بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن أفريقيا الوسطى
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يطالب فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعالم الإسلامي بالتحرك السريع لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين في أفريقيا الوسطى.
الاتحاد يطالب العالم بالتحرك السريع لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين في أفريقيا الوسطى
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يطالب فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعالم الإسلامي بالتحرك السريع لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين في أفريقيا الوسطى، وهذا نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ، التقارير التي تتحدث عن تواصل نزوح ألوف المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى تشاد والكاميرون المجاورتين، هربا من أعمال عنف عرقية، وأعمال ذات وحشية فائقة، وجرائم خطيرة، تعبر عن عنصرية ضيقة، وتطرف ديني، وفي أعمالاستفزازية لمشاعر المسلمين، تمارسها ميليشيات مسيحية، التي شملت قتل المسلمين في الشوارع، وإحراق جثثهم، وطردهم من ديارهم، وتدمير ممتلكاتهم،في مرأى ومسمع من الحكومة والعالم. وأمام هذا المشهد الظالم الخطير يدعو الاتحاد ويؤكد على ما يلي:
1- يدعو الاتحاد المجتمع الدولي إلى التحرك السريع من أجل وقف عمليات "التطهير الإثني" التي طالت المدنيين المسلمين غربي إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تقف فيه القوات الدولية المنتشرة هناك عاجزة عن وقفه.
2- يطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والعالم الحر إلى بذل كل الجهود، لحماية المضطهدين المسلمين، من هجمات المتطرفين، والقتل الجماعي في أفريقيا الوسطى، وملاحقة المجرمين من ميليشيات "مكافحة بالاكا" وتقديمهم لمحاكم جرائم ضد الإنسانية.
3- يدعو الاتحاد المنظمات الإغاثية في العالم الاسلامي، إلى مد يد العون والإغاثة، إلى هؤلاء المنكوبين، استجابة لواجبنا الإسلامي والإنساني. ونسأل الله تعالى أن يرأف بعباده ويلطف بهم.
4- كما يدعو الاتحاد النصارى والمسلمين إلى التراحم، والتسامح والتعايش السلمي المطلوب في الإسلام والمسيحية، حيث أثبتت التجارب أن هذه الاضطرابات لا تعود بالخير لأي فريق، وإنما تؤدي إلى تفكيك البلاد، وانتشار مشاعر الكراهية والانتقام بين أبناء الوطن الواحد، لذلك نطالبهم بالعودة إلى الحوار البناء والتصالح، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد للمساهمة فيه.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}.
أ.د علي القره داغي الأمين العام
أ.د يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد
- التصنيف: