إلى حاملة الأمانة
منذ 2002-08-12
إلـــى حامــلة الأمانة (1) :
كلمة هنا أذكر بها الدرة الغالية الفتاة المسلمة والمرأة المسلمة التي يعرف الأعداء وأتباعهم أثرها الكبير في صلاح أي مجتمع أو فساده , كيف لا وهي مربية الأجيال وصانعة الأبطال ونصف المجتمع وصاحبة العاطفة الجياشة , لذا ركزوا على أن يبعدوها عن نهج دينها بشتى الطرق وبأساليب خادعه وملتوية وبوسائل رهيبة يمتلكونها , وهم -أختَـنا المسلمة - لا يريدون لك الخير (شعروا بذلك أو لم يشعروا) , وعاقبة ما يدلونك عليه لن يكون والله خيرا لك لا في الدنيا ولا في الآخرة , وإن كان مظهره يخـــــدع كثيرا , ولك العبرة في كثير ممن يسمين الفنانات فهن لم يجدن السعادة في طريق الباطل , ولتتأملي ذلك من حياتهن وقصصهن نسأل الله لهن الهداية فهن من ضحايا المفسدين , وكثير منهن فيهن الخير وقد رجع بعضهن إلى الله وعندها وجدن السعادة الحقة!!! .
اختنا الكريمة تمسكــــــــــي بتعاليم دينك. عـــــــودي الى رحابه الظليلة الوارفة.
اعتـــــزي بحجابك الساتر (3) ولبسك المحتشم الشرعي البعيد عن التشبه بالكافرات والبعيد عن التميع الذي لا يليق بالمسلمة (4) , وارجعي لأحكام الشرع في ذلك وفي كــــــــل أمرك. ففي ذلك سعادتك العظمى وفلاحك.
ومن المهم غايــــــــــــــــــة الأهمية ما ننتظــــــره منك من مساهمات جادة لإنقاذ أمتنا من مآسيها وواقعها الذليل المهين المشين المؤلم , ولقد رأينا تأثركن الكبير مع أحداث الأمة ومساهمتكن المادية الكبيرة التي فاقت تأثر ومساهمة الرجال في كثير من الأحيان , ولكننــــــــــــــا في انتظار دورك الفاعل المؤثر في طريق الحل الأساس الجذري لمآسي أمتنا وهو العودة الى الله والدعوة الى سبيله (عــــودة و دعــــوة).
وهذا الطريق هو الذي سيعيد بإذن الله للأمة عزها ومجدها وجهادها فتحمي وتنقذ أبناءها وبناتها وأطفالها المذبحيــــــــــــن في كل مكان.
أختنا المسلمة .. أنتِ أعلـــــــــــى من أن يكون جُلُّ همك اللبس والدنيا فأنت حاملـــــــــــة أمانة عظيمة أبت الجبال أن تحملها وأشفقت منها . أنت ينتظر منك دور كبيـــــــر وسط الألـــم الشديـــــــد الذي نعيشه .
أختنا الكريمة نربـــــــأ بك من أن تكوني مطية لأعداء الدين , يستغلونك لتحقيق مآربهم , فتكونين بذلك سبباً قوياً في هزيمة الأمة. فأملنا فيك عكـــــس ذلك .
أختنا الكريمة وأنت صاحبة القلب العطوف ليتك تتذكريـــــــــــن دائما مآسي أمتك وتعمليـــــــــن بجــــــــــد لإنقاذها. وعشمنا فيك أنك تأبين بشدة أن تكوني سبباً في استمرار ألمها بإصـــرارٍ في ذنب أو بتقصيـــــرٍ في دعــــــــوة.
أختنا الكريمة لا نريدك صالحة فقــــــــــــط , فهذا لا يكفي خاصة وسط هذا الواقع المرير , نريدك داعيــة حـــــــــــاملة للأمانة , بل وداعية قمة في دعوتها. كوني مثل الصالحات من سلف الأمه , وكوني مثل الداعيات العاملات في حياتنا الحاضرة. كوني مثل بنان علي الطنطاوي سليلة الأسرة الطيبة التي عاشت داعية مضحية وتوفيت شهيدة بعد أن اختارها الله كما نحسبها ؛ قال تعالى { ويتخذ منكم شهداء }الآية (سورة آل عمران:آيه 140).
أختنا الكريمة اجعلــــــــــي من بيتك الذي تعيشين فيه أختا أو بنتا أو زوجة قلعة من قلاع الدعوة , تحفظ فيه الدعوة وتعاليم الدين وتنشــــر منه إلى الغير .
(1) حبذا سماع أشرطة( حاملة الأمانة ) للشيخ محمد المنجد و ( أختاه هل تريدين السعادة )للشيخ علي القرني و ( رسالة إلى المرأة ) للشيخ محمد أمين مرزا , و إصدارات ( عودي إلى الرحمن ) , وغيرها .
(2) قصائد إلى الفتاة المسلمة : أحمد محمد الصديق , من قصيدته الرائعة ( نحو الكمال ).
(3) يستغرب المسلم من المرأة التي تعصي العظيم الكريم الإلـــــــه بما وهبها إيـــــاه !!!, وهو قادر على أن يزيله عنها. ونستغرب كثيرا من تهاون المسلمات في بلاد المسلمين بالحجاب في الوقت الذي رأينا بأعيننــــــا العديد من النساء اللاتي أسلمن متمسكات جدا بمستوى القمــــــة في حجابهن , مع أن بعضهن من دول غرقت في التفسخ والعري ومع ذلك يتمسكن به كاملاً حتى وهن في وسط الكفر وقلاعه , وليتنا نستمع إلى قصة الروسية التي أسلمت في الشريط القيّم ( قصص مؤثرة ) للشيخ د. إبراهيم الفارس.
(4) سامح الله العديد من إخواننا التجار الذين أغرقوا أسواقنا بالكثير من الملابس التي لا ترضي الله ولا تليق بالمرأة المسلمة التي شعارها الحشمة والحياء والستر , وأهدافها في الحياة أعلى وأسمى من التعلق بمثل هذه الملابس المبتذلة. ولا عذر لهم بالطبع بأن هذا هو طلب السوق , فأين التقوى وأين تقديم مرضاة الله وأين الغيرة على واقع أمتنا.
ولا شك أن القنوات والإعلام بشتى وسائله كان له دور كبير في تشجيع المرأة على ذلك , فممثلة عاصية لله مبتذلة في لباسها- كما هو متوقع- بطلةٌ مُقدَّرة , ودعايات عن ملابس وأزياء تسر الشيطان وأعداء الدين .
(5) يا أمة الإسلام:د عبدالرحمن عشماوي .
سيــري على جَـــــدَدٍ ولا----
تتعثــري بين الشبـاكِ
والى كمــال النفس بالإيــ ---- مان..فلتصعــد خُطاكِ (2)
والى كمــال النفس بالإيــ ---- مان..فلتصعــد خُطاكِ (2)
كلمة هنا أذكر بها الدرة الغالية الفتاة المسلمة والمرأة المسلمة التي يعرف الأعداء وأتباعهم أثرها الكبير في صلاح أي مجتمع أو فساده , كيف لا وهي مربية الأجيال وصانعة الأبطال ونصف المجتمع وصاحبة العاطفة الجياشة , لذا ركزوا على أن يبعدوها عن نهج دينها بشتى الطرق وبأساليب خادعه وملتوية وبوسائل رهيبة يمتلكونها , وهم -أختَـنا المسلمة - لا يريدون لك الخير (شعروا بذلك أو لم يشعروا) , وعاقبة ما يدلونك عليه لن يكون والله خيرا لك لا في الدنيا ولا في الآخرة , وإن كان مظهره يخـــــدع كثيرا , ولك العبرة في كثير ممن يسمين الفنانات فهن لم يجدن السعادة في طريق الباطل , ولتتأملي ذلك من حياتهن وقصصهن نسأل الله لهن الهداية فهن من ضحايا المفسدين , وكثير منهن فيهن الخير وقد رجع بعضهن إلى الله وعندها وجدن السعادة الحقة!!! .
اختنا الكريمة تمسكــــــــــي بتعاليم دينك. عـــــــودي الى رحابه الظليلة الوارفة.
اعتـــــزي بحجابك الساتر (3) ولبسك المحتشم الشرعي البعيد عن التشبه بالكافرات والبعيد عن التميع الذي لا يليق بالمسلمة (4) , وارجعي لأحكام الشرع في ذلك وفي كــــــــل أمرك. ففي ذلك سعادتك العظمى وفلاحك.
ومن المهم غايــــــــــــــــــة الأهمية ما ننتظــــــره منك من مساهمات جادة لإنقاذ أمتنا من مآسيها وواقعها الذليل المهين المشين المؤلم , ولقد رأينا تأثركن الكبير مع أحداث الأمة ومساهمتكن المادية الكبيرة التي فاقت تأثر ومساهمة الرجال في كثير من الأحيان , ولكننــــــــــــــا في انتظار دورك الفاعل المؤثر في طريق الحل الأساس الجذري لمآسي أمتنا وهو العودة الى الله والدعوة الى سبيله (عــــودة و دعــــوة).
وهذا الطريق هو الذي سيعيد بإذن الله للأمة عزها ومجدها وجهادها فتحمي وتنقذ أبناءها وبناتها وأطفالها المذبحيــــــــــــن في كل مكان.
أختنا المسلمة .. أنتِ أعلـــــــــــى من أن يكون جُلُّ همك اللبس والدنيا فأنت حاملـــــــــــة أمانة عظيمة أبت الجبال أن تحملها وأشفقت منها . أنت ينتظر منك دور كبيـــــــر وسط الألـــم الشديـــــــد الذي نعيشه .
أختنا الكريمة نربـــــــأ بك من أن تكوني مطية لأعداء الدين , يستغلونك لتحقيق مآربهم , فتكونين بذلك سبباً قوياً في هزيمة الأمة. فأملنا فيك عكـــــس ذلك .
أختنا الكريمة وأنت صاحبة القلب العطوف ليتك تتذكريـــــــــــن دائما مآسي أمتك وتعمليـــــــــن بجــــــــــد لإنقاذها. وعشمنا فيك أنك تأبين بشدة أن تكوني سبباً في استمرار ألمها بإصـــرارٍ في ذنب أو بتقصيـــــرٍ في دعــــــــوة.
أختنا الكريمة لا نريدك صالحة فقــــــــــــط , فهذا لا يكفي خاصة وسط هذا الواقع المرير , نريدك داعيــة حـــــــــــاملة للأمانة , بل وداعية قمة في دعوتها. كوني مثل الصالحات من سلف الأمه , وكوني مثل الداعيات العاملات في حياتنا الحاضرة. كوني مثل بنان علي الطنطاوي سليلة الأسرة الطيبة التي عاشت داعية مضحية وتوفيت شهيدة بعد أن اختارها الله كما نحسبها ؛ قال تعالى { ويتخذ منكم شهداء }الآية (سورة آل عمران:آيه 140).
أختنا الكريمة اجعلــــــــــي من بيتك الذي تعيشين فيه أختا أو بنتا أو زوجة قلعة من قلاع الدعوة , تحفظ فيه الدعوة وتعاليم الدين وتنشــــر منه إلى الغير .
أختاه ، دونك حاجز
وستـــــــــارُ----- ولديك من صدق اليقين شعارُ
عودي إلى الرحمن عَودًا صادقًا----- فبه يـــــــزول الشر والأشرارُ
أختاه ، ديُنــــــــكِ منبع يروى به----- قلب التقي وتشــــرق الأنوارُ
وتلاوةُ القرآن خير وسيلـــــــــــــــةٍ ----- للنصـــــــر , لا دف ولا مزمارُ
ودعاؤِك الميمون في جنح الدجى ----- سهم تذوب أمامه الأخطـــــارُ
في منهج (الخنساء) درسُ فضيلةٍ ----- وبـمـثـله يســترشـد الأخــيارُ
في كفــــــــكِ النشء الذين بمثلهم ----- تصفـــو الحياة وتحفظ الآثارُ
هزي لهم جذع البطولةِ , ربمــــــــا ----- أدمى وجـوه الظالمين صِغارُ
غَذي صغارك بالعقيدة , إنهـــــــــــا ----- زاد بـــه يتـــزود الأبـــــــــــرارُ
لا تستجيبـــــــــي للدعاوى , إنها ----- كذب وفيها للظنون مثــــــارُ
لا ترهبي التيارَ أنتِ قويــــــــــــــةٌ ----- بالله مهمـــــا استأسد التيارُ
تبقى صروح الحق شامخــــةً وإن ---- أرغى وأزبد عندها الإعصارُ(5)
____________________________________________عودي إلى الرحمن عَودًا صادقًا----- فبه يـــــــزول الشر والأشرارُ
أختاه ، ديُنــــــــكِ منبع يروى به----- قلب التقي وتشــــرق الأنوارُ
وتلاوةُ القرآن خير وسيلـــــــــــــــةٍ ----- للنصـــــــر , لا دف ولا مزمارُ
ودعاؤِك الميمون في جنح الدجى ----- سهم تذوب أمامه الأخطـــــارُ
في منهج (الخنساء) درسُ فضيلةٍ ----- وبـمـثـله يســترشـد الأخــيارُ
في كفــــــــكِ النشء الذين بمثلهم ----- تصفـــو الحياة وتحفظ الآثارُ
هزي لهم جذع البطولةِ , ربمــــــــا ----- أدمى وجـوه الظالمين صِغارُ
غَذي صغارك بالعقيدة , إنهـــــــــــا ----- زاد بـــه يتـــزود الأبـــــــــــرارُ
لا تستجيبـــــــــي للدعاوى , إنها ----- كذب وفيها للظنون مثــــــارُ
لا ترهبي التيارَ أنتِ قويــــــــــــــةٌ ----- بالله مهمـــــا استأسد التيارُ
تبقى صروح الحق شامخــــةً وإن ---- أرغى وأزبد عندها الإعصارُ(5)
(1) حبذا سماع أشرطة( حاملة الأمانة ) للشيخ محمد المنجد و ( أختاه هل تريدين السعادة )للشيخ علي القرني و ( رسالة إلى المرأة ) للشيخ محمد أمين مرزا , و إصدارات ( عودي إلى الرحمن ) , وغيرها .
(2) قصائد إلى الفتاة المسلمة : أحمد محمد الصديق , من قصيدته الرائعة ( نحو الكمال ).
(3) يستغرب المسلم من المرأة التي تعصي العظيم الكريم الإلـــــــه بما وهبها إيـــــاه !!!, وهو قادر على أن يزيله عنها. ونستغرب كثيرا من تهاون المسلمات في بلاد المسلمين بالحجاب في الوقت الذي رأينا بأعيننــــــا العديد من النساء اللاتي أسلمن متمسكات جدا بمستوى القمــــــة في حجابهن , مع أن بعضهن من دول غرقت في التفسخ والعري ومع ذلك يتمسكن به كاملاً حتى وهن في وسط الكفر وقلاعه , وليتنا نستمع إلى قصة الروسية التي أسلمت في الشريط القيّم ( قصص مؤثرة ) للشيخ د. إبراهيم الفارس.
(4) سامح الله العديد من إخواننا التجار الذين أغرقوا أسواقنا بالكثير من الملابس التي لا ترضي الله ولا تليق بالمرأة المسلمة التي شعارها الحشمة والحياء والستر , وأهدافها في الحياة أعلى وأسمى من التعلق بمثل هذه الملابس المبتذلة. ولا عذر لهم بالطبع بأن هذا هو طلب السوق , فأين التقوى وأين تقديم مرضاة الله وأين الغيرة على واقع أمتنا.
ولا شك أن القنوات والإعلام بشتى وسائله كان له دور كبير في تشجيع المرأة على ذلك , فممثلة عاصية لله مبتذلة في لباسها- كما هو متوقع- بطلةٌ مُقدَّرة , ودعايات عن ملابس وأزياء تسر الشيطان وأعداء الدين .
(5) يا أمة الإسلام:د عبدالرحمن عشماوي .
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
- التصنيف: