مسيلمة مصر الكذَّاب ومعجزة الأحلام
إن ما رواه السيسي حق هو شاهده فعلاً، وهو استدراك الشيطان له متناغِماً مع نفسه المريضة، وما يثبت ذلك عملياً هو ما نشرته جميع المواقع بالصورة ما كتب على مقبرته من بعض آيات الذكر الحكيم المشيرة عما يدور في عقل مسيلمة العصر.
رُوِيَ أن الشيطان جاء لأحد الصالحين العابدين ليحاول فتنته عن عبادته وهو قائم في صومعته ليلاً قائماً ساجداً راكعاً، وإذا بهذا العابد يرى هالة كبيرة من الضوء تتخللها ألوان فضية سماوية غاية في الرهبة والروعة في سقف صومعته والتي هي عبارة عن غرفة صغيرة، وإذا بصوتٍ جهوري قوي رنَّان أجشّ يرجُ أركان الغرفة:
قم يا فلان -يقصد العابد- إني أنا الله، كفاك عبادة وافعل ما شئت فإني قد غقرتُ لك.
فيرد العابد اخسأ عدو الله، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل:90].
وأنت تأمرني بالفحشاء والمنكر والبغي فإني أعوذ بالرحمن منك، فهرب السفيه وذاب خاسِئاً خاسِراً أمام فطنة هذا العابد العارف.
ومن ناحية أخرى معاكسة؛ رُوِيَ أن أتباع مسيلمة الكذاب اشتاطوا غضباً منه، وقالوا له يا مسيلمة مالنا لا نرى لك معجزة وقد سمعنا أتباع محمد يروون عنه المعجزة تلو الأُخرى ها هم يتحدَّثون عن أن محمد بصق في بئر زمزم وكان فارِغاً فمُليء البئر على الفور.
فسار الأحمق الكذَّاب الأشر وأمرهم أن يتبعوه إلى بئر زمزم، وكان مليئاً بالمياه ووقف أمام البئر فبصق فيه فجفَّ البئر على الفور.
الشاهد؛
أن المتأمِّل في القصتين؛ يستطيع أن يستنبط عدة أشياء، منها أن هذا العابد الصالح كان عنده من اليقين والفهم والثبات ما أن جعله أن يقاوم فتنة إبليس، برغم أن ما فعله إبليس لم يكن شيء هيناً بل يفوق الحلم والرؤية والإحساس، ومثل تلك الأمور إلا أن العابد لم تكن له تلك النفس الخبيثة المترهلة النفعية القذرة ولاحظ أن هذا الشيطان يأمره بالفحشاء والمنكر والبغي، ولاحظوا البغي (الاعتداء والتعدي).
أما مسيلمة الكذاب؛ فهو صاحب تلك النفس القذرة الخبيثة النصَّابة السارقة الساذجة البلهاء النجسة وأيضاً أعانته الشياطين لفتنة اتباعه بجفاف البئر لمَّا بصق فيه وبرغم المعجزة هي من نوع (الاستدراك).
وليس (الاستدراج) والفرق هو أن الأولى للأسفل والثانية للأعلى، فاستدراك مسيلمة فجفاف البئر دليل على قذارة مقصده ونجاسة أهدافه حتى بوساخة لعابه العفِن، عكس ما رُوِيَ عن أطهر خلق الله بأبي هو وأمي بامتلاء البئر مياه طاهرة مباركة بعد أن بصق فيه صلى الله عليه وسلم.
الشاهد أيها الإخوة؛ كل هذا كان مقدِّمة عن تسريب السيسي الجديد وأحلامه الشيطانية الاستدراكية القذرة، والتي تعكس نجاسة النفس وعفونة الهدف وسذاجة الفكر واضمحلال العقيدة.
وبادئ ذي بدء أرد عليه وأقول أيها الأشر السفاح: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ}.
فأي بغيٍ أكثر مما فعلته؟! وأي منكر اقترفته يداك الآثمتان؟!
وأي فحشاء نشرتها في البلاد؟!
نعم هو ذالك السيف الذي حاربت به لا إله إلا الله؛ وأسلت دماء أبناءها أمام أعين العالم ليكونوا عليك شهوداً، نعم هو ذات السيف المكتوب عليه لا إله إلا الله بلون الدم السائل من أبنائها، وتلك هي نجمة داود الخضراء الذي سلَّط عليك الشيطان ليأتيك في منامك ليفتنك لعلمه بنفسك الخبيثة التي تشبه نفس مسيلمة الكذَّاب فأنت لها أنت لها وأنت خير من ستستدرك (بالكاف) لأسفل السافلين.
فتلك النفس الدونية والتي تشعر بالنقص الدائم ولهفتها إلى أي شيء وهذا ما يلاحظه أصغر باحث نفسي في كلامك وأسلوبك ونظراتك والتي ترجمت تلك الشهوانية المفرطة والعقدة النفسية في حلمك بالساعة الأوميجا والتي قطعاً كنتَ تراها دائماً في يد أصدقائك الأغنياء يا ابن حي الحسين.
الشاهد؛ نعم أيها الإخوة أن ما رواه السيسي حق هو شاهده فعلاً، وهو استدراك الشيطان له متناغِماً مع نفسه المريضة، وما يثبت ذلك عملياً هو ما نشرته جميع المواقع بالصورة ما كتب على مقبرته من بعض آيات الذكر الحكيم المشيرة عما يدور في عقل مسيلمة العصر.
والمعجزة هذه المرة في مسألة تلك الآيات أنه كتبها خاطئة حتى في إشارة لنا جميعاً أن هذا المعتوه بصق في البئر فجففه؛ فقد كتب على قبره آية بعد تحريفها: "ربِّ قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث أنت ولي في الدنيا والآخرة وألحقني بالصالحين".
والآية سقط منها {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا} لتناسب صاحب القبر الذي قَتل من المسلمين ما قَتل، وحارب لا إله إلا الله على حسب حِلمه، واكتفى منها فقط بكلماتِ إتيان الملك وحتى فاته فاطر السموات وأرض لاستعجاله في تحقيق استدراك الشيطان بإتيان الملك على دماء وجثث أصحاب لا إله إلا الله.
وصحيح الآية هو:
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف:101].
وتلك هي المعجزة الثانية لمسيلمة مصر الكذَّاب بعد حلم نجمة داود، ونزيف لا إله إلا الله.
أما الرؤية السياسية للحلم فحتى لا أطيل عليكم سأضعها بإذن الله في البوست القادم؛ وهي تدور حول نوعية القادة العرب المختاريين أمريكياً ومواصفاتهم التي لا تبعد عن أحمق يعيش ليُحقِّق حلم نابع عن إحساس عميق بالدونية وضحالة الفكر والفلسفة ويمتلك سلطة على حمقى آخرين.
- التصنيف: