نحن وبرصيصا والمحروسة
الشركة الإسرائلية تتواجد الآن بمصر وتعمل منذ فترة نتيجة تنازلات السيسي التي يتخذها بشكل فردي دون حتى موافقة أصدقائه في الانقلاب، لأنها تنازلات خطيرة وربما أخطر ما يمكن تقديمه لأمريكا وإسرائيل بوساطة الإمارات التي فوجئت بأن كل ما تمنت أن يحدث لم يحدث. الامارات اكتفت بقصر يجتمع فيه الأمريكان والإسرائليون والخليجيون وكل من يتعاملون في الشأن المصري من خلف الستائر السوداء. هذا القصر يمكن تسميته (القصر الرئاسي المصري في دبي)!
أنقذوا المحروسة من (برصيصا )
أرجوكم... أتوسل اليكم... أرجوكم...
هذا ما وصلنا إليه...
لو أن أحدهم من عدة سنوات قليلة رأى رؤية مضمونها ما سيأتي في هذا الخبر الذي ورد على لسان المفكر والصحفي العالمي (روبرت فيسك).. أظنه سيقوم من نومه إما مشلولا أو لن يقوم أصلا من هول الكابوس.
ولكنها الحقيقة... نعم الحقيقة الواضحة وضوح الشمس... التي لا تحتاج إلى ما قاله (روبرت فيسك)...
صرنا كالأيتام على موائد اللئام..
صرنا كالذبيحة التي يتنافس عليها الذئاب..
صرنا كالقصعة التي يتداعى عليها الأكلة..
نعم انفرط العقد من السيسي تماما... كالغريق الذي سيتعلق بـ(قشاية)... أو سيسجد للشيطان حتى ينقذه من عواقب جريمته... كما فعل (برصيصا) الراهب... وأذكركم بها ولا بد من التذكير بها لانه الآن لم يعد السيسي يتحكم في شيء البتة بعد ما زنا بمصر، والآن يحاول قتلها، بل قبل ما يقتلها يعرضها على وحوش البرية الذئاب للزنا فيها.
وكانت امرأة ترعى الغنم وكان لها إخوة أربعة، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب. قال: فنزل الراهب ففجر بها؛ فحملت فأتاه الشيطان فقال له: اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك فقتلها، ثم دفنها قال: فأتى الشيطان إخوتها في المنام فقال لهم: إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها، ثم دفنها في مكان كذا وكذا، فلما أصبحوا قال رجل منهم: والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا: لا بل قصها علينا، قال: فقصها فقال الآخر: وأنا والله، لقد رأيت ذلك. فقال الآخر: وأنا والله لقد رأيت ذلك. قالوا: فوالله ما هذا إلا لشيء؛ فانطلقوا فاستعدوا مَلكهم على ذلك الراهب فأتوه فأنزلوه، ثم انطلقوا به فأتاه الشيطان فقال: إني أنا الذي أوقعتك في هذا، ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه، قال: فسجد له، فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأُخذ فقُتل.
السيسي الآن زنا بالطاهرة المحروسة واغتصبها، ويبتزه الآخرون لاغتصابها تباعا، قبل قتلها للاستمتاع فقط بتلويث شرفها الذي لم يمس حتى في ظل حكم أرزل الناس... استطاعت المحروسة الحفاظ على عرضها فقط ليس للذة الجنس المحرم بقدر لذة الانتقام من تاريخ وشرف أمة وقفت أبية تغيظ الرعاع والقوادين والشياطين.. ويا لهم من أقزام... لا يصدقون أنفسهم هل فعلا سيضاجعون المحروسة... هل فعلا سيضاجعون أم الدنيا... بل يا لهم من أقزام سفلة أوقعوا راهبها العسكري وحاميها للوقوع بها لابتزازه بعدها، وهذا ما حدث.
أتنقذون شرف المحروسة من راهبها النجس الفاسد قبل أن يقتلها ويدفنها ويسجد لشيطانه الأثيم؟؟
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [الحشر: 16، 17].
واليكم ما وصل إليه برصيصا وما وصلت إليه المحروسة، ولا زال إخوتها نائمون؛ لم تأتهم الرؤية بعد..
وإليكم ما قاله (روبرت فيسك):
قد تستغربون وقد لا ترون مصر بصورتها التي ترونها بها الآن لأن مصر اليوم تدار من أكثر من مكان ومن أكثر من دولة أهمها دولة الإمارات العربية التي خصصت قصرا كبيرا يقع في شرق دبي لإدارة الشأن المصري من خلاله.
المصريون الذين تستدعيهم الإمارات يقيمون في القصر ومنه يتم توصيلهم إلى باب الطائرة، ومن الصعب التقاط أي صورة لأي زائر.
لا يمر يوم دون عقد اجتماعات يحضرها مصريون وإماراتيون ممن كلفتهم الدولة بإدارة مصر، وأغلبهم قادة مخابرات إماراتيون. وقد عقد في الأسبوع الماضي لقاء مع أمير الشارقة والاعلامي الساخر باسم يوسف والمفاجأة أن استدعاء باسم يوسف لم يكن إلا بسبب رغبة أطفال من داخل الأسرة المالكة الجلوس مع باسم!! ودار نقاش بين الإعلامي وصاحب القناة الذي كان متواجدا بدبي في نفس اليوم.
يستقبل القصر أي سياسي يزور الإمارات، ويقيم أغلبهم فيه إقامة ملكية لم يكن يحلم أغلبهم بها، وقد استدعت المخابرات الإماراتية طوائف عدة من الطيف المصري منها قادة حركة تمرد التي تشرف عليها المخابرات المصرية، واستدعت عدد ممن يعملون في الوسط الفني يُعرَف عنهم حقدهم على التيار الإسلامي. كما استدعت قادة من التيار الديني الموالي للنظام الانقلابي؛ حيث التقى نادر بكار المنتمي للتيار الإسلامي بمرشح سابق للرئاسة في القصر، كما التقى بكار رجل أعمال خليجي يريد فتح مصنعا للمياه الغازيي في مصر ويشتمل في صناعاته على الخمور باهظة الثمن ويخشى معارضة الحزب الديني الموالي للانقلاب، وأصر بكار على أن تكون زيارته سرية، فطمأنه الإماراتيون أنه من باب الطائرة إلى باب القصر ومنه لباب الطائرة، وهذا ما حدث على حد علمي.
تدار مصر اليوم من الإمارات، ويراد للمصريين أن يعيشوا في وهم أن السيسي قد أنقذ مصر من الضياع قبل أن يبيع مرسي قناة السويس لقطر، وأنه هو الذي أعاد لمصر أهراماتها التي ضيّعها محمد مرسي، ولا زال في مصر ملايين من المصريين يؤمنون بالسيسي!!
السيسي كغيره يتلقى التعليمات بعد ضياع البلاد من تحت سيطرته وعجزه عن وقف التظاهر.. السيسي فقد كل أدوات الضغط بعد 4 شهور من توقف مصر سياسيا واقتصاديا، وما يحدث من تمثيل لمصر بالحضور في المحافل الدولية يضرها أكثر من غيابها. والسيسي الذي يتطلع لمنصب الرئيس يدرك جيدا أن الجميع يتعاملون معه على أنه مجرم هارب من العدالة وعليه أن يقدم ويفعل كل ما يُطلب منه حتى يصل إلى منصب الرئيس، وأخطر ما قدمه السيسي للخارج حتى يقفوا إلى جواره هو ما لا يصدق.
بعد الانقلاب اجتمع ممثلون عن السيسي بضابط إسرائيلي متقاعد وتم الاتفاق على أن يوقع عقد بين مصر وهذه الشركة تقوم الشركة من خلاله بتأمين وحماية المجرى الملاحي لقناة السويس، وهذا يمكن الشركة من السيطرة على جزء كبير من المياه المصرية، وإذا ساءت النوايا الإسرائلية فقد تزرع في المياه صواريخ تمثل تهديدا دائما لمصر.
على من يكذبني أن يثبت أن قناة السويس الآن تحت حماية الجيش المصري وليست تحت حماية شركة إسرائلية يقودها ضابط إسرائيلي يعمل مع الموساد، لأن كل شركات الأمن الإسرائلية لا يُسمح بتأسيسها إلا بموافقة الموساد.
الشركة الإسرائلية تتواجد الآن بمصر وتعمل منذ فترة نتيجة تنازلات السيسي التي يتخذها بشكل فردي دون حتى موافقة أصدقائه في الانقلاب، لأنها تنازلات خطيرة وربما أخطر ما يمكن تقديمه لأمريكا وإسرائيل بوساطة الإمارات التي فوجئت بأن كل ما تمنت أن يحدث لم يحدث.
الامارات اكتفت بقصر يجتمع فيه الأمريكان والإسرائليون والخليجيون وكل من يتعاملون في الشأن المصري من خلف الستائر السوداء.
هذا القصر يمكن تسميته (القصر الرئاسي المصري في دبي)!
- التصنيف: