البقرة المقدسة قد تجر أصحابها إلى حتفهم!!
هل شعرت يوما بالرثاء تجاه الجيش الذي سيخسف الله به الأرض وهم في طريقهم لغزو الكعبة كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟ اسمح لي بالإجابة نيابة عنك: بالقطع كلا .. لم أشعر بأي حزن على ذلك الجيش الظالم، بل وكلما قرأت الحديث غمرتني السعادة لانتصار الله من أولئك البغاة المعتدين
هل شعرت يوما بالرثاء تجاه الجيش الذي سيخسف الله به الأرض وهم في طريقهم لغزو الكعبة كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟ اسمح لي بالإجابة نيابة عنك: بالقطع كلا .. لم أشعر بأي حزن على ذلك الجيش الظالم، بل وكلما قرأت الحديث غمرتني السعادة لانتصار الله من أولئك البغاة المعتدين .. اقرأ الحديث مرة أخرى:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ي (أي إذا مروا بمنطقة صحراوية أو أرض منبسطة لا مكان فيها للاختباء) يُ». قالت عائشة: "قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم (تقصد أن معهم أناسا صحبوهم فقط بغرض البيع والشراء)؟" قال: «». وفي لفظ مسلم «ف» أي فيهم من خرج وهو يعلم القصد الفاجر من خروج الجيش وفيهم من خرج مجبراً إطاعة لأوامر القيادة العسكرية وفيهم من كان ماراً في الطريق إلى جوارهم مصادفة ولا علاقة له بهذا الجيش أصلاً ومع ذلك يشاركون أولئك البوساء مصيرهم.
إذا كان هذا شأنك مع جيش أراد بيت الله أو المؤمنين فيه بالأذى، فأولى بك أن تتبرأ من جيش أسرف في قتل المسلمين الذين هم بالقطع أعظم حرمة من الكعبة ومن الدنيا بأسرها حتى لو كان ذلك الجيش المؤسسة الوحيدة الباقية. ولعلك تلحظ في حديث الرسول أن إطاعة أوامر القادة دون الرضا عن هدف الخروج لم يعصم صغار الجنود بل وأبناء السبيل من الخسف والعذاب، فما بالك بالمفوضين والمؤيدين والفرحين والمحصنين؟!!
الله المستعان.
محمود مراد
- التصنيف: