ما صح من الأحاديث في أعمال أجرها المغفرة
يقول ربنا سبحانه: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41]، قال ابن زيد: "{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}، قال: الذنوب" (تفسير الطبري).
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
يقول ربنا سبحانه: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41]، قال ابن زيد: "{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}، قال: الذنوب" (تفسير الطبري).
قال ابن القيم: "أراد أن الذنب سبب الفساد الذي ظهر، وإن الفساد الذي ظهر هو الذنوب نفسها، وقال بعض السلف: كلما أحدثتم ذنبًا أحدث الله لكم من سلطانه عقوبة" (تفسير القرآن: لابن القيم).
كم نحن بحاجة في أوقات الفتن وكثرة الابتلاءات والمِحن؛ إلى أعمال صالحات وفعل الطاعات، تحط الخطايا والسيئات، وتُكفّر الذنوب والزلات، هي سهلة ميسرة لمن وفقه الله سبحانه لأدائها، وثمارها في الدنيا والآخرة عظيمة جليلة، يقول عليه الصلاة والسلام: «عبادةٌ في الهرْجِ والفتنةِ كهجرةٍ إليَّ» (صحيح الجامع؛ برقم: [3974]).
ما صح وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، من الأحاديث يغني ويكفي لنيل الدرجات والوصول لأعلى المراتب والمرتقيات، وعليه قُسِّمَت تلك الروايات نتيجة لكثرتها إلى قسمين:
الأول: الصحيحة الثابتة المقبولة، للعمل بها وتطبيقها.
الثاني: الضعيفة المردودة، لاجتنابها وطرحها وتركها.
والآن مع القسم الأول: "مما صح من الأحاديث في أعمال أجرها المغفرة" مع بيان حال كل حديث من حيث القبول ومصدره.
1- «من توضأ فأحسن الوضوءَ خرجت خطاياه من جسدِه. حتى تخرجَ من تحت أظفارِه» (صحيح مسلم).
2- «ما من مسلمٍ يتوضأ فيُسبِغُ الوضوءَ، ثم يقوم في صلاتِه، فيعلمُ ما يقول، إلا انفتَل، وهو كيوم ولدَتْه أمُّه» (صحيح الترغيب؛ برقم: [395]).
3- «من تَوضَّأ فمضمضَ واستنشقَ خرجت خطاياهُ من فيهِ وأنفِهِ فإذا غسلَ وجهَهُ خرجَت خطاياهُ من وجهِهِ حتَّى يخرُجَ من تحتِ أشفارِ عينيهِ فإذا غسلَ يدَيهِ خرجَت خطاياهُ من يدَيهِ فإذا مسحَ برأسِهِ خرجَت خطاياهُ مِن رأسِهِ حتَّى تخرجَ من أذُنَيْهِ فإذا غسلَ رجليهِ خرجَت خطاياهُ من رجليهِ حتَّى تخرُجَ من تحتِ أظفارِ رجليهِ وَكانت صلاتُهُ ومشيُهُ إلى المسجدِ نافلةً» (صحيح سنن ابن ماجة؛ برقم: [228]).
4- «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدَّم من ذنبه» (متفق عليه).
5- «من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه» (صحيح مسلم).
6- «إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيًا من الذنوب» (صحيح مسلم).
7- «ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فينتثر إلا جرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا جرت خطايا وجهه من أطراف لحييه مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا جرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا جرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا جرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أُمُّه» (صحيح مسلم).
8- عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربِّه عز وجل قال: «أذنَب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهمَّ! اغفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنَب عبدي ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ، ويأخذ بالذَّنبِ، ثم عاد فأذنب. فقال: أي ربِّ! اغفرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ! اغفرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنبَ عبدي ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذ بالذنبِ، اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك»، قال عبدُ الأعلى: لا أدري أقال في الثالثةِ أو الرابعةِ: «اعملْ ما شئت» (صحيح مسلم).
9- «يَنْزِلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ، يقولُ: من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ» (متفق عليه).
10- «ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟» قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ! قال: «إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، فذلكمْ الرباطُ» وليس في حديثِ شعبةَ ذكر الرباطِ، وفي حديث مالكٍ ثنتَينِ: «فذلكمُ الرِّباطِ، فذلكمُ الرِّباطِ» (صحيح مسلم).
11- «مَن رَاحَ إلى مَسجدِ الجماعةِ فَخُطوةٌ تَمحو سَيِّئةً، وخُطوَةٌ تَكتَتِبُ لهُ حَسنةً، ذاهِبًا ورَاجِعًا» (صحيح الترغيب؛ برقم: [299]).
12- «وما من رجلٍ يتطهَّرُ فيحسنُ الطُّهورَ ثم يعمدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجدِ إلا كتب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ يخطوها حسنةً، ويرفعُهُ بها درجةً. ويحطُّ عنه بها سيِّئةً، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّفُ عنها إلا منافقٌ، معلومُ النفاقِ، ولقد كان الرجلُ يُؤتى به يُهادَى بينَ الرَّجُلَينِ حتى يُقامَ في الصَّفِّ» (صحيح مسلم).
13- «كلُّ خطوةٍ يخطوها أحدُكم إلى الصلاةِ يُكْتَبُ لَهُ بها حسنةٌ ويُمْحَى عنه بِها سَيِّئَةٌ» (صحيح الجامع؛ برقم: [4521]).
14- «من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيتُ بالله ربًا وبمحمد رسولاً وبالإسلام دينًا، غفر له ذنبه» (صحيح مسلم).
15- «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله رضيتُ بالله ربًا وبمحمدٍ رسولًا وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه» (صحيح مسلم).
16- «ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، إلَّا كُفِّرَتْ عنه خطاياه، ولو كانَتْ مثلَ زبدِ البحرِ» (صحيح الجامع؛ برقم: [5636]).
17- «من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة» (صحيح مسلم)
18- «إذا تَوضَّأَ الرَّجلُ المُسلمُ خَرَجَتْ خَطَاياهُ من سَمْعِه وبَصَرِه ويديْهِ ورِجلَيْهِ، فإنْ قَعَدَ قَعَدَ مَغْفُورًا لَه» (صحيح الجامع؛ برقم: [448]).
19- «المؤذن يُغْفَرُ له مَدَى صوته، ويشهد له كل رَطْب ويابس، وشاهد الصلاة يُكْتَبُ له خمس وعشرون صلاةً، ويكَفرُ عنه ما بينهما» (صحيح سنن أبي داود؛ برقم: [528]).
20- «إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه» (متفق عليه).
21- «إذا أمَّن القارئُ فأمِّنوا، فإنَّ الملائكةَ تُؤمِّنُ، فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه» (صحيح البخاري).
22- «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه» (متفق عليه).
23- «من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح فلم يُفرِّق بين اثنين فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» (صحيح البخاري).
24- «من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا» (صحيح مسلم).
25- «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟» قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا» (متفق عليه).
26- «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر» (صحيح مسلم).
27- «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» (صحيح مسلم).
28- «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» (صحيح مسلم).
29- «ما من امرئٍ يتوضأ فيُحسِنُ وُضوءَه، ثم يصلي الصلاةَ إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاةِ الأُخرى، حتى يُصلِّيَها» (صحيح الجامع؛ برقم: [5689]).
30- «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه» (صحيح البخاري).
31- «ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود» (صحيح الترغيب؛ برقم: [386]).
32- «من سبَّح الله في دُبُرَ كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين. وكبر الله ثلاثًا وثلاثين. فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر» (صحيح مسلم).
33- «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ويحط عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1657]).
34- «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات» (صحيح سنن النسائي؛ برقم: [1296]).
35- «مَن أتمَّ الوضوءَ كما أمرَهُ اللَّهُ تعالى فالصَّلواتُ المَكتوباتُ كفَّاراتٌ لما بينَهنَّ» (صحيح مسلم).
36- «ثلاثٌ كفَّاراتٌ، وثلاثٌ درجاتٌ، وثلاثٌ مُنْجياتٌ، وثلاثٌ مُهْلِكاتٌ؛ فأمَّا الكفَّاراتُ: فإسْباغُ الوضوءِ في السَّبَراتِ، وانتظارُ الصلاة بعدَ الصلاةِ، ونقلُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ وأمَّا الدَّرجاتُ: فإطعامُ الطَّعامِ، وإفشاءُ السَّلامِ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ. وأمَّا المُنْجياتُ: فالعدلُ في الغضبِ والرِّضا، والقصدُ في الفقرِ والغنى، وخشيةُ اللَّهِ في السِّرِّ والعلانيةِ. وأمَّا المُهْلِكاتُ: فشحٌّ مطاعٌ، وَهَوًى متَّبعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ» (صحيح الترغيب؛ برقم: [453]).
37- «إسباغُ الوضوءِ في المكارِه، وإعمالُ الأقدامِ إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ؛ يغسلُ الخطايا غسلًا» (صحيح الجامع؛ برقم: [926]).
38- «أمَا علِمتَ أنَّ الإِسلامَ يَهْدِمُ ما كان قَبلَهُ، وأنَّ الهِجرَةَ تَهدِمُ ما كان قبْلَها، وأنَّ الحَجَّ يَهدِمُ ما كان قَبلَهُ؟» (صحيح مسلم).
39- «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [1200]).
40- «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمِّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمِّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا؛ إِلاَّ كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» (متفق عليه).
41- «ما يُصيب المؤمن من شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة» (صحيح مسلم).
42- «ما من عبدٍ يُذنبُ ذنبًا فيُحسنُ الطُّهورَ، ثم يقوم فيصلِّي ركعتَين، ثم يستغفرُ اللهَ؛ إلا غفر له، -ثم قرأ هذه الآيةَ-: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آلِ عمران:135]» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1621]).
43- «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله؛ حتى يلقى الله وما عليه خطيئة» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [2280]).
44- أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخل على أمِّ السائبِ، أو أمِّ المُسيَّبِ، فقال: «مالَكِ؟ يا أمَّ السائبِ! -أو- يا أمَّ المُسيَّبِ! تُزَفْزِفينَ؟» قالت: الحمَّى، لا بارك اللهُ فيها، فقال: «لا تسُبِّي الحُمَّى، فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدمَ. كما يُذهبُ الكِيرُ خبثَ الحديدِ» (صحيح مسلم).
45- «لا تَسُبِّي الحمى فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد» (صحيح الجامع؛ برقم: [7322]).
46- «سورة من القرآن ثلاثون آية؛ تَشْفَعُ لصاحبها حتى يُغْفَرَ له: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:1]» (صحيح سنن أبي داود؛ برقم: [1265]).
47- «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطَّت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» (متفق عليه).
48- «إنَّ سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ تَنفُضُ الخطايا، كما تَنفُضُ الشَّجَرةُ ورَقَها» (صحيح الجامع؛ برقم: [2089]).
49- «إنَّ اللهَ تعالى اصْطفَى من الكلامِ أرْبعًا: سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إِلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ. فمَنْ قال: سُبحانَ اللهِ كُتِبَتْ لهُ عِشرُونَ حسَنةً، وحُطَّتْ عنهُ عِشرُونَ سيِّئَةً، ومَنْ قال: اللهُ أكْبرُ، مِثلَ ذلِكَ. ومَنْ قال: لا إِلهَ إلَّا اللهُ مِثلَ ذلِكَ، ومَنْ قال: الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ، من قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَتْ لهُ ثلاثُونَ حسَنةً وحُطَّ عنْهُ ثلاثُونَ خَطيئَةً» (صحيح الجامع؛ برقم: [1718]).
50- «من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر» (صحيح الترغيب؛ برقم: [653]).
51- «أيعجزُ أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟» فسأله سائل من جُلَسائه: كَيْف يَكْسبُ أحدنا ألف حسنة؟ قال: «يُسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يُحط عنه ألف خَطيئة» (صحيح مسلم).
52- «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدَّم من ذنبه» (متفق عليه).
53- «من قام رمضانَ، إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه» (متفق عليه).
54- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ قال: «يُكفِّر السنة الماضية والباقية» (صحيح مسلم).
55- «من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه. ومن صام عاشوراء غفر له سنة» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1021]).
56- «من صام يومَ عرفةَ غُفِر له ذنبُ سنتَينِ مُتتابِعَتَين» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1012]).
57- «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه» (متفق عليه).
58- «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (متفق عليه).
59- «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمُّه» (متفق عليه).
60- «مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه» (صحيح البخاري).
61- «للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويُجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1375]).
62- «من غسَّل ميتًا فستره، ستره الله من الذنوب، ومن كفن مسلمًا كساه الله من السندس» (صحيح الجامع؛ برقم: [6403]).
63- «من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدَّم من ذنبه. ومن لبس ثوبًا جديدًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدَّم من ذنبه "وما تأخّر"» (حسن لغيره إلا عبارة "وما تأخّر" فهي منكرة، صحيح الترغيب؛ برقم: [2042]).
64- «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له» (متفق عليه).
65- «ما مِنْ مسلِمَيْنِ يلتقيانِ فيتصافحانِ، إلَّا غُفِرَ لهما، قبلَ أنْ يَتَفَرَّقَا» (صحيح الجامع؛ برقم: [5777]).
66- «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» (صحيح الجامع؛ برقم: [773]).
67- «إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحِن» (صحيح الجامع؛ برقم: [1819]).
68- «اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حسَنٍ» (صحيح الترغيب؛ برقم: [3160]).
69- «إذا عملْتَ سيئةً فأتْبعْها حسنةً تمحُها» (صحيح الجامع؛ برقم: [690]).
70- «من قال: سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت له كفارة» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [81]).
71- «مَن دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ، ورَفَع له ألفَ ألفِ درجةٍ، وبَنَى له بيتًا في الجنةِ» (صحيح الجامع؛ برقم: [6231]).
72- «من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف» (صحيح الترغيب برقم: [1622]، وفي رواية: "يقولها ثلاثًا").
73- «إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [1035]).
74- «إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحمًا خيرًا من لحمه ودمًا خيرًا من دمه وأن أُكفِّر عنه سيئاته» (صحيح الترغيب؛ برقم: [3431]).
75- «عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم، وقُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ» (صحيح الجامع؛ برقم: [4079]).
76- «مسحُ الحجَرِ والركنِ اليمانيِّ يحطُّ الخطايا حطًّا» (صحيح الترغيب: [2/13]).
77- «إنَّ مَسحَهما -الحجر والركن اليماني- يحُطُّ الخطيئةَ» (فضائل الأعمال للمقدسي؛ ص: [391]).
78- «بينا رجل بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرِب ثم خرج، فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثرى من العطشِ، فقال الرجلُ: لقد بلغ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغ مني، فنزل البئرَ فملأ خفَه ماءً، فسقى الكلبَ، فشكر اللهُ له فغفر له». قالوا: يا رسولَ اللهِ، وإن لنا في البهائمِ لأجرًا؟ فقال: «في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ» (متفق عليه).
79- عن أنس بن مالك قال: كنتُ عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فجاءهُ رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إني أصَبتُ حَدًّا فأقِمهُ علَيَّ، قال: ولم يَسألْهُ عنهُ، قال: وحضَرَتِ الصلاةُ، فصلَّى معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ، قام إليه رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، إني أصَبتُ حَدًّا، فأقِم فيَّ كِتابَ اللهِ، قال: «أليسَ قد صلَّيتَ مَعَنا» قال: نعم، قال: «فإنَّ اللهَ قدْ غفَرَ لك ذنبَك» أو قال: «حَدَّكَ» (صحيح البخاري).
80- «قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [127]).
81- عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ عليه الصلاة والسلام وَهُوَ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَعَلَى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ عَلَى مِثْلِهَا، قَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام آنِفًا، فَقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ، أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَفَّرَ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين؛ ص: [13]).
82- «إنَّ المسلمَ يُصلِّي وخطاياه مرفوعةٌ على رأسِه، كلما سجد تحاتَّتْ عنه، فيفرغُ من صلاتِه؛ وقد تحاتَّتْ خطاياه» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [3402]).
83- «إذا تَوضَّأَ أحدُكُم فأحْسَنَ الوضوءَ، ثمَّ خرجَ إلى المسجدِ لا ينزِعُهُ إلَّا الصَّلاةُ، لَم تزَلْ رِجْلُهُ اليُسرَى تمحو عنهُ سَيئةً، وتَكْتُبُ لهُ اليُمنَى حسنةً، حتَّى يدخلَ المسجدَ، ولَو يعلمُ النَّاسُ ما في العتْمَةِ والصُّبحِ لأتَوْهُما ولَو حَبْوًا» (صحيح الجامع؛ برقم: [441]).
84- «من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فرجل تكتب له حسنة ورجل تحط عنه سيئة حتى يرجع» (صحيح الترغيب: [1/72]).
85- «إنَّ كلَّ صلاةٍ تحطُّ ما بين يدَيها من خطيئةٍ» (صحيح الجامع؛ برقم: [2144]).
86- «ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [2210]).
87- «مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عز وجل لا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلا وَجْهَ اللَّهِ عز وجل إِلا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ» (مسند أبي يعلى: [7/167]).
88- «إنَّ للهِ ملائكةً يطوفون في الطُّرُقِ يلتمسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادَوْا: هلُمُّوا إلى حاجتِكم». قال: «فيحُفُّونهم بأجنحتِهم إلى السَّماءِ الدُّنيا»، قال: «فيسألُهم ربُّهم، وهو أعلمُ منهم، ما يقولُ عبادي؟» قال: «تقولُ: يُسبِّحونك ويُكبِّرونك ويحمدونك ويُمجِّدونك»، قال: «فيقولُ: هل رأَوْني؟» قال: «فيقولون: لا واللهِ ما رأَوْك»، قال: «فيقولُ: وكيف لو رأَوْني؟» قال: «يقولون: لو رأَوْك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا وأكثرَ لك تسبيحًا»، قال: «يقولُ: فما يسألونني؟» قال: «يسألونك الجنَّةَ»، قال: «يقولُ: وهل رأَوْها؟» قال: «يقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رأَوْها»، قال: «يقولُ: فكيف لو أنَّهم رأَوْها؟» قال: «يقولون: لو أنَّهم رأَوْها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً، قال: فممَّ يتعوَّذون؟» قال: «يقولون: من النَّارِ»، قال: «يقولُ: وهل رأَوْها؟» قال: «يقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رأَوْها»، قال: «يقولُ: فكيف لو رأَوْها؟» قال: «يقولون: لو رأَوْها كانوا أشدَّ منها فِرارًا، وأشدَّ لها مخافةً»، قال: «فيقولُ: فأُشهِدُكم أنِّي قد غفرتُ لهم». قال: «يقولُ ملَكٌ من الملائكةِ: فيهم فلانٌ ليس منهم، إنَّما جاء لحاجةٍ». قال: «هم الجُلساءُ لا يشقَى بهم جليسُهم» (صحيح البخاري).
89- «ما من مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة يمرض مرضًا إلا حط الله عنه من خطاياه» (مسند أحمد: [23/344]).
90- «إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [526]).
91- «ما مِنْ مسلِمَينِ يلتقيانِ فيُسَلِّمُ أحدُهما على صاحِبِهِ، ويأخُذُ بيدِهِ، لا يأخذُ بيدِهِ إلَّا للهِ، فلا يفْتَرِقانِ حتى يُغْفَرَ لهما» (صحيح الجامع؛ برقم: [5778]).
92- «إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَصَافَحَهُ وُضِعَتْ خَطَايَاهُمَا عَلَى رُءُوسِهِمَا فَتَنْحَاتُّ كَمَا يَنْحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسُ» (الترغيب في فضائل الأعمال؛ ص: [126]).
93- «بينما كلب يطيف بركية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها، فسقته فغفر لها به» (متفق عليه).
94- «مَن صلى عليه مائةٌ من المسلمينَ غُفِرَ له» (صحيح الجامع؛ برقم: [6356]).
95- عن زيد بن أرقم قال: رَمِدْتُ فعادَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلمَّا بَرِأْتُ؛ قالَ لِي: «يا زيدُ أَرأَيتَ لو أنَّ عَينَيكَ كانَتَا لِمَا بِهِمَا؟»، قالَ: قلْتُ كُنْتُ أَصبِرُ وأَحْتَسِبُ، قالَ: «إذًا لَقِيتَ اللهَ ولا ذنبَ لَك» (فضائل الأعمال للمقدسي؛ ص: [242]).
96- «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت مُعسِرًا فتجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنَّا»، قال: «فلقي الله فتجاوز عنه» (صحيح البخاري).
97- «أن رجلًا ماتَ فدخل الجنةَ. فقيل له: ما كُنتَ تَعْمَلُ؟ قال: فإمَّا ذَكَرَ وإمَّا ذُكِّرَ، فقال: إني كنتُ أُبايعُ الناسَ. فكُنتُ أُنظِرُ المُعسِرَ وأتَجَوَّزُ في السِّكَّةِ أو في النَّقْدِ. فغُفِرَ لَهُ» (صحيح مسلم).
98- «من طاف بهذا البيتِ أسبوعًا فأحصاه، كان كعِتقِ رقبةٍ، لا يضعُ قدمًا، ولا يرفعُ أخرى، إلا حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً، وكَتب له بها حسنةً» (صحيح الجامع؛ برقم: [6380]).
99- «اللهمَّ! اغفِرْ للمُحَلِّقينَ» قالوا: يا رسولَ اللهِ! وللمُقصِّرينَ؟ «اللهمَّ! اغفِرْ للمُحَلِّقينَ» قالوا: يا رسولَ اللهِ! وللمُقصِّرينَ؟ قال: «اللهمَّ! اغفِرْ للمُحَلِّقينَ» قالوا: يا رسولَ اللهِ! وللمُقصِّرينَ؟ قال: «وللمُقَصِّرينَ» (متفق عليه).
100- «إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدِسِ، سألَ اللهَ عز وجل خِلالًا ثلاثةً: سألَ اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ حينَ فرغَ مِن بناءِ المسجدِ أنْ لا يَأْتِيَه أحدٌ لا يَنهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيهِ، أن يُخرِجَه مِن خطيئَتِه كَيومِ ولدَتْهُ أُمَّه، أمَّا اثْنَتانِ فقَد أُعطِيَهُما، وأَرجو أن يكونَ قد أُعطِيَ الثَّالثةَ» (صحيح الجامع؛ برقم: [2090]).
101- جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَهوَ علَى المنبرِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ! أرأيتَ إن ضربتُ بسيفي في سبيلِ اللَّهِ صابرًا محتَسبًا مقبلًا غيرَ مدبرٍ حتَّى أُقتَلَ، أيُكَفِّرُ اللَّهُ عنِّي خطايايَ؟ قالَ: «نعَم»، فلمَّا أدبرَ دعاهُ، فقالَ: «هذا جبريلُ يقولُ: إلَّا أن يَكونَ علَيكَ دَينٌ» (صحيح سنن النسائي؛ برقم: [3158]).
102- «من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ، لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا، إنما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ» (صحيح الجامع؛ برقم: [6297]).
103- عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن اللهِ تبارك وتعالى أنَّهُ قال: «يا عبادي! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرَّمًا. فلا تظَّالموا. يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه. فاستهدوني أَهْدِكم. يا عبادي! كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه. فاستطعموني أُطعمكم. يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوتُه. فاستكسوني أكْسُكُم. يا عبادي! إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا. فاستغفروني أغفرُ لكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفَعوني. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخركم. وإنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ. ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم. وإنسَكم وجِنَّكم. قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني. فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألتَه. ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم. ثم أوفِّيكم إياها. فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ. ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه» (صحيح مسلم).
104- «والذي نفسي بيدِه! لو لم تذنبوا لذهب اللهُ بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون اللهَ، فيغفرُ لهم» (صحيح مسلم).
105- «لو أنكم لم تكنْ لكم ذنوبٌ، يغفرُها اللهُ لكم، لجاء اللهُ بقومٍ لهم ذنوبٌ، يغفرُها لهم» (صحيح مسلم).
106- «التائبُ من الذَّنبِ كمن لا ذنبَ له» (صحيح الجامع؛ برقم: [3008]).
107- «مَن قال لا إله إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، عَشْرَ مراتٍ، على أَثَرِ المغربِ، بُعِثَ له مَسْلَحَةٌ يحفظونَه من الشياطينِ حتى يُصْبِحَ، وكُتِبَ له بها عَشْرُ حسناتٍ مُوجِباتٍ، ومُحِيَ عنه عَشْرُ سيئاتٍ مُوبِقاتٍ، وكان له بعَدْلِ عَشْرِ رقباتٍ مؤمناتٍ» (صحيح الترغيب؛ برقم: [473]).
108- «إنَّ مثلَ الذي يعملُ السيئاتِ ثم يعملُ الحسناتِ، كمثلِ رجلٍ كانت عليه دِرعٌ ضَيِّقَةٌ قد خنقَتْه، ثم عمل حسنةً فانفكَّتْ حلقةٌ، ثم عمل أخرى فانفكَّتِ الأخرى، حتى يخرجَ إلى الأرضِ» (صحيح الجامع؛ برقم: [2192]).
109- «يعجَبُ ربُّكم من راعي غنمٍ في رأسِ شظيَّةٍ بجبلٍ يؤذِّنُ بالصَّلاةِ ويصلِّي فيقولُ اللَّهُ عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذِّنُ ويقيمُ الصَّلاةَ يخافُ منِّي فقد غفرتُ لعبدي وأدخلتُهُ الجنَّةَ» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [41]).
110- «مَن غسَّلَ مسلِمًا فَكَتمَ علَيهِ غفرَ لهُ اللَّهُ أربعينَ مرَّةً، ومَن حفرَ لهُ فأجنَّهُ أُجرِيَ علَيهِ كأَجرِ مسكنٍ أسكنَهُ إيَّاهُ إلى يومِ القيامَةِ ومَن كفَّنَهُ كساهُ اللَّهُ يومَ القِيامةِ مِن سُندسِ وإستبرقِ الجنَّةِ» (أحكام الجنائز؛ ص: [51]).
111- «تصدََّقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» (صحيح الجامع؛ برقم: [5262]).
112- «والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» (صحيح الجامع؛ برقم: [9267]).
113- «فِتنَةُ الرجلِ في أهلِه ومالِه وجارِه، تُكَفِّرُها الصلاةُ والصيامُ والصَدَقَةُ» (متفق عليه).
114- صعِد رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المنبرَ فلمَّا رقَى عتبةً؛ قال: «آمين»، ثمَّ رقَى أخرَى فقال: «آمين»، ثمَّ رقَى عتبةً ثالثةً، فقال: «آمين»؛ ثمَّ قال: «أتاني جبريلُ عليه السلام؛ فقال: يا محمَّدُ من أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له فأبعَده اللهُ، فقلتُ: آمين، قال: ومن أدرك والديْه أو أحدَهما فدخل النَّارَ فأبعَده اللهُ؛ فقلتُ: آمين، قال: ومن ذُكرْتَ عنده فلم يُصلِّ عليك فأبعَده اللهُ فقلتُ آمين» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1678]).
115- «فإنَّ لكَ مِنَ الأجرِ إذا أَمَمْتَ البيتَ العَتِيقَ أنْ لا تَرْفَعَ قَدَمًا أوْ تَضَعَها أنتَ ودَابَّتُكَ؛ إلَّا كُتِبَتْ لكَ حسنةُ، ورُفِعَتْ لكَ دَرَجَةٌ» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1113]).
116- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دخلَ المسجدَ، إذا رجلٌ قد قَضى صلاتَهُ وَهوَ يتشَهَّدُ، فقالَ: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ"، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَد غَفرَ اللَّهُ لَهُ» ثلاثًا (صحيح سنن النسائي؛ برقم: [1301]).
117- «بايِعوني على أن لا تُشرِكوا باللهِ شيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تقتُلوا أولادَكم، ولا تَأتوا ببُهتانٍ تفتَرونه بين أيدِيكم وأرجُلِكم، ولا تَعصوا في معروفٍ، فمَن وَفَّى منكم فأجرُه على اللهِ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فعوقِبَ في الدنيا فهو كَفَّارةٌ له، ومَن أصاب من ذلك شيئًا ثم سَتَرَه اللهُ فهو إلى اللهِ، إن شاء عَفا عنه وإن شاء عاقَبَه. فبايَعْناه على ذلك» (صحيح البخاري).
118- «ما من رجلٍ يُجرَحُ في جسدِه جراحَةً، فيتصدَّقُ بها، إلا كفَّر اللهُ عنه مثلَ ما تصدَّقَ» (صحيح الجامع؛ برقم: [5712]).
119- «لا تنتِفوا الشيبَ؛ فإنه نورُ المسلمِ، من شاب شيبةً في الإسلامِ؛ كتب اللهُ له بها حسنةً، وكفَّر عنهُ بها خطيئةً، ورفعهُ بها درجةً» (مشكاة المصابيح؛ برقم: [4458]).
120- «إنما مثل المؤمن حين يُصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها» (صحيح الجامع؛ برقم: [2370]).
121- «ما من رجل يعود مريضا مُمسِيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يُصبِح ومن أتاه مُصبِحًا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يُمسي» (صحيح الجامع؛ برقم: [5717]).
122- «يا أمَّ رافعٍ! إذا قمتِ إلى الصلاة؛ فسبِّحي اللهَ عشرًا، وهلِّليه عشرًا، واحمدِيه عشرًا، وكبِّريه عشرًا، واستغفِريه عشرًا؛ فإنك إذا سبَّحتِ عشرًا قال: هذا لي، وإذا هلَّلتِ قال: هذا لي، وإذا حمدتِ قال: هذا لي، وإذا كبَّرتِ قال: هذا لي، وإذا استغفَرتِ قال: قد غفرتُ لكِ» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [3338]).
123- «من قال حين يأوي إلى فراشِه: لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، سبحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ. غُفِرَتْ له ذنوبُه أو قال: خطاياه، شكَّ مِسْعَرٌ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ» (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [3414]).
124- «من تعارَّ من اللَّيلِ فقال حين يستيقظُ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ثمَّ دعا ربِّ اغفِرْ لي غُفِر له قال الوليدُ أو قال دعا استُجِيب له فإن قام فتوضَّأ ثمَّ صلَّى قُبِلت صلاتُه» (صحيح سنن ابن ماجة: [8/378]).
125- «يُغفرُ للمؤذِّنِ مُنتَهى أذانِه، ويَستغفرُ له كُلُّ رَطِبٍ ويابِسٍ سمِعَه» (صحيح الترغيب؛ برقم: [233]).
126- «الإِمامُ ضامِنٌ، المُؤَذِّنُ ضامِنٌ، اللهُمَّ أرْشِدِ الأئِمَّةَ، واغْفِرْ للمُؤَذِّنِينَ» (صحيح الجامع؛ برقم: [2787]).
127- «كان يستغفِرُ للصَّفِّ المقدَّمِ ثلاثًا، وللثاني مرَّةً» (صحيح الجامع؛ برقم: [4952]).
128- كان يصومُ الاثنينِ والخميسَ. فقِيلَ: يا رسولَ اللهِ! إنَّك تصومُ الاثنينِ والخميسَ؟ فقال: «إنَّ يومَ الاثنين والخميسِ يَغفرُ اللهُ فيهما لكلِّ مسلمٍ، إلا مُهْتَجِرَيْنِ، يقولُ: دعْهما حتى يصْطلِحا» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1042]).
129- «يا عباسُ! يا عماهُ! ألَا أُعْطِيكَ؟ ألَا أمنحُكَ ألَا أحبوكَ؟ ألَا أفعلُ بكَ عشرَ خصالٍ إذا أنتَ فعَلْتَ ذلِكَ غفَرَ اللهُ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخِرَهُ، قَدِيَمَهُ وحديثَهُ، خطَأَهُ وعَمْدَهُ، صغيرَهُ وكَبيرَهُ، سِرَّهُ وعلانِيَتَهُ؟ عَشْرَ خصالٍ: أن تُصَلِّيَ أربَعَ رَكَعَاتَ تقرأُ في كُلِّ ركعةِ فاتِحَةَ الكِتابِ وسورةً، فإذا فَرَغْتَ مِنَ القراءةِ في أَوَّلِ ركعةٍ وأنتَ قائِمٌ قلتَ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، خمسَ عشْرَةَ مرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فتقولُها وأنتَ راكِعٌ عشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ مِنَ الرُّكوعِ، فتقولُها عشْرًا، ثُمَّ تَهوِي ساجدًا، فتقولُها وأنتَ ساجِدٌ عشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ مِنَ السجودِ فتقولُها عشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فتقولُها عشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ، فتقولُها عشْرًا، فذلِكَ خَمسٌ وسبعونَ في كُلِّ ركعةٍ، تفعلُ ذلِكَ في أربعِ ركعاتٍ. فلو كانتْ ذنوبُكَ مثلَ زَبَدِ البحْرِ، أَوْ رمْلَ عالِجٍ، غَفَرَها اللهُ لَكَ، إِنَّ استطَعْتَ أنْ تُصَلِّيَها فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةٍ فافعلْ، فإِنَّ لَمْ تفعلْ ففِي كل جُمعةٍ مَرَّةً، فإِنَّ لم تَفْعَلْ، فَفِي كُلِّ شهرٍ مرَّةً، فإِنَّ لم تفعلْ، فَفِي كُلِّ سنةٍ مرَّةً، فإِنْ لم تفعلْ ففِي عمرِكَ مَرَّةً» (صحيح الجامع؛ برقم: [7937]).
130- «يا بلالُ! أَنصِتْ لي الناسَ». فقام بلالٌ رضي الله عنه، فقال: أَنصِتوا لرسولِ اللهِ، فأَنصَتَ الناسُ، فقال: «معاشرَ الناسِ! أتاني جبرائيلُ آنفًا، فأقرأَني مِن ربي السلامَ، وقال: إنَّ اللهَ عز وجل غفر لأهلِ عرفاتٍ، وأهلِ المشعرِ، وضَمِنَ عنهم التَّبِعاتِ». فقام عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه فقال: يا رسولَ اللهِ! هذا لنا خاصَّةً؟ قال:« هذا لكم، ولمن أتى من بعدِكم إلى يومِ القيامةِ». فقال عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: كثُرَ خيرُ اللهِ وطاب (صحيح الترغيب؛ برقم: [1151]).
131- «وأَمَّا حِلاقُكَ رَأْسِكَ؛ فَلكَ بكلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَها حسنةُ، وتُمْحَى عَنْكَ بِها خَطِيئَةٌ» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1112]).
132- «من صلى علي من أمتي صلاة مخلصًا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1659]).
133- «يا أيها الناسُ! اذكروا اللهَ، جاءتِ الراجفةُ، تتبعها الرَّادفةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه». قال أبيُّ بنُ كعبٍ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: «ما شئتَ». قال: قلتُ: الرُّبعَ؟ قال: «ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قلتُ: النِّصفَ؟ قال: «ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قال: قلتُ: ثُلُثَين؟ قال: «ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قلت: أجعلُ لك صلاتي كلَّها. قال: «إذًا تُكفَى همَّك، ويُغفَرُ لك ذنبُك» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1670]).
134- «غفرَ اللهُ لرجلٍ كان قَبلَكم؛ كان سهلًا إذا باعَ، سهلًا إذا اشترَى، سهلًا إذا اقْتضَى» (صحيح الترغيب؛ برقم: [1742]).
135- «ارْحمُوا تُرحَمُوا، واغْفِرُوا يُغفَرْ لكُمْ، ويْلٌ لأقماعِ القولِ، ويلٌ للمُصِرِّينَ الذين يُصِرُّونَ على ما فعلُوا وهمْ يَعلمُونَ» (صحيح الجامع؛ برقم: [897]).
136- «غفر لرجل أخذ غصن شوك من طريق الناس ذنبه ما تقدَّم وما تأخَّر» (بشارة المحبوب بتكفير الذنوب؛ ص: [110]).
137- «لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي، مَنْ قَامَهُنَّ ابْتِغَاءَ حِسْبَتِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَغْفِرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَهِيَ لَيْلَةُ وِتْرٍ تِسْعٍ أَوْ سَبْعٍ أَوْ خَامِسَةٍ أَوْ ثَالِثَةٍ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ» (معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدَّمة والمؤخَّرة؛ برقم: [23]).
138- قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ: «الأنبياءُ ثمَّ الصَّالحونَ ثمَّ الأمثَلُ فالأمثَلُ منَ النَّاسِ يُبتَلى الرَّجلُ على حَسبِ دينِهِ فإن كانَ في دينِهِ صلابةٌ زيدَ في بلائِهِ وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ خُفِّفَ عنهُ وما يزالُ البلاءُ بالعَبدِ حتَّى يمشيَ على ظَهْرِ الأرضِ ليسَ عليهِ خطيئةٌ» (الأمراض والكفارات والطب والرقيات للضياء المقدسي، ت: إبي إسحق الحويني؛ برقم: [5]).
139- «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْرَعُ صَرْعَةً مِنْ مَرَضٍ إِلَّا بُعِثَ مِنْهَا طَاهِرًا» (الأمراض والكفارات والطب والرقيات؛ برقم: [16]).
140- "جاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وبها لمَمٌ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أن يشفيَني، قال: «إن شئتِ دعوتُ اللهَ لكِ فشفاكِ، وإن شئتِ صبرتِ ولا حسابَ عليكِ» فقالتْ: بل أصبرُ ولا حسابَ عليَّ" (السلسلة الصحيحة؛ برقم: [2502]).
141- «أتاني الليلة ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى، قلت: نعم في الكفارات والدرجات، ونقل الأقدام للجماعات، وإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه» (صحيح الترغيب؛ برقم: [194]).
142- «قالَ تعالى: إذا ابتليتُ عبدًا منْ عبادِي مؤمنًا فحمدَنِي وصبرَ على ما بليتُهُ؛ فإنَّه يقومُ منْ مضجعِهِ ذلكَ كيومِ ولدتُه أمُّه منَ الخطايا، ويقولُ الربُّ عز وجل للحفظةِ؛ إنِّي أنَا قيدتُ عبدِي هذا وابتليتُه، فأجرُوا لهُ مَا كنتمْ تجرونَ لهُ قبلَ ذلكَ منْ الأجرِ، وهو صحيحٌ» (صحيح الجامع؛ برقم: [6021]).
143- «من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه» (صحيح الجامع؛ برقم: [6165]).
أيمن الشعبان