إفريقيا الوسطى تشهد أسوأ تطهير عرقي ضد المسلمين

منذ 2014-02-17

أكدت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادر الأربعاء، أن جمهورية أفريقيا الوسطى تشهد أسوأ عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخ البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون من وطنهم باتجاه بلدان لا يعرفونها خاصة تشاد والكاميرون، هربا من الكراهية والمناجل.

أكدت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادر الأربعاء، أن جمهورية أفريقيا الوسطى تشهد أسوأ عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخ البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون من وطنهم باتجاه بلدان لا يعرفونها خاصة تشاد والكاميرون، هربا من الكراهية والمناجل.

وأضافت (لوموند) أنها عملية (التطهير العرقي) الأسوأ في تاريخ إفريقيا الوسطى، تلك الدولة التي شهدت منذ استقلالها في عام 1960 العديد من حركات التمرد والانقلابات، ولكنها لم تعرف مثل الوضع الحالي، حيث ينزف السكان وخاصة على الأساس الديني والطائفي. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون، بما في ذلك من آخر (جيتو) لهم وهو حي (بي كا 5) ببانجي، بعد تعرض الحي مؤخرا إلى هجوم من قبل جحافل من المقاتلين المسيحيين (مناهضي بالاكا) واللصوص.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (ليبراسيون) أنه في حين أن وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان يبدأ في وقت لاحق اليوم زيارته إلى إفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من وجود قوات عسكرية دولية، يتواصل القتال والانتقام الذي أدى إلى العديد من القتلى والجرحى والمشردين، ولا سيما في الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى عملية النزوح الجماعي للسكان المسلمين الذين يفرون إلى الشمال الشرقي وتشاد والكاميرون.. مشددة على أن عشرات الآلاف من الناس من الأقليات تدفع ثمن الانتهاكات التي يرتكبها المقاتلون السابقون بعد استيلائهم على السلطة في مارس 2013.

كانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت يوم الأربعاء إن "قوات حفظ السلام الدولية فشلت في منع التطهير العرقي للمدنيين المسلمين في الجزء الغربي من جمهورية أفريقيا الوسطى (الذي يقطنه معظم المسلمين في البلاد)".

كما أكدت المنظمة أن استجابة المجتمع الدولي لوقف عمليات (التطهير العرقي والقتل الطائفي ضد المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى) كانت (فاترة)، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام الدولية قد فشلت أيضًا في توفير الحماية لهم. جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني.

وبحسب التقرير فإنه (يتعين على قوات حفظ السلام الدولية كسر سيطرة مليشيات (مناهضي-بالاكا)، ونشر قوات كافية في المدن حيث يتعرض المسلمون للتهديدات، من أجل حماية المجتمعات المسلمة المتبقية في البلاد).

وتدهورت الأوضاع الأمنية في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف سيليكا المتمرد الذي حمل السلاح في نهاية 2012 وأطاح بالرئيس المسلم فرنسوا بوزيزيه في مارس 2013. ونشرت فرنسا قوات لها في إفريقيا الوسطى تحت مزاعم السيطرة على الاقتتال الذي يغلب عليه الطابع الطائفي.


 

  • 3
  • 0
  • 3,090

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً