أقوال السَّلف والعلماء في سلامة الصَّدر

منذ 2014-02-12

"لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا، وقد شرط النَّبي صلّ الله عليه وسلم في الإيمان، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه"


- قال ابن العربي: "لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا، وقد شرط النَّبي صلّ الله عليه وسلم في الإيمان، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه" [1681] (أحكام القرآن) لابن العربي [3/459].  


 

- وسئل ابن سيرين رحمه الله تعالى ما القلب السَّليم؟ فقال: النَّاصح لله في خلقه [1682] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].  


 

- وقيل: "القلب السَّليم الذي يحبُّ للنَّاس ما يحبُّه لنفسه، قد سَلِم جميع النَّاس من غشِّه وظلمه، وأسْلَم لله بقلبه ولسانه، ولا يعدل به غيره". [1683] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].


 

- وقال ابن تيمية: "فالقلب السَّليم المحمود، هو الذي يريد الخير لا الشَّر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشَّر، فأمَّا من لا يعرف الشَّر، فذاك نقص فيه لا يُمدح به". [1684] (الفتاوى الكبرى) [5/264].


 

- وقال الأكفاني وعبد الكريم: "وأصل العبادة مكابدة اللَّيل، وأقصر طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر"  [1685] (تاريخ دمشق) لابن عساكر [49/123].


 

- ولما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة، جمع ولده، وفيهم مَسْلمة، وكان سيِّدهم، فقال: "أوصيكم بتقوى الله، فإنَّها عِصْمة باقية، وجُنَّة واقية، وهي أحصن كهف، وأزْيَن حِلْية، ليعطف الكبير منكم على الصَّغير، وليعرف الصَّغير منكم حقَّ الكبير، مع سَلَامة الصَّدر، والأخذ بجميل الأمور... "[1686] (تاريخ دمشق) لابن عساكر

[63/171].  


 

- وقال سفيان بن دينار: "قلت لأبي بشير -وكان من أصحاب علي-: أخبرني عن أعمال من كان قَبْلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤْجَرون كثيرًا. قلت: ولم ذاك؟ قال: لسَلَامة صدورهم". [1687] (الزهد) لهناد بن السري [2/600].  


 

- وقيل: "أَنَّه لَا طَرِيق أقرب من الصِّدْق، وَلَا دَلِيل أنجح من العِلم، ولَا زَاد أبلغ من الـتَّقْوَى، وما رأيت أَنْفَى للوسواس من ترك الفضول، ولَا أنور للقلب من سَلَامة الصَّدر". [1688] (رسالة المسترشدين) للمحاسبي [161 -162].  


 

- ويقال: "أخلاق الأبدال عشرة أشياءٍ، سَلَامة الصَّدر، وسخاوة المال، وصدق اللِّسان، وتواضع النَّفس، والصَّبر في الشِّدة، والبكاء في الخُلوة، والنَّصيحة للخَلْق، والرَّحمة للمؤمنين، والتَّفكُّر في الفناء، والعبرة في الأشياء. [1689] (تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين) للسمرقندي [ص 572].


 

- وقال قاسم الجوعي: "أصل الدِّين الورع، وأفضل العبادة مكابدة اللَّيل، وأفضل طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر". [1690] (صفة الصفوة) لابن الجوزي [2/389].  


 

- وقال بدر الدِّين الغزي: "فمن آداب العِشْرة... سَلَامة قلبه للإخوان، والنَّصحية لهم، وقبولها منهم، لقوله تعالى:

{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّه بِقَلْبٍ سَلِيم} [الشعراء من الآية:89]، وقال السقطي رحمه الله: "من أجلِّ أخلاق الأبرار: سَلَامة الصَّدر للإخوان، والنَّصيحة لهم". "[1691] "(آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة") لبدر الدِّين الغزي[ص 20].  

المصدر: الدرر السنية
  • 6
  • 0
  • 13,438

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً