د. القاسم: (الشائعات سبب الفِرقة وبثّ النزاعات)
قال المشرف على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية الدكتور خالد القاسم: "إن الإسلام يَنهى عن بث الشائعات؛ لذلك وجب على الإنسان أن لا يتكلَّم أو ينشر معلومة إلا وهو على علمٍ بها كما قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:36]".
- التصنيفات: تزكية النفس -
قال المشرف على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية الدكتور خالد القاسم: "إن الإسلام يَنهى عن بث الشائعات؛ لذلك وجب على الإنسان أن لا يتكلَّم أو ينشر معلومة إلا وهو على علمٍ بها كما قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:36]".
محذِّراً من خطورة تناقل الكلام في المجالس وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومشيراً إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «
» (رواه الترمذي، وأحمد)، ومعنى ذلك أن الإنسان قد يتكلَّم بكلمةٍ لا يعلم أين بلغت كما هو حاصل الآن؛ فقد يُرسل الإنسان من غرفته كلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصل إلى أنحاء مختلفة من العالم وربما تكون هذه الكلمة فيها ضررٌ بجهةٍ أو شخص.
وأوضح القاسم أن تلك الأخبار أو ما يتداوله الناس ليس بالضرورة نقله حتى لو كان حقاً؛ لأنه ليس كل حق يقال.
وأكَّد القاسم على ضرورة التثبت من الأخبار أو المعلومات قبل نشرها وعدم الاكتفاء بذكر المصدر، لأنه وكما يقول عليه الصلاة والسلام: «الألباني في صحيح الجامع). » (صحّحه
كما أنه يجب أن تتوافر فيها الفائدة أو التحذير من الشر، أو أن تكون المصلحة راجحة.
كما حذَّر القاسم من إشاعة الفاحشة في المجتمع كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور:19].
وأكَّد القاسم على ضرورة التثبت أولاً، ورجحان المصلحة ثانياً، وعدم الإضرار بأحد ثالثاً؛ مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الشائعات أو الأخبار تسبَّبت في فِرقةِ أُسر وعوائل وبثّ النزاعات في المجتمع، مُذكِّراً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: «... أو قال: - إلَّ » (قال الألباني: "صحيح بمجموع طرقه").