إلى الله المشتكى
قد يقول قائل أنت كملتزم بسنة النبي عليك مسئولية وأي فعل تقوم به قد يسيء للإسلام، أقول لا وألف لا، هذا فى نظرك أنت، فأنا لا أمثل سوى فهمي أنا للإسلام، وقد أخالف فهمي هذا وأزل يوما وأتوب وأعود إلى الله، فلا يضر الإسلام فعلي أنا.
منذ أن التزمت وبدأت أعفي لحيتي وأنا أعاني من التصنيف ووضعت فى خانة (شيخ) أركب وسيلة المواصلات يسألنى السائق (هتنزل فين يا شيخ) لو أخطأت لأني بشر أجد من يقول لي (عيب عليك ده أنت شيخ) لو ضحكت أو مزحت مع أحد تجد من يقول (هما المشايخ بيعرفوا يضحكوا) لو تعصبت وتضايقت تجد من يقول لك (أمال شيخ إزاي؟) حتى حُرمت من أن أكون إنساناً يمكن أن يخطيء ويذنب ويتوب ويتقبل الله توبته، أنا لست شيخاً ولا حتى طالب علم بل أنا مسلم أعانني الله أن أفعل شيئاً من الدين لم تفعله أنت وقد تفعل أنت من الدين ما لا أستطيع أنا أن أفعله قد تكون أنت أفضل مني عند الله مئة مرة وقد أفعل ذنوباً لا تفعلها أنت والله يسترنا.
آفة مجتمعاتنا هي التصنيف فحينما تقابل أحدا لأول مرة تجده يخنقك بالأسئلة التصنيفية مثل (إنت بقى إخوان ولا سلفي؟؟) يا أخي أنا مسلم مثلك كلنا مسلمون هذه الحزبيات فرقتنا (طيب مربي دقنك ليه ؟؟؟) يا أخي الحبيب هذه لحيتي أنا، نبتت على وجهي أنا، تركتها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بإعفائها علينا أن نتعامل مع الناس بسلوكياتهم وأخلاقهم وليس بمظهرهم علينا أن نتوقف عن التصنيف ولنعطي لأنفسنا الفرصة لنتعرف على الشخصية أولاً علينا أن ننظر إلى أخطاء غيرنا باعتبارهم بشر وليسوا ملائكة معصومين من نحن ؟؟؟ وما هى درجة إيماننا ؟؟؟
قد يقول قائل أنت كملتزم بسنة النبي عليك مسئولية وأي فعل تقوم به قد يسيء للإسلام، أقول لا وألف لا، هذا فى نظرك أنت، فأنا لا أمثل سوى فهمي أنا للإسلام، وقد أخالف فهمي هذا وأزل يوما وأتوب وأعود إلى الله، فلا يضر الإسلام فعلي أنا.
- التصنيف: