعيين في المغرب العربي، واليمن، والإبقاء على بشار فترة في سوريا، وتصعيد بعض الشيوعيين في ليبيا)...إلخ.

11- بدء انسحاب مجموعة وممثلين الإطار الجديد (الليبرالي العالمي الجامع) من المشهد مؤقتاً كالبرادعي، وحمزاوي في مصر، ومثلهم في بلدان ثورات الربيع.

12- إذاً؛ نحن في المرحلة الأخيرة ما قبل الإعلان الرسمي لتدشين النظام العالمي الجديد، وموقعنا فيه هو الشرق الأوسط الكبير، وتلك المرحلة هي تفتيت آخر القوى الممانعة في المنطقة بقضاء إحداهما على الأخرى وإضعاف المنتصرة الشيوعية الاشتراكية والإسلامية.

مع ملاحظة أن تلك القوى تتصارع في حلبة وضع مقاييسها النظام العالمي الجديد، ويحكم المباراة حكمٌ من نفس النظام ووقت المباراة سيُحدِّده هذا الحكم وقوانين اللعبة أيضاً وُضِعَت من قبل الاتحاد الدولي للنظام العالمي الجديد.

وأخيراً:


الغريب والمدهش هو أن المتصارعين يعلمون ذلك جيداً؛ ولكنها شهوة الصراع والتلذذ بالمنافسة حتى وإن كانوا يُمهِّدون أرضهم وشعوبهم ليحتلها غيرهم ولا لوم عليهم ولا سيما الإسلاميين منهم ماداموا رضوا أن يلعبوا في حلبة القوم وأن يحتكموا لقوانينهم، ويرضوا بحكامهم.

أيها العرب؛ هذا ما يحدث في بلدانكم الآن.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 7
  • 0
  • 2,036

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً