اختطاف الفتيات.. جريمة في تزايد؟؟؟

لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في معدّل الجريمة بمختلف أنواعها في المجتمع السعودي. وكان من بين المؤشرات الدالة على هذا الارتفاع, ما تستعرضه الصحافة المحلية بشكل يومي تقريباً من جرائم ومظاهر سلوكية منحرفة، أبرزها هو اختطاف الفتيات واغتصابهن!!

هل لانعدام الجانب الإنساني فينا؟؟

هل لاستسلام البعض منا لنزواته المريضة ولرغباته الشاذة؟؟

وقد أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد كومان، في كلمته بيوم الشرطة العربية، في السابع عشر من ديسمبر كانون الأول 2002، (وجود ظاهرة الجريمة في المجتمعات العربية بشكل ينبئ بالخطر، حيث قال: "إن بداية هذا القرن جاءت حاملة معها الكثير من المشكلات الأمنية الخطرة، إذ بات الإجرام يرتدي أشكالاً عديدةً من الإرهاب، إلى الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جرائم الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية والجرائم المرتكبة بواسطة الحاسبات الإلكترونية)

-كشفت الجهات الأمنية في مدينة الطائف السعودية عن وقائع اغتصاب 3 فتيات من قبل وافد في إحدى غرف مكتب لاستقدام الخادمات. [المصدر: العربية.نت 12 / 8-2005].

-هزت جريمة قتل وقعت يوم الجمعة ثاني أيام عيد الفطر المبارك أهالي هجرة كرا (70 كم ). وتعود القصة إلى قيام (م القحطاني) ظهر أمس الجمعة باختطاف فتاة في الرابعة عشر من عمرها كانت ترعى أغنام لأهلها, في سيارته والابتعاد بها لعمل الفاحشة بها، وعندما عاد بها قتله شقيقها [الوفاق3/10/1426هـ].

-تعرضت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً صباح الأربعاء الماضي في حي منفوحة لمحاولة اختطاف قام بها 3 شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 23 عاماً يستقلون سيارة. وكانت الفتاة تقضي بعض الحوائج في أحد الأسواق القريبة استطاعت مقاومتهم والهرب إلى منزلها حيث أخبرت ولي أمرها. [جريدة الوطن 1886]

-تواصل الجهات الأمنية في جازان تحرياتها عن أربعة شباب قاموا بخطف فتاة من إحدى قرى منطقة جازان قبل يومين وإخفائها عن الأنظار، وقاموا باغتصابها ومن ثم قاموا برميها أمام بوابة مستشفى الملك فهد بمنطقة جازان وفروا هاربين [الوفاق 21/6/2005].

-قُتِلَتْ فتاة سعودية في العشرين، دهساً تحت عجلات سيارة مجهول حاول اختطافها ومن ثم اغتصابها في المدينة المنورة، حسب تصريحات أدلى بها والد الضحية. ولقيت الفتاة مصرعها بعد محاولتها الهروب مما يعتقد أنها محاولة اختطاف تعرضت وإحدى قريباتها لها، حسب ما أوردته صحيفة [الوطن السعودية (1679)].

-ألقت شرطة منطقة المدينة المنورة مساء أول من أمس القبض على المواطن المتهم بمحاولة اختطاف فتاة في حي "الدعيثة" وذلك بعد أن تمكّنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى مالك المركبة المبلّغ عنها، والتي كانت قد استخدمت في الاختطاف، والتوصل عن طريقه إلى المواطن المتهم بمحاولة الاختطاف. إلى ذلك خرجت الفتاة التي تدعي اختطافها ظهر أمس من المستشفى بعد تلقّي العلاج وتعد تلك الواقعة الثانية من نوعها، في غضون أربعة أشهر [جريدة الوطن 1679].

-اختطاف فتاة في الرابعة عشر (هند كرار) سودانية الجنسية, أثناء خروجها لمدرسة التحفيظ, وغيابها لمدة شهرين وحيث رمى بها المختطف الأول ليعاود مختطف ثاني أخذها بعد أن تم حقنها بالمواد المخدرة طوال تلك المدة, ومن ثم أدخلها لأحد الملاهي حيث وجدت؟!! [صحيفة الحياة 2005/05/17].

-استمر لغز اختفاء المواطنة عائشة الحويطي، 18 سنة، في مكة المكرمة لغزاً محيراً حتى الآن لمرور قرابة الشهر بدون معرفة مصيرها الأسرة في مدينة تبوك [جريدة الرياض ايلول 19, 2004].

-ألقت شرطة منطقة الرياض القبض على أحد الجناة، قام باختطاف طفلة في الرابعة من عمرها من حي الفيصلية بالرياض صباح ثاني أيام العيد. [الأربعاء 7 شوال 1426هـ - العدد 13652 الرياض].

-السجن 15 عاماً.. هي عقوبة اختطاف الطفلة دلال المالكي (8 سنوات) التي أخفتها فتاة (20 عاماً) لمدة 15 يوماً في رمضان الماضي بمكة المكرمة [عن صحيفة عكاظ الإثنين - 14/3/1425هـ ]

-تمكنت شعبة البحث الجنائي بشرطة الكعكية أمس من إلقاء القبض على 3 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 عاماً حاولوا خطف طفلة عمرها 13 عاماً. وكان الشبان الـ 3 متخفين في زي نسائي!! [جريدة الوطن العدد (1875)].

-تمكنت الأجهزة الأمنية المختصّة بشرطة منطقة الرياض من القبض على شابين أحدهما وافد، بسبب تحرشهما بطفلة سعودية لم يتجاوز عمرها الاثني عشر ربيعاً. وجاء في أقوال والدها الذي أبلغ مركز شرطة منفوحة عن هذه الواقعة أن ابنته أثناء خروجها من مدرستها.... [الرياض الجمعة 28 من ذي القعدة 1426هـ العدد 13703].

-قام ثلاثة من الشباب السعوديين أعمارهم من 25 - 27 عاماً، صباح أمس الأحد، بمحاولة اختطاف معلمة وطالبتين بحي طويق صباحاً بالرياض، وتوقفوا بجانبها وحاولوا إركابها في السيارة بالقوة، وقد قامت بمقاومتهم والصياح بأعلى صوتها [الرياض/ الاثنين 3 ذي القعدة 1426هـ].

-أصدرت وزارة الداخلية بيانا بإنفاذ حكم القتل تعزيراً بالمدعو منصور بن أحمد بن صالح البهلولي سعودي الجنسية؛ "أقدم على اختطاف إحدى النساء وفعل الفاحشة بها بالقوة، وفعل الفاحشة بنساء أخريات إحداهن بالقوة وتصوير بعضهن أثناء الفعل، وتصوير أخريات وهن عاريات، وحيازة أفلام خليعة يظهر في بعضها وهو يفعل الفاحشة بالنساء. كما قام بإيواء فتاة هاربة من ذويها [الثلاثاء 18 شوال 1425العدد 13311الرياض].

-ألقت الأجهزة الأمنية بالعاصمة السعودية الرياض القبض على ثلاثة من الشباب حاولوا اختطاف فتاة بالقوة وإركابها في سيارتهم أثناء سيرها مع والدها في أحد الأحياء بالعاصمة. وكانت الفتاة تسير برفقة والدها المسنّ في أحد الأحياء بالرياض، عندما اقتربت منها سيارة بها ثلاثة من الشباب، حاولوا جرّ الفتاة بالقوة إلى داخل سيارتهم، إلا أن الوالد المسنّ قاومهم بكل قوة واستطاعت الفتاة الهرب من المكان، واستنجد الوالد ببعض المارة، الأمر الذي جعل الشباب الثلاثة يلوذون بالفرار بسيارتهم [صحيفة الوفاق الالكترونية- الإثنين, 30 ذو الحجة 1426].

-أصيبت سيدة سعودية في العشرينيات من العمر بمرض الإيدز قبل عامين ونصف عندما تناوب عليها 5 ذئاب بشرية اختطفوها بينما كانت في نزهة مع أسرتها في أحد المتنزهات الصيفية، حيث أبقوها معهم في منطقة مهجورة لمدة أسبوعين، لكن لم يتقدم أهلها بأي بلاغ للجهات الأمنية خوفاً من الفضيحة [الأربعاء 30 نوفمبر 2005م، 28 شوال1426. العربية. نت].

-أنقذت عضّة نسائية قوية في اليد، أخصائية أمراض نساء وولادة بمستوصف شرق الرياض من الاختطاف، لتهرب من الخاطفين وتحاول الاستنجاد بالعاملين في أحد المطاعم فاصطدمت في الزجاج الخارجي بواجهة المطعم لتشج رأسها. الحادثة وقعت في حي الروضة شرق الرياض، تمام الساعة العاشرة ليلاً، وذاهبة إلى منزلها الذي لا يبعد عن المستوصف، وقد نقلت إلى المستوصف وأجريت لها عملية خياطة في الوجه من 15 غرزة، وقد تم إبلاغ شرطة الروضة بالحادث حيث أدلت الطبيبة ببعض أوصاف الجناة والسيارة للبحث عنهما. [الوفاق الأثنين 30 ذى الحجة 1426].

أسباب الأختطاف:

(1) وجود أعداد كبيرة من العمالة الغير نظامية: وفي إجابة على سؤال حول أهم أسباب حدوث الجريمة في المجتمع البحريني، رد المشاركين (66.7%) أن السبب الرئيسي يتمثل في وجود أعداد كبيرة من الوافدين بصورة عشوائية، وسهولة القوانين والتشريعات وعدم ملاءمة أنواع العقوبات للجرائم. ضعف الوازع الديني وكثرة المغريات هي ما يقف وراء هذه الظاهرة. وقد كشف وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي في مايو/أيار الماضي أن هناك 8,8 مليون أجنبي في السعودية، وهو رقم أعلى بكثير من الأرقام التي ذكرتها الحكومة من قبل؛ ونظراً لأن عدد السكان الأصليين يبلغ نحو 17 مليوناً، فإن معنى ذلك هو أن نسبة الأجانب إلى المواطنين السعوديين تناهز واحداً إلى اثنين.

(2) اعتبار أن الفتاة هاربة: قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عوض الردادي إن مناطق الرياض ومكة المكرمة سجلت أكثر حالات هروب الفتيات، مرجعاً ذلك للكثافة السكانية في هاتين المنطقتين بالإضافة إلى وجود حالات مماثلة لجنسيات غير سعودية, في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 7-12-2005. واتهمت حالات أنها هاربة بمحض أرادتها ثم تبين إنها قد اختطفت!! كما في حالة هند السودانية, وحنين, وفتاة الدعيثة... ويلجأ الأهل لهذا التفسير نظراً لضعف الثقة بابنتهم منذ البداية, وتميل إليه بعض السلطات الأمنية لتتخلى عن المسؤولية!!

(3) التكتّم الشديد من الأهل: حتى إن بعض أولياء الفتيات يتفادون اللجوء للمحاكم. إما بدعوى أن المسيرة طويلة ولا يكونون مؤهلين مادياً لخوض غمارها، وإما خوفاً على نفسية بناتهم من أن تمرض أكثر مما هي مدمرة، وخشية الفضيحة، فيفضّلون الصمت.

ولكن هل هذا حل؟

(4) عدم وجود عقوبات رادعة: كتطبيق حد الحرابة في أماكن تواجد العمالة أو إعلانها في وسائل الأعلام.

(5) النظر في هويات سائقين الليموزين والأجرة ومراقبتهم: نظرًا لتورط البعض منهم في الإدمان, ومشاكل الدعارة. وفي العام الماضي أعلنت الصحف عن إحباط سائق ليموزين محاولة الهرب بسيدة وابنتيها من سوق المجد بشرق الرياض. وحكى اللواء يوسف طعيمة مدير مرور القاهرة إجراءات صارمة لمنع إدمان السائقين من قيادة السيارات, ويغيبون عن الوعي فيكونون العامل الأول في حوادث المرور. ليس ذلك فقط فإن تعاطي المخدرات والخمور ومثاله السائق الذئب الذي فقد وعيه فاغتصب بلا رحمة ولا شفقة 35 طفلاً في عمر الزهور!! [مجلة المجتمع والمخدرات عدد62].

(6) القضاء على المعاكسات في الأماكن العامة: ففي اليابان مثلاً يتم حلق شعر المعاكس, وفي الإمارات العربية يتم الإعلان عنه بوسائل الأعلام وجلده في السوق.

(7) تمكين رجال الهيئة: في سائر مدن المملكة وإعادة تأهيل البعض منهم بإقامة دورات تخصصه في هذا الشأن.

(8) القضاء على التسوّل: نسبة المتسولين السعوديين في الرياض للعام 1424 سواء ذكوراً أو إناثاً إلى 45%، والأجانب 55%، وبلغ عددهم في الرياض وحدها 1505متسولاً, وفقاً لأمان آذار 4-2004. ولا يخفى أن هذه عصابات تتستر بداعي التسول وتخفى شبكات عالمية للدعارة.

(9) عدم مراقبة الأهل لسلوكيات بناتهم، خشية الانسياق خلف علاقات عاطفية لا تحمد عقباها: لا يزال المدرّس السعودي (ع .س) يقضى عقوبة السجن في أبها بعد قيامه بالتغرير بفتاة مراهقة مؤخراً، تبين أنه كان على علاقة عاطفية معها. وقد تلقّت عمليات الشرطة بلاغاً من ذوى الفتاة يفيد باختفائها, وقد غرر الشاب بالفتاة واختلى بها في منزله، لمدة عشرة أيام. [صحيفة الوفاق الالكترونية - الأربعاء, 11 شعبان 1426].

(10) دراسة أسباب هروب الفتيات: فتشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن حالات هروب الفتيات قد سجلت منحنى خطيراً, حيث بلغ إجمالي حالات الهروب والتغيب المبلغ عنها (3285) من الجنسين, عدد الإناث(850) [جريدة الوطن عدد1537].

(11) القضاء على العنف المنزلي: والذي يساهم في هروب البنت من منزلها وبالتالي وقوعها في أيدي المنحرفين. ففي دراسة عن المتعرضين للعنف المنـزلي، للدكتور مصطفى التير، نشرتها أكاديمية نايف للعلوم الأمنية، 76 % من الضحايا هم إناث, 42,3% أعمارهم من 15-29سنة, كانت الابنة بنسبة 19,2%، كان الأب أو الزوج المعتدى يمثل77,9%. تؤكد الأخصائية النفسية بوزارة الشؤون الاجتماعية، موضي الزهراني، وصول كثير من الفتيات إلى دور الرعاية هاربات من أسرهن بسبب إساءة المعاملة، وبينها قصة إحدى الفتيات التي وصلت للدار لهذا السبب، وتقول عنها: اعتاد زوجها أن يعاملها بعنف، وكان أهلها يرفضون شكواها ومساعدتها، فهربت إلى صديقتها التي استغلت الوضع ورمتها في براثن العلاقات غير الشرعية. وتستطرد: بعد ثلاثة أشهر فقط تم القبض على هذه الفتاة وطلّقت وحرمت من أطفالها، وتخلى أهلها عنها وحبست بالدار. [الوطن1537]

(12) عدم إجبار الفتاة على الزواج: الذي يزيد من حالات الطلاق، هروب الفتيات من أسرهن وزيادة حالات الانتحار، خاصة إذا لم تجد من ينصفها ويستمع إليها، كما في اختفاء فتاة من والدتها في سوق حجاب ثم تبيّن أنها اختفت عن أنظار والدتها بسبب إجبارها على الزواج، وقد عثرت الأجهزة الأمنية المختصة على الفتاة بأحد أحياء الرياض، وبمناقشتها نفت تعرضها للاختطاف وذكرت أنها هربت من الزواج من أحد الأشخاص الذي تقدم للزواج بها، وهو كبير في السن وسبق له الزواج، ولإكراه الأهل لها على هذا الزواج قررت الهروب. [جريدة الرياض يوم الأربعاء 15 جمادى الأول، 1426].

(13) إعطاء الفتاة الثقة الزائدة: وقال رئيس قسم الرعايا السعوديين بالقاهرة الوزير المفوض، سالم بن علي الفعر، أن البحث عن المواطنتين 17و18سنة اللتان اختفتا عن أهلهما مازال متواصلاً على مستويات أمنية عليا بمصر. وأضاف "إن اختفاء الفتيات السعوديات في مصر ليس ظاهرة ولكنه موجود في بعض الحالات خصوصاً في موسم الصيف. وأشار إلى أن هذه الحادثة هي الخامسة خلال هذا العام!

وكانت "الرياض" تابعت بعض حوادث اختفاء الفتيات السعوديات في مصر، التي كان آخرها لفتاة تزوجت من (مواطن) وذهبا يقضيان (شهر العسل) في القاهرة، وفي اليوم الأول من وصولهما تغيبت الفتاة عن زوجها، ليحضر والدها من المملكة ويبحث عنها حتى وجدها بعد أيام!!

وفتاة أُخرى من مواليد أمريكا، أصرّت على الزواج من مواطن أمريكي (مسلم) ورفضت عائلتها طلبها، لكنها استطاعت أن تقنع ذويها بالذهاب إلى مصر لقضاء الإجازة هناك، وأثناء وصولها إلى مطار القاهرة اختفت (الفتاة) لتجد المواطن الأمريكي في استقبالها، وقد حصل لها على جواز أمريكي ليعقدا زواجهما في مصر ويغادرا إلى أمريكا!!

ويبرز الأستاذ الفعر أهم الأسباب التي تدعو إلى اختفاء الفتيات السعوديات في الخارج عدم وجود (المحرم) لكثير من العوائل التي تسافر هناك، والاعتماد على أطفال أو صغار في السن أثناء الخروج للأسواق وأماكن التسلية والترفيه!! [الرياض 10 جمادى الأولى 1422 العدد 12090].

لا بد لنا من إيلاء العناية والاهتمام بقضية اختطاف الفتيات، والسعي الحثيث للعمل على تغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية البالية لسلوك الرجل بهدف تحقيق القضاء على التحيزات والعادات, والممارسات العنيفة... فمن حق المرأة أن تتمتع بصحة نفسية مع ذاتها ومجتمعها، ولا ننسى إذاً نمط التربية التي تقوم به أمٌ مسحوقة مستلبة جاهلة، لا تدرك واقع عصرها، والغائبة عنه, لا تدرك أي كم للتربية الأسرية الإسلامية, والتنشئة الاجتماعية السليمة!!