كوني عنوانًا للإسلام
أم سارة
رسالة إلى أخواتنا المغتربات في بلاد العولمة.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
أختي المسلمة الحبيبة! ابنتي الغالية! يا قرة العين يا من تعيشين في بلاد الغرب، أوجه إليكم رسالة من القلب وأسأل الله أن تنفذ إلى القلب، حبيباتي لقد جعلكم الله عنوان الإسلام في بلاد طغت عليها المادية، وأباحت كل المنكرات، ودنست بها الأعراض باسم الحرية؛ فلا دين يحكمها ولا أخلاق تحجمها، أنتِ تعيشين وسط ركام من القذورات فتيات يرطبتن بالشباب بدعوى الصداقة، وملابس خليعة لا تحمي من برد ولا حرارة، وأنتِ في وسط هؤلاء ولا شك أنكِ ستندمجين معهم فلن تعيشي وحدكِ ولكن... فهل ستكونين مثلهم أم ستكونين عنوان للإسلام وتدخلين من باب الجهاد.
فليس الجهاد هو أن نحارب ونقاتل في سبيل الله فقط بل هناك جهاد سامي، (وهو أن لا تتكلمي إلا بما جاء في كتاب الله تعالى وتكون جميع أعمالكِ وصفاتكِ بما في كتاب الله وفي سنة رسولكِ الكريم عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتكِ وأسوتكِ في الحياة فليكن كل كلامكِ أمرنا الله تعالى وعلمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا أقصد بأنكِ لا تتكلمين إلا بما جاء في كتاب الله هو أن تحفظيه عن ظهر قلب).
فلكل إنسان مقدرة في الحفظ ولكن أقصد أن تطبقي ما جاء في كلام الله من نهي للمنكر وأمر بالمعروف، فإذا طلب منكِ أن تصادقي شابًا فارفضي بقولكِ أن الفتاة في الإسلام جوهرة لا تعرف غير من يحافظ عليها على كتاب الله وسنة رسوله، وكوني ملتزمة في ملابسكِ رفيعة في أخلاقكِ محافظة على فروضكِ مجتهدة في دراستكِ إن كنتِ طالبة، أو بتأدية عملكِ على أكمل وجه إن كنتِ عاملة حسنة الجيرة، مسارعة في عمل الخيرات بإسلوبكِ وبحيائُكِ ستوصلين رسالة لمن يتعامل معكِ بأن الإسلام دين يدعو إلى الفضيلة، والأخلاق والطهارة وحفظ الأعراض، وأن المرأة فيه ملكة متوجة لا تمس ولا تهان والجميع يسعى لإسعادها وحمايتها...
حبيبتي كوني عنوانًا للإسلام؛ ابتعدي عن المنكر وأمري بالمعروف لعل الله يهدي على يديكِ أحد، قال الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «....
» (صحيح الجامع: [1511]).