عائلة خمس نجوم

منذ 2014-03-13

قد يفقد الفرد شريك حياته بالموت، وقد يكون التكيف مع هذا الوضع صعباً جداً، فكيف يمكن لنا أن نخفف من صعوبة هذا الوضع؟ وهل للأبناء دور في ذلك؟

قد يفقد الفرد شريك حياته بالموت، وقد يكون التكيف مع هذا الوضع صعباً جداً، فكيف يمكن لنا أن نخفف من صعوبة هذا الوضع؟ وهل للأبناء دور في ذلك؟

تقول أم أحمد: لقد فارقني الحبيب والغالي أبو أحمد، وشعرت بفراغ كبير في حياتي بعد فراقه، لقد كان لي أكثر من زوج، فهو ابن خالتي وزوجي وحبيبي وأبو أولادي ومعلمي وصديقي، فكنت أقول في نفسي من يستطيع أن يشغل مكانه عندي، وكنت أتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها»، وأسأل نفسي هل يصدق هذا الحديث معي؟ وإذا بيد الله تمتد لي وتمنحني منحًا كثيرة وصفتها بالنجوم، لأنها أضاءت لي حياتي على رغم ظلمة الألم وعظم المصاب.

النجم الأول: الرحمة
سطعت في الثلث الأول من رمضان حين توافد الأهل والأقارب والأصدقاء من كل مكان إلى المستشفى ودعوا له بالشفاء، فذهلت من كثرة الزوار وحرصهم على الزيارة، مما أشعرني بخير هذا الرجل الفاضل.

النجم الثاني: المغفرة
في الثلث الثاني من رمضان يوم الجمعة فاضت روحه الطيبة الطاهرة إلى بارئها فتوافدت حشود من الرجال والنساء للعزاء داعية له بالمغفرة، كما اتصل بنا البعض ليشهد له بالصلاح.

النجم الثالث: العتق من النار
في الثلث الأخير من رمضان تناوب الأبناء والأحفاد على إحياء سنة القيام معي لعلمهم بتعلقي بهذه الطاعة، ودَعَوّنا له بالعتق من النار، فأثلج صدري حرص أبنائي علي وعدم تجاهلهم لي.

النجم الرابع: برّ أصدقائه له
خرج أصدقاؤه إلى أداء مناسك العمرة له في رمضان، ودعوا له في بيت الله الحرام.

النجم الخامس: خلف لخير سلف
مجالسة أحفادي لي وتعليمي القرآن استكمالاً لما بدأه معي، وإحياء مجالس ذكر عائلية، فشعرت بأنه على رغم مماته فهو ما زال مفتاح الخير لي كما كان حياً.
 

 

أسماء خالد الرويشد

  • 0
  • 0
  • 840

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً