قراصنة الأدب والفكر
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
كان ثائراً ، غاضباً ، في احمرار وجهه دليل على بركان من الغضب ،
كان يرسل حممه كلمات قاسيةًً غاضبة ... لقد فاجأني حقاً ، وأثار غضبي
، وأشعل في داخلي شعوراً عارماً بالضيق والتبرُّم مما قال ، شعوراً
كاد يحملني على أن أكيل له الصاع صاعين ، ولكنني تمالكت ، واستطعت أن
أفتح للصبر نافذةً هبَّ منها نسيم الهدوء على قلبي ..
كنت أتأمل ملامحه وحركة يديه ، فأرى أنني أمام مراهقٍ حانق ، نعم ،
لقد قدَّرت سنَّه بما لا يتجاوز الثامنة عشرة وانتصرت على ثورة الغضب
، وأصغيت إليه حتى أتمَّ كلامه ، أتمَّه والانفعال ما زال يملك عليه
مشاعره .
قلت له بهدوء : اجلس حتى نتحدث ..
قال لي : لن أجلس ،
ماذا تريد أن تقول لي ؟ أنا لا أريد أن أسمع من أمثالك ! أنتم ليس
لديكم إلا المواعظ ، الإسلام ، الإسلام ، كل شيء تقولونه ، تدخلون فيه
الإسلام ، أسألك سؤالاً صريحاً ، ما علاقة الإسلام بالأدب ؟ الإسلام
صلاة وصيام وما شابهها ، والأدب شيء آخر ، الإسلام قيد ، والأدب لا
يقبل القيد ، بل إني أسألك سؤالاً أكثر
صراحة : ما أهمية الإسلام لنا في هذا الزمان ؟ أنا لا أرى له
تلك الأهمية التي تتحدثون عنها !
هنا شعرت بأن أعماقي تغلي ، وبأن الغضب قد ملك عليَّ جوانب نفسي ،
لابد من الردّ بقسوة وعنف لا هوادة فيها ، لقد تجاوز الأمر الأدب
والشعر ، وأصبح يمس الدين والعقيدة ، ألا فليذهب الاتزان والهدوء إلى
غير رجعة ، كان يتحدث وأنا أفكر في الطريقة التي أبدأ بها في الردِّ
عليه ، هل أبدأ بالصراخ في وجهه المحمرِّ الغاضب ، أم أبدأ بلطمة قوية
تعيد إليه وعيَه !! ........
لم أسمع في حينها صوتاً آخر في نفسي يناديني إلى الهدوء ، بل كنت أصغي إلى أصوات صاخبة تقول لي : واجه هذا الشاب الطائش بما يستحق ، لم تكن لديَّ عصا ، لا بأس ، يمكن أن يقوم العقال الذي يحيط برأسك مقام العصا ، حقاً أصبحت في تلك اللحظة مهيَّـئاً للمعركة وأني لفي تلك الحالة إذا ارتفع صوت المؤذن لصلاة العشاء " الله أكبر ، الله أكبر " .
ما أروع هذا الصوت ، لقد انسكب في عروقي عبر مسامعي راحة ً وهدوءاً " الله أكبر " من كل هذه الأوهام التي ينطق بها الفتى المسكين ، وشعرت في لحظتها بشفقة عليه ، وانتقلت من حالة الغضب الشديد ، إلى حالة الحرص على إنقاذ هذا الفتى الذي يتلاعب به الشيطان ..
قلت له : اجلس يا أخي ، لقد سمعت كلامك ، فأعجبني فيك صدقك في نقل ما تشعر به دون كذبٍ ولا تزويق ، أنت رجل صريح في عصر فقد فيه الصراحة ، وأصبح الناس فيه - غالباً - يبطنون ما لا يظهرون ، أنت فتىً صادق ٌفي التعبير عن نفسك ، وكفى بهذه الصفة دليلاً على اتفاق مخبرك ومظهرك .
-الحمد الله - لقد قرأت آثار المفاجأة على وجهه ، نعم فوجئ الفتى
بهذا الموقف المتسامح ، بل شعرت أنه قد أصيب بقدرٍ لا بأس به من
الحياء ، وبعد تردُّد جلس قائلا ً :
نعم ، ماذا تريد أن تقول ؟
قلت له : أريد أن أعرف اسمك أولاً ..
وسكت قليلا ًثم قال : عبد الله بن .... ، وبادرته بعد أن سمعت اسم
عائلته بقولي : ما شاء الله أنت من عائلة طيبة ، وأعرف منها أشخاصاً
طيبين منهم الأستاذ " فلان " ..
وما إن ذكرت اسم ذلك الرجل ، حتى ثارت ثائرته ، وقال بشدة : هذا
معقَّد !، ولم أناقشه فيما قال فقد فهمت أن في حياته مشكلة ً قد دفعته
إلى هذا الانحراف .
قلت له مبتسماً : يا عبد الله أنت تعيش في مجتمع تختلف مشارب الناس فيه فلا تظن الناس جميعاً مثلك لابد أن يحتمل أهل الوعي غيرهم ممن هم أقلّ وعياً .
كنت أتابعه بنظري ، لقد انفرجت أسارير وجهه ، لاشك أنه فوجئ ، كان
يظن أن موقفي سيكون على غير ما يرى ، بل إنه عبر عن ذلك بقوله :
على أي حال أنا آسف إذا كنت قد تحدثت معك بانفعال .
قلت له : لا عليك ، يهمني الآن أن تشعر بأنك أمام أخ لك يريد أن يناقشك فهل أنت مستعد ؟
قال : نعم .
قلت له : سنشرب الشاي ولكن بعد الصلاة .
قال : لا أستطيع الصلاة .
قلت له : لماذا لا تحاول ، ما الذي يمنعك من ذلك ؟
لم يزد على أن قال : أنا أستأذنك الآن وسوف أعود إليك بعد الصلاة .
قلت له مبتسماً : لابد أن تعود فإني وكوب الشاي في انتظارك .
بعد صلاة العشاء بقليل جاءني ، كان هادئاً هدوءاً عجيباً قال لي : عذراً أشعر أنني قد
أسأت الأدب معك .
قلت له : لا تفكر في هذا
الأمر ، إني أعذرك حقاً ، ولا أجد في نفسي عليك شيئاً .
كنت - لحظتها - أسائل نفسي ، يا ترى ماذا كان سيحدث لو استجبت لصوت
الغضب ؟
قلت لصاحبي : هل أنت مستعد للمناقشة ؟
قال : نعم ، وابتسم ، وشرب الشاي وبدأت المناقشة .
بدأت معه بموضوع الأدب والشعر :
سألته : هل قرأت لي كثيرا
؟
قال : بعض القصائد.
قلت : كم قصيدة قرأت ، عشر قصائد ، عشرين ، ثلاثين ..
قال : كلا ، بل لا تتجاوز اثنتين أو ثلاثا ، أنا لا أرضى أن يضيع وقتي في قراءة شعر لا يعبر عن روح العصر !
قلت له : أنت فتى صريح وصادق ، أسألك : هل يكفي ما قرأته لإصدار هذا الحكم العام الذي ذكرته ؟
بعد لحظة صمت قال لي
:
إن أستاذي في الأدب والنقد في الجامعة قد كفاني هذه المهمة لقد أكد لي
أن شعرك لا يعبر عن روح العصر ، وأنه نظم لا يرقى إلى منزلة الشعر ،
وأنا واثق برأي أستاذي .
قلت له :
ألست صاحب عقل وتفكير ، أليس جديراً بمثلك أن تطَّـلع على الشيء بنفسك
لتصل إلى الحقيقة دون رتوش ؟ ألم تقل إنك ابن القرن العشرين ، قرن
التفكير والعقل ، فأين عقلك إذن ، أليس جديراً بك أن تقرأ شعري ثم
تقول لأستاذك نعم ، أو لا ؟
قال بعد صمتٍ قصير :
بلى ..
وأهديته ديوانين من شعري واتفقنا على اللقاء بعد شهر لأسمع رأيه فيما
قرأ ، وقبل أن أودعه قلت له
: هل يمكن أن أسألك سؤالا آخر؟
كانت نفسه قد هدأت ، وصدره قد انشرح لقد كُـسر حاجز الوحشة فيما بيننا وشاع جوٌّ من الأُلْفةِ التي ظهر أثرها على ملامح وجهه الوسيم .
قال لي : نعم ، إني
مستعد للإجابة عن كل ما تريد ..
قلت له : هل عندك شك في
الإسلام ؟
غام وجهه من جديد ، بل اربدَّ وعلتْه سحابة دكناء ، لم أعقِّب على
سؤالي بكلمة ، كنت أنتظر جوابه بفارغ الصبر ، وكنت أرجو أن يقول "
كلاَّ " يا ليته يقولها ..... إن كلمته التي قالها قبل قليل عن
الإسلام قد ملأت نفسي بالأسى والوحشة والحزن العميق ، ألم يقل في لحظة
انفعال : "ما أهمية الإسلام لنا في هذا الزمان ؟" يا له من سؤالٍ خطير
، يا للحسرة , ليس الفتى من أدغال أفريقيا ، ولا من أطراف العالم الذي
لم تصل إليه رسالة الإسلام ، كلا ، إنَّ الفتى من بلاد الإسلام ، نشأ
في أسرة مسلمة محافظة ، يا ترى من أين جاءته هذه اللـَّوثة المدمِّرة
، إني لأرجو أن يكون انفعاله وغضبه هو الدافع لقول تلك الكلمة ، أرجو
ألا يكون لها جذور في عقله .....
قال بصوتٍ واهن : أصدقك
القول : نعم عندي شك في الإسلام !!
أصابني هول المفاجأة ، أو بَهْتَةُ الموقف ، نعم ، هكذا ينطلق بها لسانك يا عبد الله ، بكل سهولةٍ دون تردُّد؟!
كان صوتي خافتاً ، وكانت عباراتي محمَّلةً بقدرٍ كبير من الحزن والشفقة على هذا الفتى المخدوع ، لقد أحسَّ الفتى بذلك ، ولهذا بادرني قائلا : أرجوك ألاَّ تغضب منَّي ، إني أصارحك ، لا أستطيع أنْ أكذب عليك .
قلت له من أين جاءك هذا الشك ؟
سكت قليلا ثم قال : من مناقشاتي مع بعض المثقفين ، ومن قراءتي لكتب دلَّني عليها بعض أساتذتي وأصدقائي ، لقد نشأت في ذهني أسئلةٌ كثيرة من خلال تلك المناقشات والقراءات عن الكون والعلم والدين والعقل ، إن الغرب يتطوَّر بشكل مذهل مع أنه لا دين له ، ولا يعترف بالإسلام ، أما عالمنا الإسلامي فهو يعيش حالة التخلُّف والذلِّ ما فائدة الإسلام إذن ؟!
قلت له : يا عبد الله .. هل يُطبَّق الإسلام في عالمنا الإسلامي تطبيقاً صحيحاً ، هل يتصل عالمنا الإسلامي بالله اتصالاً حقيقياُ ؟
توقف قليلاً ثم قال : كلا .
قلت : فما ذنب الإسلام إذنْ ، ولماذا نستقرئ القضية هذا الاستقراء الناقص ، ولماذا لا نفتح آفاق التفكير الصحيح في هذا الموضوع ؟ أنت يا عبد الله تعاني من مشكلةِ إلغاء عقلك ، والتفكير بعقول الآخرين .
بدا على وجهه أثرٌ لاضطراب كبير وصراع نفسي خطير ..
قلت له : هل يمكن أن أعرف
أسماء بعض من تقرأ لهم ؟
يا للهول ، لقد ذكر لي عدداً من الأسماء ، كل اسمٍ منها كفيل
بتدمير أمةٍ بكاملها ، إنها أسماءٌ لامعة لقراصنة الفكر والأدب في
عالمنا الإسلامي ، سعيد عقل ، جابر
عصفور ، محمد أركون ، أدونيس ، غالي شكري ، إن عقل "عبد الله"
لقاصرٌ حقاً عن مواجهة الأوهام والشبه والشكوك التي تثيرها أقلام
هؤلاء .
وسألته سؤالاً حاداً صارخاً
: من الذي دلّك على هذه الأسماء يا عبد الله ؟! وبعد صمت
ليس بالقصيرقال لي : ليس
مهماً أن أذكر أسماء من دلَّني ، المهم أنني مستعد للمناقشة .
قلت له : قبل المناقشة لابد من التوازن ..
قال : ماذا تعني بالتوازن ؟
قلت : أن تقرأ بعض الكتب التي تمثـِّل الاتجاه الآخر ، والتي تشرح جوانب هذه القضية ، وتبيـِّن بعمليَّةٍ واستقصاء خطأ الأفكار التي يطرحها "العلمانيون" والمتسكّعون في دروب الفكر المنحرف .
وافترقنا على أن نلتقي في اليوم التالي لأعطيه بعض الكتب .
لقد كانت تلك الليلة مثقلةً بالهموم والتفكير ، والتساؤلات .
يا ترى إلى متى تظلُّ هذه الأقلام الحاقدة الملحدة تكتب عن الإسلام ؟
مَنْ الذي يحمي شباب الإسلام نساءً ورجالاً من ضلالات المضلِّين ؟ ..
إنَّ بذر بذرة الشك في نفوس شباب الإسلام من أخطر وسائل تدمير الأمة ،
ثم أين الأسرة المسلمة التي تتابع أبناءها بأسلوب تربوي ناجح ، أين
أبو عبد الله هذا وأقاربه ، أين رجال الصحوة عن أمثاله ؟!
بل أين إحساس بعض الأساتذة الذين يشحنون عقول الطلاب بمثل هذه
التُرَّهات ؟
أين إحساس القائمين على بعض الصحف والمجلات ، الذين يروِّجون لأفكار
أولئك المنحرفين ونصوصهم البعيدة عن جادَّة الإسلام ؟
يا لها من أسئلة مؤلمة ، ويا له من جرح ٍعميق !!
وفي اليوم التالي جاءني عبد الله قبل الموعد المحدَّد وحمدت الله
كثيراً إنَّ هذا دليل على انشراح صدره ، واستعداده لسماع الرأي الآخر
.
قال لي : إني أعتذر إليك
حقاً .. لقد استعرضت البارحة ما جرى لي معك في أوَّل لقائنا فشعرت
أنني أسأت إليك .
قلت له : لا تضخِّم الأمر إني سعيد بمعرفتك .
وأعطيته بعض الكتب منها : «الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة
الغربية في الأقطار الإسلامية» لأبي الحسن الندوي ، و «العرب
والإسلام» لأبي الحسن الندوي أيضاً ، و «تهافت العلمانية» للدكتور
عماد الدين خليل ، و «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين» لأبي حسن
الندوي ، و «ورقة في الرد على العلمانية» للدكتور محمد يحيى ، و «الله
سبحانه إنكار الكافرين دليل وجوده» للشيخ محمد متولي الشعراوي ، و
«الإسلام والحضارة الغربية» للدكتور محمد محمد حسين ...
قلت له : هذه مكتبة صغيرة
أهديها إليك ، لا أطالبك بقراءتها كلِّها ، لكني أقترح عليك بعضها ،
وأعطيك مهلة شهرين نلتقي بعدها للمناقشة .
قال لي متحمّساً : بل
يكفيني شهر واحد ، أنا مدمن قراءة ، أقرأ في اليوم ما لا يقل عن عشر
ساعات .
وقبل أن ينصرف قلت له
: هل لي أن أقترح عليك اقتراحاً آخر .
قال : نعم ، أنا مستعد
للتنفيذ .
قلت له مبتسماً : هكذا
مستعد للتنفيذ مباشرةً حتى لو كان الاقتراح لا يعجبك !
ابتسم وقال : نعم .
قلت له : يا عبد الله
أنت مسلم ، إن إسلامك نعمة كبيرة من الله عليك ، ومن حق الله على عبده
المسلم أن يطيعه ، إن في الأرض ملايين الحيارى التائهين يبحثون عن
حقيقة " روحية " تريحهم من ظلمات الإلحاد والضلال والشك ؛ إن الإسلام
هو طريق النجاة ، فكيف ندعو الناس إليه إذا كنا نحن -أهله- متشككين
فيه ؟!
يا عبد الله : أقترح عليك
أن تبدأ بخطوةٍ في الطريق ، أن تؤدي الصلاة التي فرضها الله عليك ،
أنت صاحب إرادة ، ومثلك قادر على التنفيذ ، تأكد أن الصلاة ستنقلك
نقلة ً كبيرة إلى عوالم مضيئة من الراحة واليقين ، وستفتح آفاق ذهنك
لفهم المعاني التي تتضمّنها الكتب المهداة إليك .
وجلس عبد الله على المقعد بعد أن كان واقفاً ، قال لي : تقترح اقتراحاً : يا له
من أسلوبٍ رائع تعاملني به ، إني أعرف لذَّة الصلاة ، لم أتركها إلا
منذ أربع سنوات ، لقد تعرَّضت لأشدِّ أصناف العقاب من أبي ، والتأنيب
من أمي ، والكلمات الجارحة من بعض أقاربي ، من أجل الصلاة ، ومع ذلك
لم أزد إلاّ نفوراً !
وسكت ثم دسَّ وجهَه في راحتيه وأخذ يبكي ، نعم كان بكاءً شديداً ،
وغامت عيناي فرحةً ببكائه ، إنَّ دموعه هذه ستغسل ما ران على قلبه ،
يا إلهي أشكرك ، إنَّ الفاصل بين الضلال والهداية حاجز نفسي إذا زال ،
تبدَّدت الأوهام .
اللهم لا تحرمني من أجر هداية هذا الفتى ، ورفع عبد الله رأسه وقال :
أنا مستعد لتنفيذ الاقتراح ..
ولم أناقش عبد الله بعد شهر ، لأنه جاء إليَّ وقد غسل عن قلبه أدران الشك وعن ذهنه أوزار الأباطيل .
قال لي : أنا الآن عبد الله بن " ........" رجعت إلى ساحة الحق بعد رحلةٍ مضنيةٍ مع الأوهام ....
قلت له مبتسماً : ما رأيك في شعري ؟
قال : أنا لست ناقدا حتى أقوَّم شعرك ، ولكني أخبرك أنني قرأت بعض قصائدك أكثر من مرة لأنني وجدت فيها ما يعبّر عن نفسي ...
قلت له : وأين تذهب برأي أستاذك الذي تثق به ؟
قال : لقد أعجبتني كلمة قلتها لي في لقائنا الأوَّل ، حين سميت أصحاب الأفكار المنحرفة بـ" قراصنة الأدب والفكر " إن أستاذي واحد منهم .
قلت ، وأنا أشعر
بالفرح لما أرى من حال عبد الله ، وأشعر بالأسى حزناً على عشرات
الشباب سواه ممن يتعرضون لأساليب التشكيك والتضليل :
حسبنا الله على " "!