يارب انفع بنا الإسلام

منذ 2013-12-09

لن آت بجديد حين أخط كلماتي التالية... لكن لعلها ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. كلنا يدور في فلك نفسه، هو شمسه وكواكبه، ثم ماذا؟! ماذا قدمنا لدين الله؟


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
لن آت بجديد حين أخط كلماتي التالية... لكن لعلها ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. كلنا يدور في فلك نفسه، هو شمسه وكواكبه، ثم ماذا؟! ماذا قدمنا لدين الله؟

قد هدانا الله وأرسل لنا رسولا، أنزل عليه قرآنا فحفظه تعالى من أيدي الآثمين وتلاعب اللاعبين، حتى تمر السنون ويبقى محفوظ في الصدور بحفظ الله سبحانه، أرسل إلينا رسولا بالمؤمنين رؤوف رحيم... نصح أمته وكشف غمامات الجهالات، فترك المحجة البيضاء نقية من كل شائبة تنتظر فقط من يأخذها بحظ وافر، أدب صحابته وتركهم من بعده شهودا على دين الله، يؤدون رسالة الإسلام على أكمل وجه، حتى وصلنا الدين بفهمهم عذبا فراتا، فأدوا النصيحة ورفعوا الراية حتى نقلوا لنا الدين من نبعه الصافي صافيا لا كدر فيه.

فأين نحن من دين الله؟
يضيق الصدر بسفل همة صاحبه. ويبكي القلب من عجزه عن مواصلة العمل لدين الله.
تفتر الأيدي والألسنة عن البناء، وتطلب الأقدام الراحة من دروب الشقاء!
فأين نحن من دين الله؟
ثم ماذا؟ موتٌ فبعثٌ فنشور... فندم... شقاء أو حبور!
كم قضينا من الأوقات نفكر كيف نقدم لهذا الدين عملا يرضي الله عز وجل؟

مرارة في القلب حين ترى جلد الفاجر ينافح عن فجوره وينشره. يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف لا يستحي. يتكئ على أريكته يرد أمر الله ورسوله صراح. ونحن جلوس على الأرائك نمد أقدامنا نطلب من الدنيا البراح.

فماذا دهانا؟ أعجزنا عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ولو عملا بسنته؟
فكيف يا مسكين تزعم بعد ذا أنك المحب المشتاق؟
 

لو كنت صادقا في حبه لأطعته *** إن المحب لمن أحب مطيع

يا رب وددتُ لو ذكرتك فلا أفتر
وددتُ لو تكسرت في يداي الأقلام والسيوف
وددتُ لو جعلتُ ألف ساعة في يومي أنفقها في طاعتك
وددتُ لو لي مثل أحد ذهبا فأنفقه في مرضاتك بصدر منشرح
وددتُ لو تحملني قدماي أطوف العالم أدعو إليك وأجاهد العدا في طاعتك
وددتُ لو كان قلبي سليما مليئا بهمة فأُعلي رايتك
وددتُ لو كنت صادقة في ما تمنيت أرجو بذلك رحمتك.

 

  • 1
  • 0
  • 1,133

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً