تأثير العادة السرية

منذ 2006-11-03




الاستشارة

:
هل العادة السرية تؤثر على الجماع او المعاشرة للزوجة أم لا ؟ وكيفية التخلص من هذه العادة؟

المستشار:
د. هشام جابر العنانى

الإجابة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إجابة على سؤالك فإن الإدمان على العادة السرية لا يؤثر فى خصوبة الرجل ولكن الشراهة فى العادة السرية قد تؤدى إلى ضعف الانتصاب أثناء المعاشرة الزوجية

دعني أولاً بمناسبة سؤالك أذكر الأمور التالية:

1ـ جعل الله جسد المرأة الجميلة - عارياً - فتنة تصعب مقاومة إغرائها، وهذه الفتنة ليست مودعة في الجسد ذاته، ولكن في جعل الله له كذلك بدليل أن البعض تنحرف فطرته فيتجه بالإعجاب إلى جسد رجل مثله، أو إلى اشتهاء الحيوانات أو غيرها من نواحي الشذوذ عن الفطرة "أعزكم الله وعافاكم".

2ـ تبدو تلك الفتنة اختباراً وابتلاء من الله -عز وجل- للرجل والمرأة على حد سواء، كما تبدو من الطرق التي أرادها الله سبيلاً لتزيين حب شهوة النكاح؛ ولذا شرع الحجاب ليحجب هذه الفتنة في المحيط الاجتماعي العام، ويقصرها على المحيط الذي خلقت من أجله: "المحيط الأسري الخاص".

3ـ والتعري في الإسلام مرتبط بالأسرة، وبالزواج تحديداً فهو مسوغ لإبرام عقد الزواج الذي يعني أن المرأة يمكن أن ينكشف بعض عورتها أمام والد زوجها - مثلاً - وأبنائها، كما يمكن أن تنكشف كلياً أمام ذلك الرجل الذي ينال وحده ميزة نكاحها، عندما يتحمل مسئوليات الزواج منها من نفقة… وغيرها، إذن التعري في الإسلام مرتبط بإثارة الشهوة لغرض النكاح الحلال داخل الأسرة، ذلك النكاح الذي تترتب عليه الأحكام الخاصة بما تكشفه المرأة، وما تستره من جسدها في محيط العائلة الذي هو أوسع من محيط الأسرة المكونة من الزوج والزوجة والأبناء.

4ـ إن الجنس في الإسلام، والميل إلى النساء، وحب شهوتهن، وما يتفرع عن هذا، ويتعلق به خاصاً بالجسد أو غيره ليست أموراً مستنكرة ولا مستقذرة نعتذر عنها، أو نخجل منها، أو نتورط فيما تورط فيه النصارى أو اليهود وغيرهم من تصورات منحرفة تعتبر الجنس دنساً، والجسد وشهواته ضد الروح وسموها .. عندنا في الإسلام الجنس والجسد، والشهوة والرغبة، طاقة ونعمة هي من الله - سبحانه وتعالى - هو خلقها وأودعها فينا، وقد رتب سبحانه كيف نستثمرها، ونستمتع بها.

5ـ إن سلوك الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم - كانوا مصداقاً لهذا، فالمجتمع الإسلامي الأول كان منفتحاً في هذه الأمور بشكل يفوق تصورات المتأثرين منا باليهود والنصارى، وكان هذا الانفتاح في إطار الحلال، وما شرعه الله سبحانه، وكانت أدق أمور المعاشرة الجنسية تناقش في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنزل بها أحياناً توجيهات من فوق سبع سماوات؛ وذلك لأن الجنس نشاط هام من أنشطة الحياة، والإسلام جاء ليكون نظاما شاملاً لكل نواحي الحياة.

6ـ يخطئ من يظن أن الإسلام حرم التعري لأن الجسد العاري قبيح يؤذي الناظر إليه بقبحه، أو لأن الجنس دنس، والتعري هو الزي المناسب، والمقدمة الطبيعية لممارسته، إنما حرم الله التعري ليحفظ عيون المسلمين والمسلمات، ويصون النفوس من أن ترى أو تتأثر برؤية جسد أجمل، أو أقل جمالاً مما عندها.

فجسد الشاب أو الشابة غير جسد العجوز، وجسد الفتاة الناهد غير الأم في منتصف العمر.. وهكذا فإنه حين يستتر الناس، وحين يحفظون عيونهم عن النظر في غير موضع حلال فإنهم بذلك يصونون نفوسهم من التقلب والتوتر، وأذهانهم من المقارنات والأحقاد، فإن كان ما عندهم في أجسادهم وأزواجهم جميلاً حمدوا الله، وإن كان غير ذلك قالوا: كل الناس مثلنا، والوضع مختلف لمن تعدى.

7ـ التعري في الحضارات الأخرى حدث ويحدث لأغراض فنية، واقتصادية، ونفسية، واجتماعية، وعندما نتواصل مع الحضارة الغربية المعاصرة - مثلاً - ينبغي أن نعرف أن الكشف والعُرْي والتعري هو جزء أصيل في الفلسفة والوجدان الغربي لأسباب أوسع من مجرد أنهم "يريدون أن يفسدوا شباب المسلمين ونساءهم"، فهذه حضارتهم يا أخي دون أي تفسير تآمري، ونحن غيرهم أصولاً وفروعاً، فكراً ومنهاجاً في هذه المسألة.

8ـ يعتبر الإنترنت قفزة هائلة في تقديم فكرة العري والتعري إلى المجال العام لأغراض متنوعة يبدو الزواج من أقلها أهمية، وقد كتبت في هذا الموضوع عدة مقالات على موقعنا "الإسلام على الإنترنت" وفي غيره.

والمسألة في الإنترنت أوسع، وأكثر تعقيداً من مجرد مشاهدة صورة عارية، أو جنسية مثل التي في المجلات أو الأفلام، الأمر أبلغ أثراً في النفس، وأكثر إغراء ويحتاج إلى تعامل أكثر عمقاً وتركيباً من مجرد موعظة عابرة أو تذكير بالحكم الشرعي الذي تسأل عنه، وإجاباته موجودة لدى قسم الفتوى بموقعنا بالتفصيل.

إذا الموضوع مهم، وأنا هنا أناقشه بمناسبة سؤالك، وأفتح باب المشاركة فيه بالرأي لمن لديهم خبرة أو تجربة سواء في ممارسته أو في الإقلاع عنه، ولكن إغراء الموضوع ينبغي ألا يصرفني عن الإجابة عن السؤال:

» أولاً: أنت تحب ممارسة الجنس، وتحب مشاهدة أجساد النساء الجميلات العارية، وتحب مشاهدة.. إلخ، وهذه الرغبة طبيعية ليست حراماً ولا انحرافاً، ولكن التعبير عن هذه الرغبة بإدمان الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت يحمل في طيَّاته مخاطر كثيرة ينبغي أن نتذاكرها سويًّا.

» ثانياً: إن هذه الآثار تتفاعل وتتفاقم وقد تستمر حتى بعد التوقف عن ممارسة هذا الفعل، ولو إلى حين، وعلاج الأمر ممكن، وأسهل كلما بدأ مبكراً.

» ثالثا: أخطر هذه الآثار ما يلي:

الإثارة الجنسية والتهيج: وفيها تتوتر الأعصاب، وتندفع الدماء إلى الحوض وأعضائه فينتصب القضيب، وتسيل العصارات ويتهيأ الجسد للممارسة الجنسية مع امرأة فإذا لم تحدث هذه الممارسة تظل الأعصاب مشدودة، وأعضاء الحوض محتقنة لفترة ليست بالقصيرة، وآثار هذا كبير على الجهاز العصبي والتناسلي، في المرأة والرجل سواء بسواء.
مرور الوقت قد يُحْدِث بعض التعود الذي يدفع إلى دخول مساحات جديدة متوافرة على الإنترنت، وعلى تلك المواقع هناك أكثر من مجرد المشاهدة، وهذه الأنشطة لها آثار نفسية وجنسية بل ومالية أبعد وأفدح.

مع مرور الوقت تتدرب النفس، وتتعود الذهنية الجنسية في الإنسان على التلذذ بهذه الممارسة، واعتبارها طقساً لا غنى عنه في تحقيق الإشباع الجنسي، بل وهناك حالات متقدمة تصل إلى ذروة الشبق، من مشاهدة أو محادثة، أو ممارسة عبر الإنترنت، والأخطر أن هذه الأمور يمكن أن تكون بديلاً - غير فطري - لقضاء الوطر مما يعوق السبيل الفطري والطبيعي ألا وهو مضاجعة الزوجة.

هناك حالات مسجلة لأزواج وزوجات انهدمت حياتهم وحياتهن الزوجية؛ لأن أحدهما أو كلاهما أصبح يفضل "الجنس على الإنترنت" على الممارسة الطبيعية الفطرية، وهناك حالات رآها متخصصون لشباب أحدهم تدمرت أعصابه؛ لأنه تعرف على امرأة لا يعجبها زوجها عن طريق الإنترنت، وقررت أن تأتي من بلادها البعيدة بعد أن تفارقه لتتزوج بصاحبنا الشاب الذي تعرفت عليه عبر الشبكة، وتبادلت معه الأحاديث الجنسية، ولم يكن يعرف حتى اللحظة الأخيرة أنها متزوجة، وهو لا يستطيع أن يتحمل العبء النفسي والمادي لهذه الورطة بأكملها.
بالنسبة للمدمن لهذه المواقع:

إن كان أعزباً: يصعب أن يجد امرأة تعجبه أو "تملأ عينه ليتزوجها" بعدما رأى وسمع، واشتهى كل لون، وكل صنف.
وإن كان متزوجاً: ينفر من زوجته، في مقارنة ظالمة ـ وهي الزوجة والأم العادية مثل كل أم ـ مع صور رآها لنساء يعشن لأجسادهن، ويعشن ويتكسبن بأجسادهن فلا حمل، ولا ولادة، ولا عمل في البيت أو خارجه.. فهل "مؤهلات" المرأة الجسدية الشهوانية يمكن أن تقارن بجسد المرأة العادية الإنسانة الطبيعية زوجة وأمًّا ؟!

ويتورط الزوج أكثر ـ وبطرق متعددة ـ في العزوف عن هذا الجسد "العادي"، والبحث عن ذاك الجسد اللامع المتألق "السوبر"، وعن تلك الممارسة الخيالية أو التمثيلية التي يراها على الشبكة، فيكون كالظمآن الذي يترك كوب الماء الذي بين يديه، ويتطلع إلى سراب يلمع في الأفق.
هذه المواقع الإباحية يمكن أن تكون فخاخاً للنصب على المغفلين بسحب أموالهم، وربما تهددهم بأشياء مختلفة كما حدث للبعض بالفعل.

» بالنسبة للملتزمين من الرجال، والملتزمات من النساء يعقب الدخول إلى هذه المواقع شعور عميق بالذنب، وتأنيب الضمير؛ ولهذا الشعور آثار كبيرة في المزاج العام للشخص، وفي أدائه للأعمال المطلوبة منه، وفي علاقته بالله سبحانه بالطبع بما يعد مدخلاً كبيراً للشيطان ليصطاد في الماء "العكر".
وعليه فعندما يتهيج الرجل أو المرأة فإن الاحتمالات بعد هذا التهيج تكون:

الممارسة الجنسية الكاملة بين الزوجين .
الاستمناء في حالة إدمانه أو غياب الزوجة أو الأعزب.
عدم الممارسة أو الاستمناء، ولكن استمرار التهيج حتى يحدث الإنهاك النفسي أو التفريغ التدريجي عن طريق الانغماس في أنشطة أخرى.
وكل الاحتمالات خطيرة باستثناء الأول فقط، وللتشابه بين إدمان "الدخول على المواقع الإباحية"، وإدمان "العادة السرية" سأتناول هنا خطوات محددة للتخلص من "الإدمان" بشكل واسع، وهي تصلح حتى في حالة إدمان العقاقير مع الاحتفاظ بتفاصيل الاختلاف بين هذا وذاك، أُنَبِّه فقط أن إدمان "الصور العارية" ربما يكون أخطر لأن البعض قد لا يراه حراماً، وقد لا يراه مضرًّا، وبالعكس يراه شيئاً ممتعاً وغير ضار، وبالتالي قلما يتحرك لطلب العلاج، وإذا تحرك ربما لا يجد نفس التجاوب والتعاطف ممن حوله، كما يجد مدمن الهيروين أو الكحوليات، فليس لدينا مثلاً مستشفيات لعلاج مدمني "الصور العارية" أو "العادة السرية".

خطوط العلاج:

الأمر سيأخذ جهداً ووقتاً، وكما حدث الإدمان تدريجياً سيكون العلاج إذن وسنحتاج إلى جهد ووقت.
الإدمان يعني أن يكون النشاط المرضي هو محور الحياة والتفكير بما يعوق ممارسة الحياة بشكل طبعي وإرادي، والعلاج يعني التخلص من هذا التمحور حول ذلك النشاط، ثم التوقف عن ممارسته بعد مرحلة السيطرة عليه.
التعامل مع "الشعور بالذنب":

جلد الذات عقيم، وكذلك اللوم المستمر فإنه يدمر القدرة على البدء من جديد، ويحطم الثقة بالنفس، ويبقي الروح في مهاوي اليأس والقنوط مع أنه:

" لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" صحيح أن الندم توبة، لكن الاستمرار فيه يعني أحياناً فقدان الأمل، وفقدان الأمل يعني التوقف عن المحاولة، بينما لو تعاملنا مع الأمر بحكمة، وعمق إيمان لعرفنا أن كل الناس يذنب، وأفضل المذنبين أسرعهم عودة، وخير الخطائين التوابون أي العائدون إلى الله - تعالى-، واستمرار المحاولة هو آية الجدية، وعلامة الصدق مع الله عز وجل، وهذه الجدية والصدق هي التي تقرب إليه سبحانه، ومن تقرب إليه شبراً تقرب الله إليه ذراعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة.. كما في الحديث القدسي والنجاح المحدود والتدرجي بالامتناع عن "النشاط المرضي" هو نعمة تستحق الشكر، وليس خطوة تافهة لنقلل من شأنها، الله يعرف هذا ويقدره، وينبغي أن نفعل نحن كذلك.

لكن هل امتناعك لفترة يبرر لك الوقوع بعدها، بالطبع لا؛ ولكنه يعني أنك أنجزت، وأنك قادر بعون الله، والقيام بعد كل وقوع هو المتوقع منك، وليس الاستسلام للقعود. وينبغي أن تنشغل بما تطمح إليه من أهداف، وما تحققه من إنجازات أكثر، بدلاً من التركيز على المشكلة والسقطات.

وقد تحتاج خططك إلى تعديل، وقد تحتاج إلى استعدادات أكثر؛ ولذلك فإن عملية الخروج من الحلقة المفرغة: "خطأ ـ لوم ـ شهوة، خطأ" ينبغي أن تتحول إلى عملية أخرى: "مقاومةـ نجاح ـ حفاظ على النجاح ـ شفاء كامل"، فإذا حدث فشل نحاصره، ونجعله عارضاً ومؤقتاً، ونعود إلى خطتنا، هذه العملية هي أنجح سبيل لمواجهة الشعور السلبي بالذنب، فإذا حدث خطأ فكن إيجابياً: تعلم منه ولا تستسلم له.

إن كل يوم تنجح فيه سيزيد من ثقتك بنفسك، وقدرتك على المواصلة في الغد وبعد الغد، ولتجعل همك أن تنجح "اليوم" وتركز في ذلك، ثم تكافئ نفسك "الليلة" بالنظام الذي سأبينه لك.

السيطرة على الأفكار:

إدمانك يعشش في عقلك، ويحركك .. يطل برأسه في أفكارك، كما يطل مكوناته في رءوس الآخرين، لكنهم لا يهتمون بها بينما تهتم أنت، وتتابع في الاهتمام وصولاً إلى الممارسة. ومقاومة الأفكار التمهيدية، والمقدمات الذهنية من أهم خطوط العلاج، وهذه الأفكار تتمدد في الفراغ الذي يملأ حياتك، الفراغ من الانشغالات الجذابة والنافعة، والفراغ من الأصحاب الصالحين شركاء الفرح والحزن، والفراغ من حب حقيقي يملأ جوانحك، ويسمو بروحك قد يكون حباً في الله أو حباً لله سبحانه، وقد يكون كلاهما.

وملء هذه الفراغات من أهم خطوط العلاج، كما أن استمرارها يظل من أخطر المهيئات لاستمرار الإدمان، وحين تملأ فراغ الصحبة بأصدقاء الخير، أو فراغ الوقت بالنافع من النشاط فتأكد أنك تفعل هذا من أجل الاستمتاع به وبنتائجه، لا من أجل مجرد التشاغل والامتناع عن النشاط المرضي، فملء هذه الفراغات مطلوب على كل حال.

وعليك أيضاً أن تبرمج ما سيتبقى من فراغ في أن تقوم بأنشطة فريدة ممتعة، فالوحدة خير من جليس السوء، وهي جزء هام من حياة الإنسان يحتاجها، وينبغي أن يتدرب على استثمارها والاستمتاع بها كجزء من حياته الطيبة البعض يختار الرياضة المنزلية، وآخرون يختارون التريُّض في الهواء الطلق، وعند المسلم فإن مداومة الذكر على كل حال هي خير أنيس في الوحدة، وخير جليس واقٍ من الوحشة، فتحسس الأشياء والنشاطات، وتعرف على الحياة جيداً لتعرف ماذا تحب، وتشغل نفسك به. والسيطرة على الأفكار تعني التدرب على الابتعاد عن الخطر ومقدماته، وملء الفراغ ومسبباته، وإدارة الوحدة، وقد يستلزم هذا جهداً وتدبيرات وقائية، مثل إلغاء اشتراك القنوات الفضائية أو قطع الاتصال نهائيًّا بالإنترنت، إن الاجتهاد في جعل الوسائل "غير متاحة" من الأصل يبدو هاماً وجذرياً في العلاج، فالمقاومة أحياناً تكون أصعب من إلغاء الوسائل أصلاً، وهذا المنع أو الإلغاء للوسائل ثم المقاومة للأفكار التمهيدية، والفعلية هو مهمة حياتك حتى تقلع.

ـ نموذج برنامج يومي: "مع مراعاة ما ذكرناه في بند السيطرة على الأفكار"

* أبدأ "اليوم" باسم الله.

* تخلص من أدوات "النشاط المرضي": الصور، المهجيات، اشتراك الإنترنت: إذا كانت الأدوات "متاحة" ستفشل حتماً.

* سيكون عليك المجاهدة كل يوم: ملء الفراغات، مقاومة المقدمات، استثمار الوحدة.

* خذ وقتاً كافياً في التوجه إلى الله سبحانه ، وسؤاله العون والتوفيق.

* اعلم أن الله سيوفقك إن علم صدق نيتك، ورأى بداية جهدك.

* تعلم أن تجعل الصلة بالله ركناً أساسيًّا، ومكوناً رئيسيًّا في شخصيتك، ونفسيتك، وحياتك.

* إذا كنت قد رجعت في توبتك قبل ذلك، لِيرَ منك الله هذه المرة إصراراً أكبر، وخطة أحكم تحبه أن يباركها.

* تحدث إلى الله بكلامك أنت، ولغتك أنت علاوة على الأدعية المأثورة، تحدث معه بكلماتك العامية المعبرة البسيطة، واعرض أمامه المشكلة التي يعرفها، وعزمك الذي يراه، وحاجتك التي تريدها منه.

* احسب كم من المال يمكن أن تعطي لنفسك عن كل يوم تنجح فيه، وسوف تدخر أموال "الجوائز" لمكافأة كبيرة.

* هدفك المرحلي أن تتوقف عن الفعل المرضي لمدة "مائة يوم" تكافأ نفسك بعدها ـ بالأموال المدخرة ـ برحلة طويلة أو غير ذلك مما تحب.

* بعدها ستجمع مالاً " عن كل يوم" لتكافأ نفسك عن النجاح لمدة 250 يوماً بمكافأة أكبر تقوم بها.

* ستكافأ نفسك بعد ذلك في ذكرى مرور عام على آخر مرة مارست فيها النشاط المرضي.

* بعد ذلك ستحصل على مكافأتك لنفسك كل عام.

* اجعل للأموال صندوقاً معيناً، ثم ضعها شهريًّا في أي وعاء ادخاري: حساب مصرفي مثلاً "خارج المنزل"، وفي موعد المكافأة اسحب المال، وتمتع بالمكافأة المادية، وبفضل الله عليك.

* قبل أن تودع المبلغ في المصرف ضعه أمامك لتشاهد علامات نجاحك أولاً بأول، وتحمد الله على نعمته.

* ماذا تفعل لو فشلت مرة: مع مراعاة ما ذكرناه في بند "التعامل مع الشعور بالذنب".

تبرع بالأموال التي ادخرتها لنشاط خيري نافع، وسيكون عليك أن تبدأ من جديد:

*وستنجح حتماً، وتصبح حياتك أكثر انتظاماً في كل نواحيها، وستكون أسعد بإذن الله ومع أصحابك، وفي عملك، وفي علاقتك بالله سبحانه من قبل ومن بعد.

هل تراني أعطيتك جواباً وافياً على سؤالك ؟!

أرجو أن تنتفع بما ذكرته لك، وكذلك أرجو أن ينتفع الإخوة المدمنون على العادة السرية، وعلى العقاقير المخدرة وكلماتي هنا تتكامل مع ما ذكرته لهم من قبل من علاجات.

والله من وراء القصد.. بيده مفاتيح القلوب ومقاليد الأمور، وهو الشافي للنفوس والأجساد، أدعوه أن ينظر إلينا نظرة رحمة، ومن ينظر إليه الله - تعالى - هكذا لا يشقى أبداً.
  • 242
  • 17
  • 174,148
  • Haythamsaeed

      منذ
    ‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‎من حوالي اكتر من ١٢ سنه عانيت من العاده السريه ووكنت اعاني ايضا من الاكتئاب الحاد ودخلت مستشفي الامراض النفسيه وتعرضت لجلسات الكهرباء واستخدمت ادويه كثيره لعلاج ذلك وايضا كنت اعاني من التدخين وشرب المواد المخدره وايضا تركي للصلوات والحمد لله بعد قراءتي لمقالاتكم تمكنت من الحفاظ علي الصلوات وشفيت من الاكتئاب واقلعت عن العاده السريه سأحكي تفاصيلها اذا سمحتم ليستفيد غيري بدئت بالاذكار الصباحيه والمسائيه والحفاظ علي الصلوات في الجامع والاكثار من النوافل لمدة خمسة اشهر و لم اقلع عن اي شيء مع الاستمرار علي الصلوات والنوافل والحمد لله ربنا سبحانه وتعالي من علي بفكره يحضر الانسان طعام وشراب يكفيه لمدة خمسة ايام يقوم فيها بالذهاب الي اقرب جامع والرجوع الي البيت فورا وعدم النظر الي النساء حين ذهابه للجامع والرجوع وعدم قضاء اي مصلحه غير ذالك من المصالح التي اغلبها مختلطته بالاضافه انه في البيت لايلمح اي صوره لامرأه لا في التلفزيون ولا في الموبيل كالاعتكاف ولكن الاعتكاف في المسجد وبعد ذلك يبدأ بزيادة المسافه التي يذهب بها الي الجامع كأن يذهب لجامع ابعد و قضاء شيء من مكان ويتأكد ان به رجل كالبيع والشراء او قريب اقصد زيادة مسافه يتمكن بها من التحكم في بصره وغضه عن النساء في الطريق حيث ان الجسم في وقت الخمسة ايام يكون قد استعاد الوعي والثقه ويمرن نفسه علي غض البصر بزيادة مسافة خروجه كلما تمكن من غض البصر يزيد المسافه والحكمه من غض البصر پأختصار ألا تلمح العين اشاره تنبه الجسم ان هذه انثي حيث تثتثار الشهوه ويسمع مقطع الشيخ الشعراوي رحمه الله عن غض البصر في اليوتيوب بمجرد ان يتمكن من ذلك ويدرب نفسه ان يخرج لمسافه معينه ويغض بصره فيها يبدأ بزيادة المسافه وليكن البيت هو نقطة الاصل ويستعين بالذكر عند الخروج حيث قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. ‎فتح الباري 11.34041 حديث رقم 6502 وقد روى الحديث الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي .. ان شاء الله لن تتعدي المده عن ١٠ ايام والحكمه من ذالك ان يكون الانسان بكامل وعيه ليستنبط الواقع الموجود حوله واوامر الشرع اما اذا الانسان في وسط الاختلاط والمجتمع ومتطلبات حياته من مأكل ومشرب وعلم ووظيفه وزواج وغيرها سوف يستوعب كل شئ ولن يعمل اي شئ سيسمع كل شئ ولن يستطيع ان يفعل اي شء الا ان يمن الله عليه ، خطوات بسيطه ٥ ايام ذهاب للجامع مع غض البصر ثم زيادة المسافه مع غض البصر ثم يبدأ يلبي احتياجاته مع غض بصره وكلما تمكن من غض البصر زاد المسافه ويمارس حياته بشكل طبيعي حيث ان العقل يستوعب كل شيء نحد منه لفتره وبخطوات محسوبه الي ان يكتسب الانسان الثقه وحضراتكم اعلم مني نرجو توضيحها للغير وتعديل ذالك بأسلوب نستفيد منه جميعا وجزاكم الله كل خير والحمد لله لا اعرف حاجه عن العاده السريه ولا الاكتئاب ولا التددخين وانا اشبه بالطفل الصغير الذي سوف ابدأ بتعلم الحياه من جديد
  • ناصر الدين

      منذ
    شكرا أخي و بارك الله فيك
  • صلاح سعيد

      منذ
    بارك اللة فيك يا شيخ وبالله عليك أدعيلى بالهداية
  • علي

      منذ
    والله يااخي الكريم لا يسعني التعبير لك عن هذه الإجابات التي تبعث روح الأمل وتساعد في تثبيت النفس وبث الطمأنينة بداخلهالتساعد الإنسان على التخلي عن السلوك المرضي او النشاط المرضي فعلاً هي عمليةبسيطة جداً وأهم شئ في نصائحك هذي هو عدم معاتبة النفس بصورة تبعث إليها الإحباط وعدم القدرة على إنجاز المهمة. وجزاك الله خير الجزاء
  • الطيب

      منذ
    أعجبني كل الموضوع والنقاط المهمة فيه ياليت توضح للشباب مشاكل العادة السرية التي تحدث عند الادمان علية من الناحية الطبية . يكون تكمله للموضوع .
  • nada

      منذ
    jazakoumou lahou khayran wa ohiboukoum fi lah
  • nada

      منذ
    الله يكرمك بجد افدتنى وارحتنى افادك الله احسستنى انى قادر على العوده
  • nada

      منذ
    ـاجبت فـ ـأبدعت ، وتكلمت فـ تفننت ، وشرحت فـ أوجعت ، شكراً ـاخي على هذا المقال ، وعسى الله ان يجزيك خيرا عني وعن المسلمين اجمعين يارب العالمين اشكرك اشكرك اشكرك من صميم فؤادي
  • nada

      منذ
    moudou3 jd mohim jzakom lah khiranlah youf9koum l 3mal akth men hada
  • nada

      منذ
    مقالة رائعة جزاك الله خيرا عن كل مبتلى في هذه الأمة والله اننا بحاجة إلى من يضع يده على الجرح ويحاول العلاج لأن هنالك الكثير ممن يضع يده على الجرح ولكنه فظ في طرح العلاج فينفر المبتلى ليهرب ثانية إلى المشكلة ......

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً