الصفقة/الصفعة!!! الحقيقة تفحم العالم وأبواقه

هي صفعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورة السورية الحافل بالمواقف الغريبة والمفاجآت المذهلة!!

إنها الصفقة التي جرت بين المجاهدين السوريين الشجعان وبين عصابة نيرون الشام بشار الأسد، لمبادلة 16 راهبة نصرانية لدى المقاتلين ب 153 من حرائر الشام المختطفات لدى الطاغية!

لم تكن الصفقة صفعة، بل إن سفاح سوريا ورهطه كانوا يخططون لجعلها انتصاراً لباطلهم وتثبيتاً لدجلهم وأراجيفهم.. كان المراد إظهار الثوار بالصفة الزائفة (الإرهاب) التي اختلقها لهم القتلة الطائفيون وساندهم أدعياء (صداقة الشعب السوري)!

جرى كل شيء في البداية على ما يشتهي المجوس الجدد ودميتهم بشار ووكيلهم حسن نصر اللات، مستغلين المعطيات السياسية والتعقيدات الجغرافية لمنطقة الحدود السورية اللبنانية، ومخاوف الأسيرات المحررات من دخول مناطق الرافضة في لبنان، الأمر الذي منع ما تبقى من إعلام شريف في العالم -على قلته- من تغطية وقائع تحرير هؤلاء الضحايا اللاتي يفضح أسرهن نظام القتل الوحشي والبشرية المؤيدة له إلا من رحم الله، وقليلٌ ما هم..

هنا، تألق الإعلامي المجاهد البطل هادي العبد الله، فقام وحده بما ينوء به العصبة أولو الأجهزة والتقنيات وحرية الحركة.. ولم يتمكن هادي من اجتياز الحدود لئلا تعضه كلاب الرافضة الحاقدة، مع أنه تحمس للدخول لولا أن الثوار عزموا عليه ألا يفعل.

يحتفظ الثوار بالمقاطع المتعلقة بالحرائر المحررات، حرصاً على سلامتهن، ليتم بثها في وقت قريب.. الاستثناء في البث كان من نصيب أسيرة محررة تفردت بقرار الذهاب إلى لبنان لا إلى الداخل السوري، فإذا بنظام (المقاومة والممانعة) المتخصص في (محاربة الإرهاب) كان يحبس هذه المسلمة الفاضلة ويحبس معها أطفالها الأربعة وهم في عمر الزهور!!! كانت فضيحة مجلجلة للعصابة المجوسية كلها ممتدة من قم حتى بغداد الأسيرة ودمشق المحتلة، ولأمريكا الحامية الفعلية لجزار العصر الأثيم... وذهبت أكاذيب الدجال فيصل مقداد في جنيف أدراج الرياح، عندما نفى -وهو يشتم من سألوه- أن يكون لدى عصابة سادته أطفال معتقلون!

واللقطة الأخرى الموجعة للطاغية وللعالم كله: منظر المجاهد السوري وهو يحمل بين ذراعيه راهبة لا تقوى على المشي، حتى وضعها بكل شهامة وأناة في السيارة التي أقلت الراهبات!!

إلى هنا، كانت عصابات أبي لؤلوة المجوسي مستعدة لتحمل هذه الخسائر بالرغم من فداحتها.. وبدأت على الفور تجحد وجود صفقة أصلاً، بالرغم من حديث دبلوماسي قطري عن توسط بلاده فيها، وبالرغم من اعتراف غير مباشر قدمه مدير الأمن العام اللبناني وهو رافضي من أذيال الولي السفيه!!

وكان في الانتظار كبير القسس الشبيح لوقا ينفي وجود صفقة، بوقاحة لا ينافسه فيها سوى الشبيح شريف شحادة وأشباهه!!

لكن الصفعة الأشد جاءتها بعد قليل، وفي مناطق طغيانها حيث تفرض على البشر والحجر ما يقال وما لا يقال.. كانت الجاسوسة مراسلة قناة الميادين الرافضية حتى العظم. مدججة بترهيب أقبية التعذيب التي ذاق ملايين السوريين ويلاتها.. وكانت تهيئ نفسها لانفراد مهني -طبعاً لا ينفرد الطغاة ولا أذنابهم إلا بالقمع وفي مناخ الاحتكار-.. كانت الساحة خالية حتى من مندوبي الأبواق الأسدية الرسمية وقناة لص سوريا الأكبر رامي مخلوف -قناة الدنيا التي سموها: سما!!!-... اقتربت المذيعة المخبرة من إحدى الراهبات، وسألتها بطريقة ترسم معالم الجواب المفروض: عذبوكم كثيراً..صح؟ قالت الراهبة: المعاملة كانت حسنة ولم يزعجونا ولو بكلمة... وتوجهت الراهبات بالشكر إلى الذين كانت تحتجزهن!!

وجُنَّ جنون الأبواق الأسدية وتوابعها، ووجهت أحط أصناف الشتائم إلى الراهبات (جاحدات المعروف)، مع دعوات لمحاكمتهن بتهمة الخيانة العظمى!!

الإعلامي اللبناني الشهير: نديم قطيش خصص حلقتين من برنامجه DNA للصفقة فأبدع في تعرية الصفعة التي تلقاها الحلف المجوسي وحلفاؤه اليهود والصليبيون على يد مقاتلين أحرار، يحاربهم العالم مجتمعاً بكل الأسلحة المتاحة عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً.

مهند الخليل