جزاكم الله عن الأقصى خيرا يا مسلمين!!
لسنا هنا بصدد كتابة موضوع أدبي للنشر ..
ولسنا الآن بصدد كتابة بيان شجب واستنكار ..
فلو استطعنا أن نخط الاستنفار العام للدفاع عن الأقصى , لسكبنا من دمائنا الأنهار مدادا !!
إخواني الكرام :
لم يعد الأمر يحتاج تبيانا وتوضيحا , لقد أصبح أمر الصهاينة الملاعين ونيتهم التي يبيتونها لقدس من أقدس بقاع المسلمين واضحا لكل ذي عينين , وصار تدبيرهم بهدف هدم المسجد الأقصى المبارك عيانا أمام كل من يملك عقلا في رأسه .
إخواني الكرام :
لم يعد خافيا علينا أن ما نقارع به اليهود ليس إلا صراع عقيدة ووجود , ومن يظن غير ذلك فهو مخطئ أشد الخطأ .
إن ما يعانيه إخواننا في فلسطين الأبية ليس إلا سلسلة ممنهجة , وما يفعلونه بالأقصى الآن ليس إلا " قياس نبض " لردود أفعال المسلمين جميعا !!
أندرك ما معنى الأقصى ؟!
أنعلم ماذا يعني هدم المسجد الأقصى المبارك بالنسبة لنا ؟
المسجد الأقصى :
أولى القبلتين , ثاني المسجدين , مسرى رسول الله محمدا , مهوى قلب عيسى , ومجتلى عين موسى .
وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الأقصى ))
ما الذي يحدث الآن على أبواب الأقصى ؟!
إن اليهود الصهاينة - في إطار محاولاتهم الدنيئة للنيل من مقدسات المسلمين ومنها حرق أجزاء من المسجد الأقصى والاستيلاء على أجزاء أخرى- يحاولون هذه المرة أن يهدموا تلة باب المغاربة (أحد بوابات المسجد الأقصى), وغرفتين ملحقتين بالمسجد الأقصى المبارك.
ما نحن أمامه الآن محاولة ليست بالجديدة , ولكن ردود فعل المسلمين الصامتة هي الجديدة كليا !!
فلم نجد إعلانا لقطع العلاقات مع كيان العدو !
ولم نجد إعلان حرب من جانب قادتنا الأشاوس !!
بل ولم نسمع بيانات استنكار واستهجان شديدة اللهجة أو على عكس ذلك !
فهل سنعتمد على حكامنا الذين لم يعد يشغلهم عن دنياهم إلا دنياهم !! , ولم يعد يهمهم في الأرض إلا كرسي وحاشية !
إننا الآن لسنا في حاجة إلى عملاء العدو القابعين فوق كراسي الحكم في بلادنا , بل نحتاج لكل جهد , جهدك أنت أخي , جهدِك أنتِ أختي .
نعم .. نحتاج لكل جهد وكل قطرة عرق ودمع ودم .
فهل نستطيع نصرة المسجد الأقصى وعلى رؤوس سلطتنا من عليها , ونحن المغلوبون على أمرنا ؟!
نعم نستطيع , ولكن كيف ؟! هذا هو السؤال
نصرة الأقصى :
لقد تقطعت عنا السبل ولم يبق لنا إلا الله , مغيث الملهوف , مجيب الدعاء , غافر الذنب وقابل التوب .
فابدأ بنفسك أخي , قاتل شهواتك , فلو أدرك كل منا أنه لبنة في جدار أمة الأقصى وأن انهيار تلك اللبنة هو انهيار في صرح الأمة , لو أدرك كل منا ذلك لما كان حالنا ذلك الحال .
قاطع عدوك , هل تعلم أنك بدفعك جنيه أو ريال أو دينار لأعدائك الصهاينة فإنك تعين على أخيك المسلم , ولعلك تكون قد ساهمت في ثمن جرافة تهدم في الأقصى أو تقتل إخوانك!
تبرع لإخوانك , إن المسجد الأقصى ينتظر منك نصرة , فلتنصره بنفسك , فلتنصره بأهلك , فلتنصره بمالك .
فإن حبسنا عن الجهاد بالنفس , فلا عذر لنا عند الله إن لم نجاهد بأموالنا نصرة لإخواننا وللأقصى , فجاهد بمالك تغنم في الدنيا والآخرة .
وقبل كل ذلك وبعده , الدعاء , فإن الله تعالى يقول: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
فلعل دعاء من قلب مخلص ينقذ الأمة مما هي فيه .
وكم من قلب دعا ففرج الله عن المسلمين به .
إخواني , لم يعد الأمر في حاجة للتسويف والتأجيل , وقد تكون أنت بمعصيتك لربك , وبمنعك المال عن إخوانك , وبشرائك منتجات عدوك , قد تكون أنت بكل هذا أو بعضه سببا من أسباب هدم الأقصى , وعندها .. لا عذر لك.
فإما أن نعقل الآن , وإما أن نندم بقية أعمارنا , إن كان فيها بقية!
- التصنيف:
حاتم الراوى
منذمنال البلوشي
منذأبو أحــــمــــد الــبــدرساوي
منذالفقيرة لله
منذعمرو عبد الظاهر
منذعبدالرحمن عياش
منذ