حنين الصباح
أقلامٌ وهبها الله عذوبة وفصاحة وبيان؛ فسبحان من خَلَقَ الإنسان، عَلَّمَهُ البيان، فغدت تَبُثُّ فِكرها النَّير في كل مكان.
على نهج صراط الله المستقيم: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فتارةً تشجو بالألم والجراح، وتاراتٍ تشدو بالأمل والفلاح.
مِدادها: حُسن الظن بالله، وريشتها: الفأل.
شِعارها: هَمَسَاتٌ تَبُث ارتياح، دِثارها: نَسَمَاتٌ مِن حَنِين الصَّبَاح.
- التصنيفات: الشعر والأدب -
ألمْ يَأنِ للقلبِ أنْ يَستَرِيحْ *** ويُلقِي الهُمُومَ ويَأبَى الرَّوَاحْ
ويَغدُو كَطَيرٍ يُدَاعِبُ رِيحْ *** لَهُ مِن ثُغُورِ الحِسَانِ جَنَاحْ
ويَخْفِقُ بالبِشْرِ دَوماً ولا *** يُبَالي بِشَوكِ الأسَى والجِرَاحْ
فَلا اليَأسُ يَطْرُقُ بَابَاً لهُ *** ولا الحُزْنُ يَسْلُبُ مِنهُ ارتِيَاحْ
لَهُ مِن كتَابِ (الحَكِيمِ) بَيَانٌ *** بهِ يَسْتَبِينُ وما في الصِّحَاحْ
فمَنْ ظَنَّ باللهِ خَيرَاً؛ رأى *** ثِمَارَ الرِّضَى بينَ رَوضِ النَّجَاحْ
ومَنْ ظَنَّ سُوءاً فَليسَ لهُ *** مِن الحَظِّ إلا بِقَدْرِ النُّوَاحْ
ومَنْ يَتَسَامَ عن المُغْرِيَاتِ *** يَجِدْ في الفُؤادِ عَظِيمَ انْشِرَاحْ
ومَنْ يَرتَجِ الخَيرَ والبَاقِيَاتِ *** يَمُدُّ الدَّوَاةَ بِعِطْرِ الفَلاحْ
فَرُبَّ هُدَىً مِن نَسِيم المِدَادِ *** ورُبَّ بَيَانٍ لِهَمٍ أزاحْ
ألمْ يَأنِ للقلبِ أنْ يَستَرِيحْ *** ويُصْغِي لِهَمْسِ حَنِين الصَّبَاحْ
نبيل عبد المحيي الحجيلي