الشايع: يجب كشف المسيئين للنبي الكريم وسنته والبدء بهم قبل غيرهم؛ نصرة النبي الكريم وسنته واجب الجميع
أكد الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع أن موجة الإساءات الأخيرة للنبي الكريم وسنته وصحبه دفع بالهيئة إلى تحويل جزء من خطابها الموجة لغير المسلمين إلى بعض المسلين في العالم الإسلامي للتصدي لهذه الإساءات.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - محبة النبي صلى الله عليه وسلم -
أكد الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع أن موجة الإساءات الأخيرة للنبي الكريم وسنته وصحبه دفع بالهيئة إلى تحويل جزء من خطابها الموجة لغير المسلمين إلى بعض المسلين في العالم الإسلامي للتصدي لهذه الإساءات.
وقال في حوار مع موقع "المسلم" أن من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم إما أنه مريض القلب مغموس في النفاق أو أن عنده شبهة ومرض أدّى به إلى هذا الأمر مؤكداً أن مثل هؤلاء يجب كشف عوارهم، والبدء بهم قبل غيرهم؛ لأنهم يشوشون على المسلمين ويشوهون صورتهم.
ودعا الجميع بواجب نصرة النبي الكريم والتشرف بخدمته وخدمة سيرته وسنته والذود عنها.
● لو تحدثنا في نبذة مختصرة عن الهيئة العالمية للتعريف بالنبي الكريم وأهم إنجازاتها.
الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته هي هيئة إسلامية عالمية منبثقة عن رابطة العالم الإسلامي تعمل على التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وبخاصة لدى غير المسلمين، وكذلك تعنى الهيئة بنصرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والذبّ عنه في حال ما إذا وقَفَت على شيء من الإساءات، سواء كانت صادرة من غير المسلمين أو حتى ممن ينتسبون للإسلام.
وتركز الهيئة في أهدافها على تعريف غير المسلمين بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه ورسالته. وتستهدف الهيئة تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك تكذيب الادعاءات الباطلة والحملات الجائرة التي يتزعمها المبطلون ليشوهوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتحرص الهيئة أيضاً على إبراز سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وسيرته ومآثره وتبين أخلاقه الشريفة وهديه الكريم ومنهاجه العظيم في حل مشكلات البشرية.
أما الوسائل: فقد سلكت الهيئة في ذلك عدداً من الوسائل، منها:
أولاً: تأليف الكتب وعموم المطبوعات لمخاطبة غير المسلمين وتعريفهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وذلك باللغات العالمية الحية.
ثانياً: أنشأت الهيئة موقعاً على شبكة الإنترنت باللغات العالمية، بلغت عشر لغات، وتضمن هذا عرض السيرة النبوية، ويتضمن أيضاً تفنيد الشبهات، إضافة إلى متابعة الأخبار المتعلقة بالسيرة النبوية سواء في الهيئة أو في أي جهة في العالم نحرص على إدراج أي جهد يخدم السيرة النبوية.
ثالثاً: ترصد الهيئة الحملات التي تستهدف شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث نقوم بشكل شبه يومي بالرصد لِمَا قد يكون من إساءات للجناب الكريم، وفق الأدوات المتاحة، ونحلل هذه الإساءات ونحدّد ما يكون حقه الرد بشكل علني، أو يكون بوسائل أخرى من جهة التواصل مع الجهة التي صدرت منها الإساءة، أو بغير ذلك بحسب ما يتم تقريره بعد دراسة الإساءة.
رابعاً: نظمت الهيئة عدداً من المسابقات العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم والمحلية.
خامساً: أنتجت الهيئة برامج إعلامية للتعريف بالسيرة النبوية الشريفة وتفنيد الإساءات.
سادساً: استكتاب العلماء للرد على أي مغالطات في وسائل الإعلام، ولنا تواصل مع عدد من المتخصصين في أصقاع شتى من العالم لاستطلاع ما قد يرونه من الإساءة التي تكون في بلدانهم وكيفية معالجتها.
سابعاً: تشجع الهيئة وتدعم الدراسات والبحوث والمؤلفات التي تسهم في تحقيق أهدافها.
ثامناً: نظمت الهيئة ندوات ومؤتمرات ودورات في عدد من دول العالم وهذه كلها تهدف إلى التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم. وأعدت الهيئة في هذا الجانب حلقات نقاش مع رؤساء المراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية وأئمة الجوامع هنالك، وركزت على تبين السبل المثلى لتعريف غير المسلمين بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
تاسعاً: أقمنا عدداً من المعارض الدائمة والمتنقلة التي فيها التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنها معرض في لندن وفي مدريد وفي كوبنهاجن بالدنمارك، وهنالك معارض متنقلة أيضاً أسأل الله تعالى أن ينفع بذلك.
● في رأيكم ما هو سبب انتشار ظاهرة التطاول على شخص النبي عليه الصلاة والسلام أو سنته ممن يتحدثون بلغتنا ويتسمون بأسمائنا؟
الحقيقة أن هذا الاتجاه لا أعتبره جديداً لأنه وُجد إبان حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المنافقين من يتحدث بهذه الأحاديث المسيئة والإساءات البغيضة، مع أنه كان يصلي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لون من ألوان النفاق نعوذ بالله من ذلك.
وهؤلاء الذين يسيؤون للنبي صلى الله عليه وسلم هم أحد صنفين:
إما أنه مريض القلب مغموس في النفاق نعوذ بالله من ذلك. وإما أن عنده شبهة ومرض أدى به إلى هذا الأمر بسبب إعراضه عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم استقرار اليقين في قلبه، وهؤلاء على خطر عظيم، لما جاء فيهم من وعيد الله تعالى في قوله سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور من الآية:63].
أيضاً من الأسباب أن الشبهات لا تزال تلتبس عليهم، فهنالك شبهات مطروحة من غير المسلمين وهؤلاء لا يكون عندهم الحصانة الشرعية ولا التحصيل الشرعي الذي يمكنهم من الرد، فأثناء قراءتهم لما يطرح في الصحافة ووسائل التواصل وغير ذلك يتلقون هذه الشُّبَه ويصدقونها، ومن هنا نستحضر أيضاً قول سلفنا الصالح وعلمائنا الكرام في التحذير من أهل البدع والتحذير من الشبهات ألا يدخل في لُجَّتها المسلم إلا وهو متحصن .
● إذن هل ترون ضرورة توجيه جهود الهيئة داخل العالم الإسلامي بعد هذه الموجة؟
لا أخفيك أن التوجه بالبرامج في الهيئة قد يتغير بسبب ذلك... فقد كانت نظرتنا في البداية لدى تأسيس هذه الهيئة أن 20% من الجهود حرصنا على أن يتوجه للعالم الإسلامي، وكان قصدنا فيه تذكير المسلمين بمسئوليتهم في نصرة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، وتدارس الأساليب المثلى للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان يخطر حقيقة في أذهاننا عند تأسيس الهيئة عام 1426هـ أننا سنحتاج لتوجيه الخطاب لبعض المسلمين الذين يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم، لكن هذا وُجد للأسف الشديد، وكان لزاماً أن نواجه هذه الإساءات، فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم دونه أرواحنا، ونفتديه بأغلى ما نملك عليه الصلاة والسلام. ونرد على كل مَن أساء إليه كائناً من كان.
● هناك شخصيات برزت في الإعلام تحت مُسمَّى باحث إسلامي تحاول التشكيك فيما صح عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتناولته الأمة بالقبول ما رأيكم في هذه الظاهرة وهذه الشخصيات؟
المسميات لا تغير الحقيقة أو الواقع، وقد نجد مصطلحات ومسميات أخرى، لكن يبقى في نهاية المطاف أن العبرة بالحقائق، وقد قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام من الآية:55].
وأيضاً يبقى في نهاية المطاف أن هذا الطرح الذي يطرحه الشخص يوزن بميزان الكتاب والسنة وإذا كان موافقاً لهما قُبل، وأما إن كان يزايد على مسميات معينة لأجل أن ينقد الإسلام والمسلمين وأن يتطاول على النبي الكريم وعلى صحابته وعلى سنته وعلى هديه فهذا لا شك أنه لا بد من رد باطله، بل هو أولى من غيره، لأن مثل أولئك يندسون في صفوف المسلمين وتأثير شبهاتهم أكبر، وهؤلاء أشبه ما يكونون هؤلاء بمسجد الضرار الذي شنع الله على أهله في كتابه العزيز فقال: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة:107]، نلحظ أنه مسجد في ظاهر الأمر، وأنه تؤدى فيه العبادة وتؤدى فيه الصلوات لكن حقيقته خلاف ذلك ولهذا قال جل وعلا: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} [التوبة من الآية:108].
وأشبه ما يكون قول هؤلاء تسمية الواحد لنفسه أنه باحث إسلامي كما قال أولئك وأخبرنا ربنا جل وعلا عنهم {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى} لكن الحقيقة التي تنطوي عليها ضمائرهم أخبر عنها علاّم الغيوب فقال: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة من الآية:107].
فمثل هؤلاء يجب كشف عوارهم، والبدء بهم قبل غيرهم؛ لأنهم يشوشون على المسلمين ويشوهون صورتهم.
من الملاحظ أن الأحاديث التي يعترض عليها بعض من ينتسب إلى الإسلام هي نفسها التي اعترض عليها سابقاً الملحدون والمستشرقون فعلى ماذا يدل ذلك؟ هذا يدل على جملة من الأمور، منها:
أولاً: ضحالة الفكر لدى هؤلاء بأنهم تلقفوا تلك الشبهات ورددوها، فليس عندهم لا علم ولا فهم، كما وصف الله طائفة من أهل الضلال: {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُون} [البقرة من الآية:171].
ثانياً: تمكن الشبهات لديهم لأنهم لما أعجبوا بهذا القول وبهذه المخاطبات التي من المستشرقين الأوائل وجاؤوا ليجددوها مرة ثانية بسبب تمكنها من نفوسهم.
ثالثاً: أن هذا من طمس البصيرة والعمى والعياذ بالله، كما قال سبحانه: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج من الآية:46] لأنهم أعادوا نفس الكلام والعاقل إذا رأى شيئاً خطأً مردوداً عليه لا يأتي ليكرره مرة ثانية، هذا لو كان عنده أدنى مسكة من عقل، ولكن للحمق الذي لديهم فإنهم يرددون نفس العبارات ونفس الكلمات ونفس الشبهات، وهذا يدل كما قلت من قبل على أنه أعميت بصائرهم نعوذ بالله من ذلك.
● إذا هل نستطيع أن نضيف سبباً رابعاً أن يكون هناك ما يشبه الإملاءات من الخارج لتبني مثل هذه الشبهات؟
الحقيقة الإملاءات لا تكون بشكل مباشر أن يقال: قولوا كذا، ولكنهم هم فهموا الدرس قد يقرؤون تقارير تصدر عن بعض المنظمات الدولية التي تسعى للنيل من الثوابت الإسلامية فللأسف أن هؤلاء رجع الصدى عندهم مباشر، لا يحتاجون من يقول لهم: افعلوا كذا، وقولوا: كذا، هم قد فهموا الدرس وتأثروا بالشبهة فينطلقون من ذواتهم. ويقلدون نظراءهم في الضلال والانحراف.
● هل للهيئة تحرُّكات على مستوى الحكومات لاستصدار قوانين تجرم الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم كأحد رموز المسلمين؟
تحرُّك الهيئة في هذا المجال ليس بشكل مباشر، ولكن الجهات المعنية في هذا الأمر ممثلة في رئيس مجلس إدارة الهيئة وهو الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الذي يمكن التواصل من خلال أمانة الرابطة مع الجهات المعنية سواء المنظمات العاملة في هذا المجال، أو وزارات الخارجية في الدول الإسلامية، أو ما يكون من خلال بعض المؤتمرات والندوات التي تخرج بتوصيات في هذا الجانب فتتعامل معها الجهات ذات العلاقة حتى يتم استصدار أنظمة وقوانين تُجرِّم من يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى سنته أو إلى إخوانه من النبيين.
● و هل تم تحقيق شيء في هذا الإطار؟
توجد مبادرة في هذا المجال تتبناها هيئة تابعة لرابطة العالم الإسلامي وهي الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين ونرجو أن ترى النور قريباً، وقد بنيت هذه المبادرة على النداء الكريم الذي وجهه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه أكثر من مرة، وكان من ذلك العام الماضي في المدينة المنورة وكذلك في مكة المكرمة ووجّه نداءه حفظه الله إلى منظمة الأمم المتحدة لتتبنى هذا الأمر حتى لا تكون البشرية متجهة إلى ما فيه ضلالها بسبب تهجم أهل الانحراف والضلال على أكمل الخلق وهم الرسل، الذين هم مصدر الأخلاق والفلاح في الدنيا والآخرة.
● هل للهيئة جهود في رفع قضايا على المتطاولين على النبي عليه الصلاة والسلام؟
هذا الأمر أيضاً كما أشرت قبل قليل نكل أمره وتنفيذه إلى الهيئة المختصة بهذا الجانب وهي الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين وهي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي.
● وماذا عن الإساءة لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذي بدأت تتعالى الأصوات فيها في الفترة الأخيرة؟
الهيئة تتابع ذلك باهتمام، ولا شك أن الإساءة إلى إحدى زوجات النبي الكريم أو إلى آله أو إلى صحابته رضي الله عن الجميع، هو في الحقيق إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو القائل في هذا الباب مذكراً وموصياً بأهل بيته "لا تؤذوني في أهل بيتي"، وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في هذا دخولاً أولياً، وقد ثبت في المسند عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ».
ولذلك تبادر الهيئة لرد الباطل الذي يشاع عن هؤلاء الأحبة من الأزواج والآل والأصحاب، وصدر عن الهيئة أكثر من بيان في هذا الباب وهو موجود على موقع الهيئة على الإنترنت. كما تحرص على بيان فضلهم ومنزلتهم الكريمة.
● بالنسبة للإعلام الجديد أصبح الآن وسيلة لتناقل الأخبار ووسيلة للمساجلات هل للهيئة جهود في استغلال الإعلام الجديد للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف أو على الأقل الدفاع؟
نعم كما تفضلت الأمر كذلك، ونحن في الهيئة نحرص في هذا الباب من جهتين، الجهة الأولى: على أن نرصد ما يُطرح في الإعلام الجديد، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر أو فيس بوك أو يوتيوب، نحرص على رصد ذلك وتحليله، والتوجه بعد ذلك بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية وما يوجبه الأمر.
أيضاً في جانب آخر حرصنا على توعية أهل الإسلام على كيفية رد هذه الشبهات في هذه المواقع، وبخاصة أن ثمة أنظمة في هذه المواقع مواقع التواصل الاجتماعي يمكن من خلالها حجب هذه المقاطع أو المواقع أو الحسابات المسيئة.
الجانب الثاني: نحرص أن يكون هناك منتجات تتناسب مع هذه المواقع تبث عبر الإعلام الجديد فيها تعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
● من خلال جهودكم في الهيئة هل لمستهم أن مجرد التعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام وسيرته وأخلاقه هو دعوة للإسلام وإلى دخول الناس في الإسلام؟
نعم حقيقةً إن عرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعرض أخلاقه معرف للنبي عليه الصلاة والسلام ومحبب أو يحبب الناس فيه ويقربهم منه ويطلعهم على حقيقة الإسلام. وهذا أمر وقع إبان حياته الشريفة أن مَن حوله تأثروا بأخلاقه عليه الصلاة والسلام وبتعامله الكريم. وهذا لمسناه أيضاً في التعامل عند اللقاء بكثير من غير المسلمين، أنهم لا يملكون إلا الثناء على النبي الكريم وتوقيره والشهادة له بكل المكارم.
وهذا أقوله عن مشاهدة وهنالك وقائع عديدة مرّت بنا أثناء الجولات في كثير من دول العالم نلاحظ أن هؤلاء يعلنون الإعجاب والتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، بل ويشهدون أن صورة النبي صلى الله عليه وسلم شُوِّهت لهم كثيراً، ويقولون أنتم مسؤولون يا أهل الإسلام عن هذا النبي أنه شُوِّهت صورته ولم تدافعوا عنه ولم تظهروا حقيقته.
● وما نصيحتكم للفرد العادي في مناصرة النبي عليه الصلاة والسلام والتعريف به وبسنته؟
نصيحتي لكل أحد أن يقوم بهذا الواجب، والتشرُّف بخدمة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وخدمة سيرته وسنته والذود عنها، ولا شك أن كل أحد يخاطب بحسبه، الملوك والقادة والأمراء عليهم من الواجب ما ليس على غيرهم، والعلماء عليهم من الواجب ما ليس على غيرهم، ومن يتعامل مع غير المسلمين ويتواصل معهم عليه واجب لا يكون على غيره، وكل أحد عليه واجب بحسب ما عنده من علم، وبحسب المسؤولية التي يتبوأها، وبحسب الأحوال التي تفرض عليه التعريف بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وتفرض عليه نصرته عليه الصلاة والسلام.
وفي هذا المقام لا يفوتني أن أغتبط بما تجده الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته من دعم ومساندة من ولاة الأمر في هذه البلاد السعودية، لتمكين الهيئة من أداء رسالتها، كما هو منهاج المملكة العربية السعودية الراسخ في خدمة الإسلام والمسلمين.
محمد لافي