مَعالِم التعامل مع العالم الإسلامي
عبد الله بن محمد الشهراني
الذي يقرأ تقارير مراكز الدراسات الغربية ويُراقِب الأوضاع والأحداث الجارية سواءً على مستوى الصحوة أو في العالم العربي؛ يعلم أن هناك استراتيجية واضحة المَعالِم للتعامل مع العالم الإسلامي ..
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
الذي يقرأ تقارير مراكز الدراسات الغربية ويُراقِب الأوضاع والأحداث الجارية سواءً على مستوى الصحوة أو في العالم العربي؛ يعلم أن هناك استراتيجية واضحة المَعالِم للتعامل مع العالم الإسلامي ومن تلك المَعالِم:
1- لم يعد خيار دعم التيارات العلمانية للوصول إلى الحكم محبذًا لدى الدوائر الغربية، لأن الشعوب رفضتها وثارت على مفاسدها ومظالمها؛ نعم يمكن دعمها لتعويق وصول من لا ترتضيهم الدوائر الغربية ممن تسميهم بالمتشددين أو المتطرفين.
2- الخيار الأمثل هو استنبات ودعم من تسميهم بالتيارات المعتدلة (وهي التي تستطيع التعايش مع الغرب وأذنابه وحفظ مصالحهم، ولو تطلب ذلك التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها تلك التيارات وتقديم التنازلات بتأويلاتٍ وتفسيراتٍ عجيبةٍ وغريبة).
3- وترتّبَ على ذلك إيجاد طريقة للعمل في كل بلد بما يناسبه؛ ففي بعضها يتم دعم التشيع، وفي بعضها يتم إحياء ودعم الطرق الصوفية، وأحيانًا يكون التعامل مع التيارات الليبروإسلامية أو العقلانية أو الأكثر بُعدًا عن تمثيل الإسلام بشموليته وصفائها ونقائه.
4- ومما ترتّبَ على ذلك أيضاً؛ الحرب بمختلف الوسائل لمن يتمثل الإسلام بشموليته، والذي يعتقد الغرب أنهم وراء كل الأحداث التي استهدفت المصالح الغربية في كل أنحاء العالم ويأتي في مقدمتهم (المنهج السلفي) بكل أطيافه وأطروحاته ويتم ذلك تحت مسميات مختلفة لا تخفى على اللبيب.