الإعجاز التشريعي بأقلام مُفكريين غربيين

منذ 2014-02-18

إعجاز التشريع الإسلامي ليس كأي إنجاز تشريعي تاريخي، بل هو إعجاز مطلق متجدد غير محدود بزمان أو مكان، فكلما ارتقى الناس في حياتهم وتقدمت حضارتهم تجلت قواعد الشريعة

 

إعجاز التشريع الإسلامي ليس كأي إنجاز تشريعي تاريخي، بل هو إعجاز مطلق متجدد غير محدود بزمان أو مكان، فكلما ارتقى الناس في حياتهم وتقدمت حضارتهم تجلت قواعد الشريعة من نواحٍ أربع:

 

الأولى: الأسس التي قامت عليها.

 

الثانية: المقاصد والغايات التي استهدفتها لتحقيق العدالة المطلقة بين الناس.

 

الثالثة: المصادر المتنوعة التي استمدت منها أحكامها متمثلةً في القرآن والسُّنة فالإجماع والقياس والعرف ثم مذاهب الصحابة والاستصحاب والمصالح المرسلة والاستحسان وشرع من قبلنا ما لم يخالف شرعنا.

 

الرابعة: الأحكام التي جاءت بها سواء من القرآن والسُّنة مباشرةً أو ما استمد منهما باستعمال أصول الفقه وضوابطه وقواعده الكلية والجزئية التي وضعها الفقهاء المسلمون.

 

وقد انتبه فقهاء وفلاسفة القانون العالميون المعاصرون لإعجاز التشريع الإسلامي فنضحت مؤلفاتهم بانبهارهم، ولم يتمالكوا التصريح في مؤتمراتهم بعلو كعب الشريعة في المجال التشريعي، والإقرار بأنها السبيل لخلاص البشرية البائس من ويلات القانون الوضعي وتبعاته المُجحفة، وهذه جملة من أقوال فلاسفة الفكر الغربي وفقهاء القانون -وهم أهل الاختصاص والخبرة- في إعجاز التشريع الإسلامي وحاجة البشرية المُلحة إلى تفعليه في التقنينات المعاصرة، والحق الذي لا مرية فيه أنه مهما حاول الباحثون إبراز محاسن الشريعة ووجوه إعجازها فلن يوفوها حقها ولن يستوعبوا إلا قدرًا يسيرًا ضئيلًا من إيجابياتها ومحاسنها.

محمد وفيق زين العابدين




 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,072

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً