أهمية التَّعاون

منذ 2014-01-27

لقد جعل الله سبحانه وتعالى التَّعاون فطرة جبلِّيَّة، جبلها في جميع مخلوقاته: صغيرها وكبيرها، ذكرها وأنثاها، إنسها وجنِّها، فلا يمكن لأيِّ مخلوق أن يواجه كلَّ أعباء الحياة ومتاعبها منفردًا، بل لا بدَّ أن يحتاج إلى مَن يعاونه ويساعده؛ لذلك فالتَّعاون ضرورة مِن ضروريَّات الحياة، التي لا يمكن الاستغناء عنها، فبالتَّعاون يُنْجز العمل بأقصر وقت وأقلِّ جهد، ويصل إلى الغرض بسرعة وإتقان.


لقد جعل الله سبحانه وتعالى التَّعاون فطرة جبلِّيَّة، جبلها في جميع مخلوقاته: صغيرها وكبيرها، ذكرها وأنثاها، إنسها وجنِّها، فلا يمكن لأيِّ مخلوق أن يواجه كلَّ أعباء الحياة ومتاعبها منفردًا، بل لا بدَّ أن يحتاج إلى مَن يعاونه ويساعده؛ لذلك فالتَّعاون ضرورة مِن ضروريَّات الحياة، التي لا يمكن الاستغناء عنها، فبالتَّعاون يُنْجز العمل بأقصر وقت وأقلِّ جهد، ويصل إلى الغرض بسرعة وإتقان.

والملاحظ أنَّ نصوص الشَّريعة جاءت بالخطاب الجماعي، فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ} وردت (89) مرَّة، وقوله: {أَيُّهَا النَّاسُ} عشرين مرَّة، وقوله: {بَنِي آدَمَ} خمس مرَّات، دلالة على أهمية الاجتماع والتَّعاون والتَّكامل.

وقد حثَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على التَّعاون ودعا إليه، فقال: «مَن كان معه فضل ظهر، فليعد به على مَن لا ظهر له، ومَن كان له فضلٌ مِن زاد فليعد به على مَن لا زاد له» (مسلم: 1728).

وشبَّه المؤمنين في اتِّحادهم وتعاونهم بالجسد الواحد، فقال: «مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى» (مسلم: 2586). وقال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا» (البخاري: 481).

وقال صلى الله عليه وسلم: «يد الله مع الجماعة» (الترمذي: 2166، وصححه الألباني)، وحثَّ على معونة الخدم ومساعدتهم، فقال: «ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلَّفتموهم فأعينوهم» (البخاري: 31، ومسلم: 1661).

 

المصدر: الدرر السنية
  • 1
  • 0
  • 1,018

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً