صيام الست وبعض المفارقات

منذ 2014-07-29

إنه مما تقرر عند العلماء والعارفين أن من علامات قبول الحسنة إتباعها الحسنة بعدها، ومن أمارات ردها نقض الغَزْل من بعد قوّة أنكاثًا، والولوغ في السيئات بعدها، والعَبّ من الشهوات بلا رادع ولا وازع. ألا فما أجمل المسلمين وهم يتبعون رمضان بصيام الست من شوال؛ ليعلنوا حبهم للصيام واستمرارهم على العمل الصالح بعد رمضان.

الخطبة الأولى:
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحديد: 28]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 29].

أيها المسلمون: من الأمور التي تثلج الصدر وتبهج النفس في هذه السنوات انتشار العلم الشرعي وتيسّر سبله وكثرة وسائله بما لم يسبق له مثيل أو يعرف له شبيه من قبل، وتفقّه الناس في أمور دينهم بعد سنين مرت عليهم من الجهل المطبق في كثير من شعائره، وصحوة كثير منهم شبابًا وشيبًا بعد طول غفلة وامتداد رقود، مما نشأ عنه إحياءُ سننٍ قد أُميتت ودُفنت، وإماتةُ بدعٍ قد أحييت وظهرت، وكان من تلك السنن المباركة والمندوبات العظيمة التي انتشرت بين الناس وكثر مطبقوها في كل بلد صيام الست من شوال بعد رمضان، حيث كثر الصائمون من الرجال بل ومن النساء، والتزم بذلك الكبار بل وثلة من الصغار، عملاً بما صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال كان كصوم الدهر» (صحيح الجامع: 6327).

وهذا في واقع الأمر فعل محمود وعمل مستحسن، بل هو من علامات قبول صيام رمضان ورفعه إن شاء الله، إذ إنه مما تقرر عند العلماء والعارفين أن من علامات قبول الحسنة إتباعها الحسنة بعدها، ومن أمارات ردها نقض الغَزْل من بعد قوّة أنكاثًا، والولوغ في السيئات بعدها، والعَبّ من الشهوات بلا رادع ولا وازع. ألا فما أجمل المسلمين وهم يتبعون رمضان بصيام الست من شوال؛ ليعلنوا حبهم للصيام واستمرارهم على العمل الصالح بعد رمضان، وما أحسن حالهم حين يحرصون على السنن حرصهم على الواجبات، وحين يبتغون من فضل الله، ويتزودون من الحسنات والباقيات الصالحات.

ولكن المحب للخير أيها المسلمون بقدر ما يُسرّ من كثرة هؤلاء الصائمين لسِت شوال إلا أنه يستاء عندما يرى منهم تصرفات ومفارقات لا تليق بمن يحرص على تطبيق السنن والمندوبات، عندها تساوره الشكوك، وتخالجه الظنون، ويتساءل والأسى يملأ ما بين جوانحه: هل صام هؤلاء ست شوال وواظبوا عليها احتسابًا للأجر وطلبًا للمثوبة، أم لأنهم رأوا الناس يفعلون شيئًا فجاروهم وقلّدوهم، أم حرصوا عليها تخفيفًا للبطون وطلبًا لصحة الأجسام؟! إذ كيف يصوم الست من لا يحسب للصلوات المفروضة حسابًا؟! وكيف يحرص عليها من لا يصلي الفجر في جماعة؟! وكيف يهتمّ بها من لا يهتمّ بإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام؟! وأين هو من أجرها من هو قاطع لرحمه مغاضب لأقربائه؟! وهل صامها حقيقة من أمسك عما أحل الله وأفطر على ما حرم الله؟! أسئلة متعددة وخواطر كثيرة ترد على خاطر المرء حين يرى هذه المفارقات التي يقع فيها بعض من يحرص على السنن ويترك الواجبات، ويتورّع عن المكروهات ويقع في المحرمات.

أيها الصائمون السِّت تطلبون الأجر وتريدون وجه الله، لا شك أنكم تعلمون أن الدين وحدة متكاملة ومنهج شامل، وكلٌّ لا يتجزأ ولا يتبعّض، وجسد لا يتمزّق ولا يتفرّق، وأن فيه حلالاً وحرامًا، وأن له أركانًا وواجبات، وسننًا ومندوبات، وأمورًا لا تنبغي ومكروهات، وأن من أراد أن يتقبل الله منه السنة فلا بد أن يحافظ على الفريضة، ومن أراد الكمال فليبتعد عن المكروه قبل ترك المحرم، ومن طمع في بلوغ مرتبة الإحسان وتحقيق العروة الوثقى فليسلم وجهه إلى الله، ولينقد إليه بالطاعة، جاعلاً كل أعماله صغيرها وكبيرها لله، غير ممتثل لأمر وتارك لآخر، ولا مجتنب لمحرّم وواقع في غيره، قال سبحانه: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [لقمان: 22]، وقال جل وعلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، وقال سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» (فتاوى ابن تيمية: 11/674)، وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها» (ضعفه الألباني).

أيها الصائمون السِّت إيمانًا واحتسابًا، لا ريب أنكم تعلمون أهمية الصلوات الخمس ومكانتها من الدين، وأنها ثاني أركان الإسلام وعمود خيمته، وأنه لا حظَّ في الإسلام لمن تركها وتهاون بأدائها، وغير خاف عليكم وجوب صلاة الجماعة مع المسلمين وأهمية إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، قال جل وعلا: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [التوبة: 11]، وقال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» (صحيح الترمذي)، وقال عليه الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (صحيح مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا» (صحيح الجامع)، وقال سبحانه آمرًا بصلاة الجماعة: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، وقال: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» (صحيح مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتِب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» (أخرجه الترمذي، وحسنه الألباني).

فيا عجبًا أيها المؤمنون! كيف يحافظ مسلم ويحرص على صيام أيام مسنونة من صامها أدرك الثواب ونال الأجر ومن لم يصمها فليس عليه ذنب ولا وزر، ثم تراه بعد ذلك يتهاون في أداء صلاة الفجر مع المسلمين، ويغط في نوم عميق لا يوقظه منه إلا صلاة الظهر أو قبلها بقليل، ليصلي الفجر في غير وقتها الذي جعلها الله فيه، ناسيًا أو متناسيًا أن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل؟! قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وقال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» (صحيح مسلم)، ثم تراه تمر عليه الليالي والأيام وهو لا يكاد يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، والتي هي أفضل التكبيرات وصفوة الصلاة. إن هذا لتناقض عجيب أيها المؤمنون، منشؤه إما عدم الإخلاص في صيام هذه الست وكونه مراءاة للآخرين ومجاراة لهم، وإما الجهل بأولويات الدين وفرائضه، وما يجب البدء به وتقديمه على غيره، وما لا يقبله الله إلا بالإتيان بغيره، وإلا لو نظر من يصوم الست ويترك الصلاة نظرة متفقّه موفق لوجد أنه من قلة الفقه وبلادة الفهم وعدم التوفيق، بل من الخذلان وتلاعب الشيطان أن يفعل سنة ويترك واجبًا، ويحرص على مندوب ويتهاون بركن ركين، ويقيم فرعًا ويكسر أصلاً أصيلاً.

أيها الصائمون السِّت تبتغون وجه الله، هل من الفقه أن يصوم العبد عما أحل الله له من الطيبات من طعام وشراب، ثم يفطر طوال نهاره على السيئات والموبقات، ولا يبالي بما اكتسب من الآثام والخطيئات، من أكل للربا والسحت، وأخذ لأموال الناس بأيمان باطلة، واستيلاء على ممتلكاتهم بشهادات الزور، وولوغ في الغيبة والنميمة وسماع للغناء، ومشاهدة لما لا يحل في قنوات الشر؟!

أيها الصائمون السِّت تريدون أن تجدوها غدًا في ميزان الحسنات، كيف تأملون ذلك وقد قطعتم الطريق دون رفعها بقطع الأرحام وهجر القرابات؟! ما هذا التناقض العجيب؟! وما تلك المفارقات؟! وأين أخذ الأمور بالأولويات؟! وأين الفقه بالمهم والبدء بالأهم؟! قال: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظِروا هذين حتى يصطلحا» (صحيح مسلم) فكيف تطيب نفس صائم يطلب الأجر وقد سد دونه الطريق وأوصد الباب؟!

ألا فاتقوا الله جميعًا أيها المسلمون لعلكم تفلحون، وتفقهوا في دينكم، ولا تتشبهوا بالذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله، ويقولون: نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً، دعوا الأماني والزموا الجادَّة فعلاً وتركًا، فإنه {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا . وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا . وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النساء: 123-125]. فأسلموا وجوهكم لله وأحسنوا، واتبعوا ملة الحنيف إبراهيم عليه السلام، فبذلك أمر نبيكم، وما أنتم إلا أتباعه وإخوانه، {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 161-163].

الخطبة الثانية:
أما بعد: فاتقوا الله تعالى حق التقوى، وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واحذروا أسباب سخط ربكم جل وعلا؛ فإن أجسامكم على النار لا تقوى.

أيها المسلمون: إنه يجب على كل مسلم أن يكون عبدًا ربّانيًا مخلصًا أعماله لله، متابعًا في كل ما يأتي ويذر سنة محمد رسول الله، فبذلك يتم له الأجر، ويكتب له الثواب {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]. ومن كان كذلك أيها الإخوة فإنه لا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، ولا يأخذ بما اشتهت نفسه ويترك ما خالف هواها، بل لا تراه إلا متابعًا للكتاب والسنة، يحل حلالهما ويحرم حرامهما، ويعمل بمحكمهما ويؤمن بمتشابههما، هوى نفسه في طاعة خالقه، وربيع قلبه الإذعان والتسليم لأمره ونهيه، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].

فيا أيها الصائمون السِّت بعد رمضان طمعًا في رحمة الله أن يجزيكم الحسنة بعشر أمثالها فيكتب لكم كصيام الدهر، اتقوا الله تعالى في دينكم ورأس مالكم، ولا تبيعوه بدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، أقيموا الصلاة واركعوا مع الراكعين، وأطيبوا مطعمكم تستجب دعواتكم وتقبل أعمالكم، وصلوا أرحامكم ترفع حسناتكم، واحفظوا أعمالكم الصالحة من أن توزعوها على غيركم فتكونوا من المفلسين، يوم لا ينفع مال ولا بنون، فإن المفلس يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار.

إننا لا نقول: إنه لا يصوم الست إلا من كان معصومًا مبرّأً من الزلل والخطأ والتقصير، فذلك محال وغير ممكن، فكل ابن آدم خطاء مذنب مقصر، ولا شك أننا نعلم أن من هدف الصائم للست أن تغفر بها ذنوبه وتكفر سيئاته، ولكننا نربأ بأنفسنا وبكم إخوة الإيمان من أن تكون أعمالنا الصالحة من قبيل العادات، فلا يكون لها أثر على مجريات حياتنا، ولا ننتهي بها عن منكر، ولا نزداد بتكرارها خيرًا وتقى، و«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (صحيح البخاري)، ومن لم يصم عما حرم الله طول حياته فحري به أن تزداد حسراته، وأن تطول في العرصات وقفاته، وأن يندم يوم التغابن على ما فاته.

ألا فاتقوا الله أيها المسلمون، وافعلوا الواجبات، وانتهوا عن المحرمات، واحرصوا على السنن والمندوبات، واهجروا المكروهات والمبتدعات {وارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].

 

عبد اللّه بن محمد البصري

  • 0
  • 0
  • 3,761

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً