بيان من جبهة علماء الأزهر بشأن ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي في الاستطالة على البعثة والرسالة
بيان من جبهة علماء الأزهر بشأن ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي في الاستطالة على البعثة والرسالة.
فإن ما صدر عن هذا الأستاذ في ميزان الحق إن لم يكن كفراً فإنه مسارعة في الكفر.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
بيان من جبهة علماء الأزهر بشأن ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي في الاستطالة على البعثة والرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 41].
إن جبهة علماء الأزهر وهي تستقبح وتستنكر ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي من استطالة على مقام الرسالة وشرف البعثة، حيث وصف بهما بعض المسئولين من ذوي السلطة والسلطان، وقد أضر بهما يقيناً بهذا السقوط الذري، والإسفاف الدني، فإنها تتمنى على الدكتور المذكور أن يسارع بإعلان توبته عن ما صدر منه بحق دينه حتى يسلم له بقاء شرف الانتساب إليه، ثم يتبع ذلك باعتذار رسمى للأمة التي لم يقم لها اعتبار ولم يراع لها حرمة بعد أن أهدر حرمة دينه الذي استؤمن عليه فغدر برسالته واستخف بحق أمته وحرمة شريعته.
ثم أننا نهيب بجامعة الأزهر الشريف ومشيخته أن تنهض بحق الله تعالى عليها تجاه تلك الجريمة، وهذه الغدرة الشنيعة، وذلك بالأخذ على يد هذا الأستاذ وإلزامه الجادة نحو شرع الله الذي لا يقبل من مثله وهو الأستاذ الجامعي التجوز فضلاً عن التطاول على معالم الدين الذي استأمن الله تلك الجامعة وهذا الجامع عليه، فكان منهما ما كان مع هذا الأستاذ حتى غره من الله عفوه، ومن الأزهر الشريف غفلته.
فإن ما صدر عن هذا الأستاذ في ميزان الحق إن لم يكن كفراً فإنه مسارعة في الكفر، وإلى أن يتم هذا من الجامعة والمشيخة تجاه الأستاذ وهو فيما نحسب أضعف الإيمان في هذا المقام، فإننا نعلن إلى الله تعالى تبرأنا من هذا الأستاذ وكل من على شاكلته ممن عرفوا بالتماس رضا الناس بسخط الله.
يقول جل جلاله {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116].
ومن البديهيات عند الجميع أن الله لم يرسل بعد محمد صلى الله عليه وسلم رسولا ينقذ به الدين بعد أن أتمه وأكمله له ويغلب على الظن أن الوزيرين الذين التمس بهما الدكتور سخط الله عليه لا يرضيان بهذا السقوط، ونتمنى أن لو صدر عنهما ما يؤكد هذا الظن منا فيهما.
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 61].
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 7 ربيع ثاني 1435هـ الموافق 7 فبراير 2014م.
المصدر: جبهة علماء الأزهر